تحديد السعر الحقيقي يتطلب جلسات عدة

محللون: عودة «أملاك» للتداول أمر إيجابي.. والجلسات الأولى «اختبار» للسهم

عمل تقييم مسبق للسعر العادل للسهم يساعد المستثمرين على اتخاذ قرار سليم. تصوير: عبدالله حسن

يستأنف في سوق دبي المالي اليوم، الثاني من يونيو، التداول على سهم شركة «أملاك» للتمويل، بعد وقفه منذ نوفمبر 2008.

وأكد محللون ماليون أن عودة سهم «أملاك» للتداول مرة أخرى أمر إيجابي، وتسهم في ضخ جزء من السيولة للتداولات، إلا أنه كان من الأفضل عمل تقييم مسبق للسعر العادل للسهم.

وأضافوا أن أول أربع أو خمس جلسات من التعامل غير كافية لتحديد السعر الحقيقي للسهم، لافتين إلى أن تعويم السعر ربما يعرض السهم لضغوط بيع في البداية، فيما تعد الجلسات الأولى فترة اختبار لأداء السهم.

 

ضغوط بيع

وتفصيلاً، قال العضو المنتدب لشركة أبوظبي الوطني للخدمات المالية، محمد علي ياسين، إن «تعويم السعر بمعنى تركه لقوى العرض والطلب من دون تحديد سعر مسبق أو افتتاحي، بعد أن كان آخر سعر تم التداول به 1.02 درهم، ربما يُعرض السهم لضغوط بيع في البداية، خصوصاً من قبل محافظ ومؤسسات تمتلك كميات كبيرة منه، واضطرت إلى أخذ مخصصات كاملة في دفاترها».

وأوضح أنه ربما يكون لدى هذه الجهات رغبة في بيع السهم عند أي سعر، إلا أن هذا لا يعني أن أول أربع أو خمس جلسات الأولى من التعامل كافية لتحديد السعر الحقيقي، مشدداً على وجود دور كبير لإدارة الشركة، لإثبات كفاءتها وتغيير الصورة العالقة في أذهان المستثمرين على مدار السنوات السابقة.

وأضاف ياسين أن لدى سهم «أملاك» قاعدة مساهمين كبيرة، ومن المتوقع أن يؤثر ذلك في تداولات جلسة اليوم، مشيراً إلى أن ما يدعو إلى الاطمئنان أن إدارة الشركة نشرت تفاصيل عملية إعادة الهيكلة، ولديها رغبة في العمل الجاد.

إلى ذلك، قال المحلل المالي، وضاح الطه، إن فترة إيقاف التداول على السهم كانت طويلة، ولم يكن هناك إفصاح خلال عملية إعادة الهيكلة، إلا قبل أيام عدة، لذلك، يتوقع أن تكون هناك ضغوط بيع من قبل مستثمرين صغار، وخليجيين.

وأضاف أن قيمة مديونية الشركة سجلت قبل عملية إعادة الهيكلة 13.7 مليار درهم، انخفضت بعد إتمام الهيكلة إلى 5.5 مليارات درهم، وهذا أمر إيجابي، داعياً إدارة الشركة إلى الاستمرار في تعزيز ولاء المتعاملين، وطرح منتجات جديدة، وتعزيز الربحية.

 

السعر العادل

بدوره، قال الرئيس التنفيذي لشركة «دلما» للوساطة المالية، هشام عامر، إن «عودة سهم (أملاك) للتداول مرة أخرى أمر إيجابي، إلا أنه كان من الأفضل عمل تقييم مسبق للسعر العادل للسهم، لمساعدة المستثمرين على اتخذا قرار سليم، خصوصاً في ظل ضغوط بيع متوقعة على السهم بعد مرور سنوات على تجميده».

وأكد أن لدى أسواق المال في الدولة فرصاً استثمار كبيرة، متوقعاً وجود زخم بعد إعادة سهم «أملاك» لقائمة أسهم سوق دبي المالي، مستدركاً أن الأمر يتطلب جلسات عدة في البداية حتى يستقر السهم عند سعر حقيقي.

واتفق مدير مركز «الشرهان» للأسهم والسندات، جمال عجاج، مع نظيره عامر في أن عودة السهم للتداول تعد عاملاً إيجابياً تسهم في ضخ جزء من السيولة للتداولات، لكن ما يدعو للحذر أن الأسواق تشهد تراجعات، أخيراً، ما قد يقلل في فرص الاحتفاظ بالسهم.

وتوقع عجاج كذلك وجود ضغوط على السهم، خصوصاً من قبل صغار المستثمرين الذين ربما يفضلون بيع السهم والدخول في أسهم أخرى، لافتاً إلى أن الجلسات الأولى تعد فترة اختبار لأداء السهم، ومدى توافق ذلك مع تطلعات إدارة الشركة.

وقال إن من الصعب الحكم حالياً على مستقبل الشركة، متوقعاً تذبذب السعر هبوطاً وصعوداً، مؤكداً أن هذا لا يمنع من أن تهتم محافظ استثمارية بالسهم، خصوصاً أن الشركة ليست عقارية وإنما متخصصة في التمويل.

تويتر