الإمارات تعرض رؤيتها في «الاستدامة» على الشركات البريطانية
نظمت الهيئة البريطانية للتجارة والاستثمار، الهيئة المسؤولة بالحكومة البريطانية عن تطوير الأعمال الدولية، فعالية، أمس، بفندق «راديسون بلو» في دبي، حضرها كبار المسؤولين والمحترفين المختصين بقطاع الاستدامة.
وافتتح الفعالية نائب رئيس المجلس الأعلى للطاقة والعضو المنتدب والرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، سعيد محمد أحمد الطاير، والقنصل العام البريطاني في دبي والمناطق الشمالية، إدوارد هوبارت، بحضور 70 من المحترفين من قطاعات التصميم والهندسة والاستدامة والبيئة والبنى التحتية وإدارة النفايات في الإمارات.
وقال الطاير إن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أطلق المبادرة الوطنية طويلة الأمد في عام 2012 التي تهدف إلى بناء اقتصاد أخضر في الإمارات تحت شعار «اقتصاد أخضر لتنمية مستدامة»، مشيراً إلى أن الاستدامة أصبحت هدفاً محورياً، إذ باتت تستحوذ على الاهتمام العالمي كونها بشكل شامل تُعنى بالتنمية المجتمعية، وتتصل مباشرة بمسألة محورية مهمة، ألا وهي الحفاظ على البيئة والازدهار الاقتصادي.
وأضاف أن «بناء المستقبل الأخضر يعد أحد المكونات الرئيسة لمفهوم الاستدامة، الذي نصبو إلى تحقيقه في الإمارات، وهو ما يجسد توجهات الدولة وما تنص عليه رؤية الإمارات 2021 والأجندة الوطنية وخطة دبي 2021».
من جهته، قال هوبارت إن «ضمان إدارتنا لمواردنا بشكل مستدام يشكل تحدياً للعالم أجمع، وإن الحاجة إلى الابتكار لم تكن يوماً أكثر أهمية مما هي الآن في سعينا لتطوير وتعديل تقنيات وطرق جديدة لتحقيق ذلك».
وبيّن أن «المملكة المتحدة كانت واحدة من أولى دول العالم في تبنيها لتقنية توليد الطاقة من النفايات، ولديها بعض من أقدم المعامل التي لاتزال تطبق هذه التقنية، كما أنها في طليعة جهود تطوير تقنيات أحدث، مثل تحويل النفايات إلى غاز باستخدام البلازما لمعالجة كميات هائلة من النفايات المختلطة»، مشيراً إلى أن «عدداً كبيراً من الشركات البريطانية تعمل بنجاح في هذا المجال في كل من دبي والشارقة».
وأضاف هوبارت «نظراً إلى خبرتنا الكبيرة في تنظيم فعاليات عالمية المستوى مثل الأولمبياد، وما لدينا من العديد من المدن عالمية المستوى، فإن المملكة المتحدة بمكانة تؤهلها تماماً لمساعدة دبي في تنظيم كل من معرض (إكسبو 2020) ومشروع المدينة الذكية في دبي».