تأسيس مجلس الأعمال الجزائري في دبي والمناطق الشمالية

أعلن في دبي رسمياً، أمس، عن مجلس الأعمال الجزائري في دبي والمناطق الشمالية، برعاية ودعم غرفة تجارة وصناعة دبي.

وفي وقت أكد فيه مسؤولون جزائريون تطلع بلادهم إلى جذب مزيد من الاستثمارات الإماراتية للسوق الجزائرية، وتوقع انضمام نحو 200 شركة جزائرية إلى المجلس، أفادت غرفة دبي بأن مجلس الأعمال الجزائري سيسهم في تطوير العلاقات الثنائية بين مجتمعي الأعمال في دبي والجزائر، وسيلعب دوراً مهماً في توحيد صوت رجال الأعمال الجزائرين العاملين في دبي تحت مظلة الغرفة.

وتفصيلاً، قال سفير الجزائر لدى الدولة، صالح عطية، إن «الجزائر تتطلع لجذب مزيد من الاستثمارات الإماراتية، للاستفادة من الفرص التي توفرها في القطاعات كافة»، مشيراً إلى رغبة بلاده في تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية والاستثمارية بين البلدين.

وأضاف أن إجمالي التجارة بين البلدين يبلغ نحو 20.7 مليار درهم خلال السنوات الخمس الماضية، فيما تبلغ الاستثمارات الإماراتية في الجزائر نحو 18.4 مليار درهم، مؤكداً أن بيئة الأعمال في الإمارات متميزة. وأوضح أن السفارة والقنصلية الجزائريتين، إضافة إلى «مجلس الأعمال الجزائري» الجديد، ستعمل معاً من أجل تعزيز التجارة بين البلدين.

من جانبه، قال القنصل العام للجزائر في دبي، عبدالكريم بلواسع، إن «دبي تحتل موقعاً مميزاً في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وهي محور إقليمي مهم في عالم المال والأعمال، ومنصة لكل الشركات والمؤسسات الباحثة عن فرص عمل ونمو، فضلاً عن أنها تتمتع ببيئة استثمارية جذابة أسهمت في تمكينها من بناء قاعدة صناعية كبيرة تضم شركات عالمية وإقليمية». وأشار بلواسع إلى البنية التحتية الحديثة والكبيرة وفائقة التطور لدبي، ما يؤهلها لتكون مركزاً إقليمياً مهماً، تحت قيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، مثمناً دور «غرفة دبي» في تأسيس المجلس، وتقديم كل الدعم والتسهيلات لممارسة نشاطه.

بدوره، قال رئيس مجلس الأعمال الجزائري في دبي، صلاح الدين نوبلي، إن «عدد الشركات الجزائرية المسجلة في (غرفة دبي) يبلغ 200 شركة تنشط في قطاعات مختلفة»، لافتاً إلى أن الجزائر في المركز 58 في قائمة الشركاء التجاريين لدبي. وأكد أن رجال الأعمال الجزائريين الذين يعملون في دبي، يتطلعون إلى مساهمة فعالة من الشركات الإماراتية للاستثمار في السوق الجزائرية، وما توفره من فرص استثمارية.

وأشار إلى أن المجلس سيعمل على رفع التبادل التجاري بين البلدين، ومواكبة متطلبات المستثمرين الراغبين في الاستثمار المشترك، ومساعدتهم ودعمهم لتحقيق مشروعاتهم.

في السياق نفسه، قال نائب رئيس تنفيذي أول لقطاع الخدمات التجارية في غرفة تجارة وصناعة دبي، عتيق جمعة نصيب، إن «مجلس الأعمال الجزائري سيسهم في تطوير العلاقات الثنائية بين مجتمعي الأعمال في دبي والجزائر، وسيلعب دوراً مهماً في توحيد صوت رجال الأعمال الجزائرين العاملين في دبي، تحت مظلة الغرفة، ما يحقق الأهداف والمصالح المشتركة». وأشار إلى المساهمة الإيجابية للشركات الجزائرية في اقتصاد دبي، لافتاً إلى أن عدد الشركات الجزائرية العاملة في دبي تحت مظلة «غرفة دبي» يبلغ 195 شركة، فيما تحتل الجزائر المرتبة 58 على لائحة الشركاء التجاريين للإمارة.

وأكد أن «الدور الذي تلعبه مجالس الأعمال في نمو اقتصاد دبي حيوي وأساسي، إذ بلغ عددها 44 مجلس أعمال».

أما الأمين العام لمجلس الأعمال الجزائري في دبي، أحمد بن روان، فتوقع انضمام نحو 200 شركة جزائرية في قطاعات النفط والغاز، التجارة العامة، تكنولوجيا المعلومات، الشحن، والاستثمار في السياحة، إلى مجلس الأعمال الجزائري الجديد، مؤكداً أن الجزائر حاضرة في «إكسبو 2020 دبي».