«بوينغ»: ناقلات «الشرق الأوسط» تحتاج إلى 3180 طائرة بـ 730 مليار دولار بحلول 2034
توقعت شركة «بوينغ» لصناعة الطائرات أن تحتاج الناقلات الجوية في منطقة الشرق الأوسط إلى 3180 طائرة بين عامي 2015 و2034، بقيمة 730 مليار دولار.
كما توقعت الشركة الأميركية في تقرير أن تحتاج شركات الطيران في المنطقة إلى 300 طائرة كبيرة عريضة البدن بقيمة 130 مليار دولار، وفق دفتر الأسعار للعام الماضي و880 طائرة كبيرة متوسطة البدن بقيمة 310 مليارات دولار، فضلاً عن 560 طائرة صغيرة عريضة البدن بقيمة 150 مليار دولار إلى جانب 1140 طائرة من الطائرات ذات الممر الواحد بقيمة 140 مليار دولار، إضافة إلى 80 طائرة إقليمية.
وبينت «بوينغ» أن أسطول شركات الطيران في المنطقة وصل إلى 1260 طائرة في العام الماضي، منها 110 طائرات كبيرة عريضة البدن و300 طائرة كبيرة متوسطة البدن، فضلاً عن 259 طائرة صغيرة عريضة البدن إلى جانب 540 طائرة من الطائرات ذات الممر الواحد، و60 طائرة إقليمية.
وأوضحت أن من المتوقع أن يصل إجمالي حجم أسطول شركات الطيران في المنطقة بحلول عام 2034 إلى 3480 طائرة، منها 260 طائرة كبيرة عريضة البدن، و900 طائرة كبيرة متوسطة البدن، إضافة إلى 660 طائرة صغيرة عريضة البدن، فضلاً عن 1600 طائرة من الطائرات ذات الممر الواحد و60 طائرة إقليمية.
وحسب تقرير «بوينغ» تستحوذ منطقة الشرق الأوسط على 8% من عدد الطائرات التي تحتاجها الشركات على مستوى جميع مناطق العالم، إلا أن المنطقة تستحوذ على 12% من إجمالي قيمة الطائرات التي ستتسلمها شركات الطيران خلال السنوات الـ20 المقبلة بحلول عام 2034.
وأفادت «بوينغ» بأن التوقعات الطويلة الأمد تشير إلى نمو الناتج المحلي الإجمالي العالمي بمعدل 3.1% على مدى السنوات الـ20 المقبلة، يقابله نمو في حركة المسافرين بنسبة 4.9% وحركة الشحن الجوي بنسبة 4.7%، مشيرة إلى أن التوقعات على المدى الطويل بالنسبة لجزء كبير من الأسواق الناشئة لايزال مشرقاً، نظراً للتحول الهيكلي المستمر في النظم الاقتصادية، مع ارتفاع مستويات الدخل والإنفاق الاستهلاكي، خصوصاً في آسيا.
ولفتت أنه على الرغم من أن صناعة النقل الجوي تواجه صدمات في بعض الأحيان، لكن الطلب يبقى مرناً، على مدى السنوات الـ30 الماضية، إذ تأثر قطاع النقل الجوي بالركود الاقتصادي وأسعار النفط، فضلاً عن الأوبئة والحروب والتهديدات الأمنية، ومع ذلك فقد استمرت حركة المرور في النمو في المتوسط بنسبة 5% سنوياً.
ونبهت الشركة الأميركية إلى الموقع الاستراتيجي لمنطقة الشرق الأوسط بين آسيا وإفريقيا وأوروبا، ما يضع شركات الطيران في المنطقة في وضع جيد للمنافسة على حركة المرور التي تربط هذه المناطق، لافتةً إلى أن نحو 80% من سكان العالم يعيشون ضمن نطاق ثماني ساعات طيران من منطقة الخليج العربي.
وذكرت أن نمو قطاع الطيران الاقتصادي ودورها في زيادة حركة المرور والطلب على السفر وتحسين الخدمات الجوية من خلال نماذج أعمالها التي تمثلت في فروع عبر الحدود، والعمل في وجهات كانت عانت سابقاً من غياب رحلات مباشرة بينها وبين المراكز الرئيسة في المنطقة.
وبينت «بوينغ» أن منطقة الشرق الأوسط ستحل في المركز الأول ضمن مناطق العالم في عدد الطائرات الكبيرة العريضة البدن التي ستحتاجها شركات الطيران خلال الـ20 سنة المقبلة، كما ستحل في المركز الثاني من حيث عدد الطائرات المتوسطة عريضة البدن، وذلك في ظل الطلب الكبير على السفر من وعبر المنطقة في ظل الموقع الاستراتيجي للمنطقة، إذ يسهل للركاب السفر إلى أي وجهة حول العالم باستخدام محطة واحدة فقط.
وأشارت إلى أن إجمالي الطائرات التي ستسلم على مستوى جميع مناطق العالم ستصل إلى 38 ألفاً و50 طائرة بحلول هذه الفترة، بقيمة 5.6 تريليونات دولار.
ورفعت الشركة هذا العام توقعاتها لحجم الطلب العالمي على الطائرات الجديدة بنسبة 3.5% مقارنة بالعام الماضي، على الرغم من التراجع الذي طال أسعار النفط، فضلاً عن التقلبات في أسعار صرف العملات أخيراً.
وأفادت أنه بحلول نهاية فترة التوقعات، فإن أسطول الطائرات التجارية سيتضاعف من 21 ألفاً و600 طائرة في العام الماضي إلى 43 ألفاً و560 طائرة في عام 2034، مشيرة إلى أن 85% من 38 ألفاً و50 طائرة سيتم تسليمها خلال تلك الفترة سيكون لاستيعاب النمو المستقبلي في قطاع النقل الجوي، والنسبة الأخرى لأغراض استبدال الأسطول.
وذكرت «بوينغ» أن الطلب الأكبر على الطائرات خلال السنوات الـ20 المقبلة سيكون على الطائرات ذات الممر الواحد، إذ يتوقع لشركات الطيران أن تحتاج إلى 26 ألفاً و730 طائرة بحلول عام 2034، بقيمة 2.7 ترليون دولار، مشيرة إلى أن هذه الطائرات تستحوذ اليوم على الجزء الأكبر من حجم الأسطول العالمي تحت الخدمة، إذ يصل عددها حالياً إلى 14 ألفاً و140 طائرة.