أسواق الذهب تشهد تراجعاً حاداً في المبيعات مع بداية رمضان
سجلت أسعار الذهب، أمس، ارتفاعات راوحت قيمتها بين 1.5 درهم ودرهمين للغرام من العيارات المختلفة، مقارنة بأسعارها نهاية الأسبوع الماضي، وذلك حسب الأسعار المعلنة في سوقي دبي والشارقة، إذ تعد تلك الارتفاعات الأسبوعية، الأولى، منذ أربعة أسابيع بعد أن شهدت الأسعار خلالها انخفاضات بنسب متباينة.
وأفاد مسؤولو محال لبيع المشغولات الذهبية، بأن الارتفاعات السعرية، دعمت حالة من التراجع الحاد لمبيعات المشغولات والسبائك الذهبية، التي تعانيها منافذ البيع مع بداية شهر رمضان، مشيرين إلى أن الأسواق تكاد تخلو حالياً من المتعاملين لانشغالهم ببداية رمضان، وسفر أغلبهم لقضاء العطلة الصيفية في بلدانهم.
وتفصيلاً، بلغ سعر غرام الذهب من عيار 24 قيراطاً 144.5 درهماً، بارتفاع قدره درهمين، مقارنة بسعره الأسبوع الماضي، فيما بلغ سعر الغرام من عيار 22 قيراطاً 137.25 درهماً، بزيادة قيمتها درهمين، في حين وصل سعر الغرام من عيار 21 قيراطاً إلى 131.5 درهماً، بارتفاع قدره 1.75 درهم، بينما بلغ سعر الغرام من عيار 18 قيراطاً 113.75 درهماً، بزيادة بلغت 1.5 درهم.
إلى ذلك، قال مدير محل «مجوهرات ريكيش»، ريكيش دهناك، إن «الأسواق تشهد حالياً تراجعاً حاداً لمبيعات المشغولات والسبائك الذهبية مع بداية شهر رمضان، وتخلو المنافذ من المتعاملين»، لافتاً إلى أن «الزيادات السعرية الأخيرة من الممكن أن تكون أسهمت في زيادة حدة تراجع المبيعات، التي كانت قد شهدت معدلات بطء متباينة خلال الأسابيع الماضية، سواء بالنسبة لمبيعات المقيمين أو السائحين».
من جهته، اتفق مدير محل «مجوهرات سيدتي»، جورج رضا، مع دهناك، بأنه «مع بداية شهر رمضان، شهدت الأسواق تراجعاً حاداً لمبيعات المشغولات والسبائك الذهبية، خصوصاً أن الأسواق تكاد تخلو من المتعاملين، الذين يفضل أغلبهم الشراء خلال الأيام الـ10 الأخيرة من الشهر، إضافة إلى سفر عدد كبير من المتعاملين لقضاء رمضان والعطلة الصيفية في بلدانهم».
وقال إنه «على الرغم من أن الأسعار حالياً لاتزال تعد مناسبة للشراء، إلا أن تسجيل أي زيادات جديدة في الأسعار سيسهم في التأثير على قرارات المتعاملين في الإقبال على شراء المشغولات، خصوصاً خلال فترات بطء المبيعات».
بدوره، قال مدير محل «دهكان للمجوهرات»، جاي دهكان، إن «منافذ بيع المشغولات تعاني حالياً حالة تراجع في المبيعات، تأثرت ببداية شهر رمضان، ومواكبته لموسم العطلات الصيفية، إضافة إلى الارتفاع الكبير في درجات الحرارة الذي قلل من خروج المتعاملين للشراء، فضلاً عن قلة الأفواج السياحية في أسواق الدولة».
وأشار إلى أن «التجار يعولون بشكل كبير على تعويض التراجع خلال الأيام الأخيرة من شهر رمضان، التي تشهد غالباً نشاطاً في الإقبال على شراء المشغولات والهدايا سواء بمناسبة العيد، أو الاستعداد لحفلات الزفاف، أو بمناسبة سفر المقيمين الذين يشترون هدايا خلال تلك الفترة قبل سفرهم في عيد الفطر لقضاء العطلة في بلدانهم».