العطور في صدارة قائمة فئات مستحضرات الزينة والعناية الشخصية في عام 2014 من حيث المبيعات. أرشيفية

«غرفة دبي»: 5.14 مليارات درهم إيرادات «العناية الشخصية» في 2014

كشف تقرير لغرفة صناعة وتجارة دبي عن سيطرة سبع شركات عالمية على 50% من سوق مستحضرات الزينة والعناية الشخصية في الإمارات من حيث المبيعات.

وتوقع التقرير الذي حصلت «الإمارات اليوم» على نسخة منه، آفاق نمو إيجابية لقطاع الزينة والعناية الشخصية في الإمارات، وأن يظل كذلك حتى عام 2019.

ورأى التقرير أن هناك العديد من الفرص أمام الشركات، خصوصاً أن هذا القطاع يحظى بدعم من ارتفاع دخل المستهلك، وتنامي السياحة، وتحسن ثقة المستهلك، لافتاً إلى أن القطاع سجل إيرادات بلغت 1.4 مليار دولار (نحو 5.14 مليارات درهم) في عام 2014.

زيادة الطلب

أشار تقرير «غرفة دبي» إلى أن الحكومة ضخت استثمارات مقدرة في قطاع العقارات والضيافة استعداداً لاستضافة معرض «إكسبو 2020 دبي»، ما أدى إلى إيجاد العديد من الوظائف الجديدة في الإمارات، لافتاً إلى أن أزمة الديون السيادية في بعض أجزاء أوروبا، والاضطرابات السياسية في دول عربية عدة، أسهمت في قدوم الكثير من الأجانب للدولة، بحثاً عن فرص عمل أفضل، وهذه عوامل أسهمت في زيادة الطلب على منتجات الزينة والرفاهية.

توقعات حتى 2019

حققت منتجات العناية الشخصية ومزيلات الشعر للرجال نمواً قوياً بلغ 7% في المتوسط خلال الفترة بين عامي 2009 و2014، وتمثل حالياً نحو 40% من «فئة الزينة والرفاهية».

وتوقع التقرير أن تسجل منتجات التلوين التجميلية أعلى معدلات النمو في القطاع في عام 2015 وبنسبة 9%. كما توقع أن يبلغ متوسط نمو منتجات التلوين التجميلية خلال الفترة من عام 2015 إلى 2019 نحو 11%، ومزيلات العرق 10% في السنة الواحدة، وستكون أفضل الفئات أداءً.

ورجح أنه لن تكون هناك فئة تحقق نمواً سلبياً في أي سنة حتى نهاية فترة التوقعات في عام 2019.

 

سيطرة عالمية

وتفصيلاً، كشف تقرير لغرفة صناعة وتجارة دبي، عن سيطرة سبع شركات عالمية على 50% من سوق مستحضرات الزينة والعناية الشخصية في الإمارات من حيث المبيعات، لافتاً إلى أن أكبر شركتين في القطاع تستحوذان على نحو ربع قيمة المبيعات، فيما استطاعت شركة عربية الدخول ضمن الـ10 الكبار في سوق الإمارات بحصة تبلغ 5%، فضلاً عن علامتين تجاريتين عربيتين ضمن أكبر 10 علامات تجارية في القطاع بحصة مشتركة تبلغ 7.4%.

وأكد التقرير أن آفاق نمو قطاع الزينة والعناية الشخصية في الإمارات تعد إيجابية، تماشياً مع توقع استمرار النمو الاقتصادي في الدولة، متوقعاً أن يظل توجه القطاع نحو النمو إيجابياً حتى عام 2019، مع زيادة متوقعة في النمو ليبلغ في المتوسط 6.4% في السنة مقارنة بـ6.1% حتى نهاية عام 2014.

 

شركات عالمية

وأظهر التقرير أن الشركات العالمية تهيمن على قطاع مستحضرات الزينة والعناية الشخصية، نظراً لاكتسابها ثقة المستهلك في الإمارات عبر تاريخها الطويل وانتشارها عالمياً، وسمعتها، وإعلاناتها القوية من خلال قنوات عدة.

وأضاف أن 99% من منتجات الزينة والعناية الشخصية تباع في محال التجزئة، خصوصاً في البقالات، بينما توزع نسبة 1% المتبقية خارج المحال ونطاق التجزئة، لافتاً إلى أن محال الـ«هايبر ماركت» تعد تاريخياً أكثر قناة تستخدم في بيع هذه المنتجات بحصة بلغت 41% عام 2014، تليها المحال المتخصصة في بيع منتجات الزينة بحصة بلغت 19%.

 

نمو وفرص

وجاء في التقرير أن قطاع الزينة والعناية الشخصية في الإمارات في حالة نمو، ويتوقع أن يستمر ذلك خلال الأعوام الخمسة المقبلة إجمالاً، لافتاً إلى أن العطور هي الفئة المفضلة ضمن القطاع، في حين تسجل منتجات التلوين التجميلية ومعها مزيلات العرق أعلى معدلات النمو في حصصها.

وذكر التقرير أن هناك العديد من الفرص أمام الشركات، يمكن أن تنتهزها خصوصاً أن هذا القطاع يحظى بدعم من ارتفاع دخل المستهلك، وتنامي السياحة، وتحسن ثقة المستهلك، مؤكداً أن لدى العلامات التجارية المعروفة حظوظاً في دخول السوق، أكبر من الشركات المحلية التي قد لا تتمكن من الوصول إلى قمة القائمة بسهولة.

وبحسب تقرير «غرفة دبي»، فإنه يمكن لشبكة التوزيع من محال التجزئة المتخصصة، أن تساعد على مزيد من التطوير، بفضل زيادة الطلب على المنتجات المتخصصة والفاخرة، إذ يمكن أن تزيد من حصتها على حساب محال «هايبر ماركت» التي تعد قناة التوزيع الرئيسة في هذا القطاع.

ولفت إلى أن قطاع منتجات الزينة والعناية الشخصية في الإمارات شهد نمواً مستداماً بلغ في المتوسط أكثر من 6% في السنة منذ أوائل الألفية الثالثة.

وذكر التقرير أنه تماشياً مع زيادة النشاط الاقتصادي، ارتفع الدخل القابل للإنفاق لدى الأفراد، وتحسنت ثقة المستهلك، مبيناً أن التطورات في الطلب المحلي أدت إلى تحقيق الاستهلاك الخاص نمواً بنسبة 12% في عام 2013، ودعم هذا التوسع خطط الحكومة لتنويع الاقتصاد، بإعادة تركيزه على قطاعات متنوعة، والابتعاد عن النفط.

ووفقاً للتقرير، سجل قطاع منتجات الزينة والعناية الشخصية إيرادات بلغت 1.4 مليار دولار (نحو 5.14 مليارات درهم) في عام 2014، محققاً نمواً نسبته 5.7% في سنة واحدة.

وبشكل مشابه، وخلال الفترة من عام 2009 إلى عام 2014، نما القطاع بمعدل تراكمي بلغ 34.4%، ما يعادل في المتوسط 6.1% كل عام.

وجاء في التقرير أنه على الرغم من أن بعض فئات القطاع سجلت نمواً سلبياً، خصوصاً في عام 2008، فإن القطاع ككل بدأ في تحقيق نمو في عام 2000.

 

الإنفاق على الزينة

وكشف تقرير «غرفة دبي» أن المستهلكين في الإمارات يهتمون بمظهرهم كثيراً، ولذلك، فإنه عند النظر إلى نصيب الفرد، فإننا نجد أن الانفاق على منتجات الزينة بلغ 170 دولاراً للفرد، أو 844 دولاراً للأسرة في عام 2014، لافتاً إلى أن المبالغ التي تنفق على هذه المنتجات بدأت تحقق نمواً خلال النصف الأول من عام 2000، وبعد أن بلغت ذروة ارتفاعها في عام 2005 انخفضت، ثم عادت للارتفاع مجدداً منذ عام 2010.

وأكد أن إنفاق الفرد على منتجات الزينة في الإمارات يعد الأعلى في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

 

فئات المستحضرات

وأظهر تقرير «غرفة دبي» أن العطور ظلت في صدارة قائمة فئات مستحضرات الزينة والعناية الشخصية في عام 2014 من حيث المبيعات، وذلك مع استقرار حصتها من السوق منذ عام 2009 عند 28%، تليها مستحضرات العناية بالشعر بنسبة 17%، و«العناية بالجسم» بـ11%، لافتاً إلى أن الفئات الثلاث تشكل أكثر من نصف إجمالي مبيعات القطاع.

وأضاف أن حصة مواد التلوين التجميلية تبلغ 10.7%، مقابل 10.5% لمنتجات الحمام، بينما تمثل بقية الفئات أقل من 9% من إجمالي المبيعات.

وتعد مستحضرات العناية بالبشرة أكثر الفئات التي شهدت حصتها زيادة، فقد اكتسبت ثلاث نقاط مئوية منذ عام 2000، كما ازدادت حصة «مزيلات العرق» نقطة مئوية خلال الفترة الزمنية نفسها.

وأكد التقرير أن مستحضرات العناية بالبشرة، ومزيلات العرق، ومواد التلوين التجميلية، قادت النمو في مجال الزينة خلال عام 2014 بمعدل نمو راوح بين 7% و9%، فيما بلغ متوسط النمو السنوي في الأعوام الخمسة الأخيرة 8%.

ولفت إلى أن منتجات الحمام ومزيلات الشعر كانت من بين أسوأ الفئات أداءً، إذ سجلت نمواً أقل من 4%، معتبراً ذلك نمواً سليماً، فيما بلغ متوسط نموها 4.4% خلال كل سنة من السنوات الخمس الأخيرة.

الأكثر مشاركة