التوسعة الجديدة ستوفر فرصاً لبناء مزيد من الموانئ وتشجع على استثمارات الشراكة بين القطاعين العام والخاص. رويترز

«موانئ دبي»: قناة السويس الجديدة توفير كبير في كُلفة ووقت عبور السفن

أكّدت شركة موانئ دبي العالمية، أن افتتاح قناة السويس الجديدة سيدعم نمو الاقتصاد المصري، معتبرة توقعات تضاعف عدد السفن بحلول عام 2023، أخباراً جيدة للتجارة العالمية.

وأشارت إلى قدرة السفن على توفير ست ساعات في الوقت اللازم لعبور القناة، يعني توفيراً كبيراً في الكُلفة التشغيلية للرحلة الملاحية.

ولفتت في تصريحات لقناة «بلومبيرغ» الاقتصادية العالمية، إلى دور الشركة في تلبية احتياجات الشحن البحري في المنطقة، فضلاً عن الدور الذي يمكن أن تلعبه شبكة السكك الحديدية الواسعة عبر «طريق الحرير» الجديد من الصين إلى أوروبا.

 

قناة السويس

وتفصيلاً، أكّد رئيس شركة موانئ دبي العالمية رئيس مؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة في دبي، سلطان أحمد بن سليم، أن «افتتاح قناة السويس الجديدة سيدعم نمو الاقتصاد المصري، وهو ما تحتاجه مصر حالياً»، لافتاً إلى أن «سرعة إنجاز القناة الجديدة كان مفاجأة سارة، وهو ما يعكس مدى إصرار الحكومة المصرية الجديدة، وجديتها في المضي نحو إنجاز الأعمال الضرورية لنمو الاقتصاد المصري».

وقال إن «القائمين على مشروع القناة تمكنوا من الانتقال السريع إلى هذه المرحلة، ما يعد إشارة إيجابية أخرى للمستثمرين في مصر، بأن الحكومة جادة في إنجاز مشروعات التطوير»، مشيراً إلى أن «موانئ دبي العالمية» ترى في هذا الإنجاز أخبار جيدة لها أيضاً.

وأضاف بن سليم، في لقاء مع قناة «بلومبيرغ» الاقتصادية العالمية، أنه «حتى لحظة تدشين التوسعة الجديدة للقناة، لم تكن الحركة عبر قناة السويس متاحة بالاتجاهين في الوقت ذاته، في وقت ستعمل فيه هذه التوسعة على توفير هذا الجانب، ما يعني قدرة السفن على توفير ست ساعات في الوقت اللازم لعبور القناة، الأمر الذي سيؤدي الى توفير مبلغ كبير للرحلة الملاحية يصل الى عشرات الآلاف من الدولارات».

وأكد أن «التوسعة الجديدة ستعمل على توفير الفرص لبناء مزيد من الموانئ، والتشجيع على استثمارات الشراكة بين القطاعين العام والخاص، كما أن من المتوقع أن يتضاعف عدد السفن في مصر بحلول عام 2023، الأمر الذي يحمل أخباراً جيدة للتجارة العالمية».

وأفاد بن سليم بأن «عدد السفن التي تعبر قناة السويس سيزداد بعد التوسعة الجديدة، مع الأخذ في الحسبان أن القناة تربط الشرق بالغرب والغرب بالشرق»، موضحاً أن «جميع من يأخذ الحمولة من أوروبا وحتى من الولايات المتحدة سيمر عبر القناة، وعليه فإن محدودية المرور عبر القناة كانت تكلّف مالكي السفن كثيراً، لعدم قدرة سفنهم على الإبحار بشكل أسرع».

 

صناعة الشحن

وحول الانخفاض الذي تشهده صناعة الشحن العالمية، قال بن سليم: «هنالك العديد من الأمور التي أدت إلى انخفاض معدلات الشحن، أحدها أن جميع خطوط الشحن الرئيسة عملت على توفير سفن عملاقة بطاقة استيعابية لـ18 ألف حاوية نمطية، وتعمل الآن على سفن بقدرة استيعابية لـ20 ألف حاوية نمطية، ما أحال السفن التي تراوح حمولتها بين 7000 و10 آلاف حاوية نمطية إلى التقاعد، وستشتريها شركات خطوط شحن أصغر حجماً، وعليه، فقد أصبحت هنالك طاقة استيعابية أكبر في السوق، سيتم احتواؤها في نهاية المطاف، لأن سوق صناعة الشحن دورية بطبعها ترتفع وتنخفض، وهي الآن منخفضة، لكنها لن تتأخر قبل الارتفاع مجدداً».

الأكثر مشاركة