«غرفة دبي» أشارت إلى أن مشاركتها في المنتدى تأتي في إطار جهودها لجذب أهم المنتديات والمؤتمرات العالمية إلى دبي. تصوير: أحمد عرديتي

%27 نمواً في سوق التجزئة بالإمارات خلال 5 أعوام

أفادت غرفة تجارة وصناعة دبي بأن سوق التجزئة في الإمارات نمت بنحو 27%، خلال الفترة من عام 2010 وحتى العام الماضي، مشيرة إلى أن قيمة السوق بلغت 120.9 مليار درهم في عام 2014، بعد أن كانت 95.3 مليار درهم في عام 2010.

وكشفت الغرفة في الوقت نفسه عن مشاركتها بوفد تجاري من قطاع التجزئة في فعاليات الدورة التاسعة من المنتدى العالمي لتجارة التجزئة، الذي سيعقد في العاصمة الإيطالية روما، خلال سبتمبر المقبل، مشيرة إلى استعدادها لاستضافة الدورة العاشرة من المنتدى في عام 2016.

 

جاذبية الإمارات

منتدى تجارة التجزئة

تأسس المنتدى العالمي لتجارة التجزئة في عام 2007، ويعتبر أهم منصة للقاء الرؤساء التنفيذيين لكبرى الشركات العالمية الرائدة في مجال التجزئة، إذ يوفر مساحةً لمناقشة أهم القضايا والتوجهات الرئيسة التي تؤثر في صناعة التجزئة العالمية.

ويشمل برنامج المنتدى ما يعرف باحتفالية «مشاهير التجزئة في العالم»، التي تكرم إنجازات رواد الأعمال في مجال التجزئة.

ويروج المنتدى لريادة الأعمال في قطاع التجزئة، عبر تنظيم «تحدي مستقبل التجزئة»، التي تستعرض من خلالها مواهب شابة أفكارها في مجال التجزئة.

وتفصيلاً، قال رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة دبي، ماجد سيف الغرير، إن سوق التجزئة في الإمارات تعد إحدى ركائز النمو في الدولة، إذ تعكس جاذبية الإمارات لأهم العلامات التجارية العالمية.

وأضاف الغرير أن سوق التجزئة في الدولة نمت بنحو 27%، خلال الفترة من 2010 وحتى العام الماضي، لافتاً إلى أن قيمة السوق بلغت 120.9 مليار درهم في عام 2014، بعد أن كانت 95.3 مليار درهم في عام 2010.

وأكد مشاركة «غرفة دبي» بوفد تجاري من قطاع التجزئة في فعاليات الدورة التاسعة من المنتدى العالمي لتجارة التجزئة، الذي سيعقد في العاصمة الإيطالية روما، خلال الفترة بين الثامن والعاشر من سبتمبر المقبل.

وذكر الغرير الذي يترأس وفد الغرفة للمنتدى، أن هذه المشاركة تكتسب أهمية كبيرة، خصوصاً مع تنامي هذا القطاع، ومساهمته في نمو الاقتصاد وتطوره، معتبراً أن إبراز ما تتمتع به دبي في هذا القطاع هو من أولويات هذه المشاركة، فضلاً عن أنها تأتي في إطار جهود الغرفة لجذب أبرز وأهم المنتديات والمؤتمرات العالمية إلى دبي، وتعزيز تنافسية الشركات العاملة في الإمارة بالأسواق الخارجية.

ويقام المنتدى بدورته التاسعة تحت شعار «التحول في التجزئة.. اليوم وغداً وفي المستقبل»، إذ سيناقش الأجندة العالمية، والهيكلية التنظيمية والقيادية، ونماذج الأعمال المستدامة، والتوسع العالمي في قطاع التجزئة، إضافة إلى مناقشة التحولات التي شهدها القطاع في العالم والاستراتيجيات التي جرى تطويرها لمواجهة التحديات.

 

وجهة أولى

إلى ذلك، قال المدير العام لغرفة تجارة وصناعة دبي، المهندس حمد بوعميم، إن الغرفة تضع اللمسات الأخيرة لاستضافة الدورة العاشرة من المنتدى العالمي لتجارة التجزئة في عام 2016، معتبراً أن نجاح الغرفة في جذب هذا الحدث المهم إلى الإمارة يشكل اعترافاً عالمياً بإمكانات دبي وقدراتها.

وأكد أن هذه الاستضافة سترسخ مكانة دبي وجهة أولى في عالم تجارة التجزئة، خصوصاً أنها المرة الأولى التي ينظم فيها هذا الحدث العالمي خارج القارة الأوروبية.

وتوقع بوعميم أن يستقطب الحدث، إن نظِّم في دبي العام المقبل، أكثر من 2000 مشارك رفيع المستوى من صناع القرار في صناعة التجزئة، يمثلون جميع قطاعات تجارة التجزئة.

وأشار إلى أن المشاركة في الدورة التاسعة للمنتدى، تعد فرصة مثالية لتسليط الضوء على دبي وجهة عالمية في عالم تجارة التجزئة، والتعرف إلى مستجدات النمو في المجالات المختلفة للتجزئة، إضافة إلى تعزيز العلاقات مع أبرز الشخصيات المؤثرة في هذا القطاع المهم لدبي.

تحديات المستقبل

من جهته، قال رئيس المنتدى العالمي لتجارة التجزئة، أيان ماكغاريغل، إن المنتدى دشن شراكة مع «غرفة دبي» لاستضافة الدورة العاشرة منه العام المقبل، مشيراً إلى أن مسؤولين مرموقين في مجال تجارة التجزئة من دبي سيناقشون خلال فعاليات الدورة التاسعة للمنتدى الفرص والتحديات التي تواجه قطاع التجزئة العالمي.

وأضاف ماكغاريغل أن هناك العديد من التحديات التي تواجه المديرين التنفيذيين في قطاع تجارة التجزئة، من بينها الحاجة إلى إعادة تقييم مستمر وسريع للتغيرات في السوق العالمية.

ولفت إلى المهارات التي يحتاجها هؤلاء المديرون لاتخاذ قرارات رشيدة، قائلا «إنهم بحاجة إلى مزيج مختلف جداً من المواهب لاكتشاف تحديات المستقبل والتعامل معها».

وبين أن أبرز التحديات الرئيسة التي تواجه قطاع تجارة التجزئة حالياً، تتمثل في تغيير سلوك المتعاملين، والتقدم الكبير في مجال التكنولوجيا، فضلاً عن العولمة، واتخاذ القرارات المبنية على المعلومات، مشيراً الى أهمية تسليط الضوء على التحديات المستقبلية المحتملة لهذا القطاع، والتعرف إلى المهارات التي يجب أن يكتسبها الرؤساء التنفيذيون في المستقبل.

يشار إلى أن دورة العام الماضي من المنتدى، التي أقيمت في باريس، جذبت نحو 1350 مسؤولاً رفيعاً لعلامات التجزئة العالمية من 73 دولة، إذ شهدت هذه الدورة مشاركة من شركات تجزئة رئيسة في الإمارات، منها ماجد الفطيم، ومجموعة «لاندمارك»، ومجموعة الفطيم، و«جمبو للإلكترونيات»، و«مجموعة أباريل»، وأسواق «دوت كوم»، إلى جانب غيرها من الشركات.

الأكثر مشاركة