سوق أبوظبي للأوراق المالية انخفض أمس بنسبة 1.37%. تصوير: إريك أرازاس

14.6 مليار درهم خسائر الأسهم المحلية في جلسة نهاية الأسبوع

شهدت القيمة السوقية للأسهم المحلية، أمس، انخفاضاً بقيمة 14.64 مليار درهم، لتصل إلى 754.26 مليار درهم، إذ انخفض مؤشر سوق الإمارات المالي الصادر عن هيئة الأوراق المالية والسلع بنسبة 1.9% ليغلق على 4653.17 نقطة.

وأرجع محللون هذا الانخفاض إلى أسباب خارج السوق، أبرزها تراجع سعر النفط عالمياً دون الـ50 دولاراً للبرميل، إضافة إلى التأثر بالأسواق الخليجية، لاسيما السوق السعودية منها، وذلك إلى جانب أسباب لها علاقة مباشرة بالأسواق، أهمها اتجاه المحافظ المالية الأجنبية للبيع خلال جلسة أمس.

وتفصيلاً، انخفضت القيمة السوقية للأسهم المحلية بقيمة 14.64 مليار درهم، لتصل إلى 754.26 مليار درهم، إذ انخفض مؤشر سوق الإمارات المالي الصادر عن هيئة الأوراق المالية والسلع بنسبة 1.9% ليغلق على 4653.17 نقطة، فيما تم تداول نحو 399.31 مليون سهم بقيمة إجمالية بلغت 830 مليون درهم خلال جلسة تداول أمس من خلال 9071 صفقة.

تداول أسهم 67 شركة

بلغ عدد الشركات التي تم تداول أسهمها خلال جلسة أمس، 67 من أصل 126 شركة مدرجة في الأسواق المالية.

وحققت أسعار أسهم سبع شركة ارتفاعاً، في حين انخفضت أسعار أسهم 54 شركة، بينما لم يحدث أي تغير على أسعار أسهم بقية الشركات.

وجاء سهم «إعمار العقارية» في المركز الأول من حيث الشركات الأكثر نشاطاً، إذ تم تداول ما قيمته 187.54 مليون درهم، موزعة على 27.75 مليون سهم من خلال 1253 صفقة، في حين جاء سهم «داماك العقارية دبي» في المركز الثاني من حيث الشركات الأكثر نشاطاً، إذ تم تداول ما قيمته 69.09 مليون درهم، موزعة على 21.12 مليون سهم من خلال 688 صفقة.

وحقق سهم «أركان لمواد البناء» أكثر نسبة ارتفاع سعري، إذ أقفل سعر السهم على مستوى 1.04 درهم، مرتفعاً بنسبة 5.05% من خلال تداول 11.5 ألف سهم بقيمة 11.78 ألف درهم.

وسجل سهم «أسمنت الاتحاد» أكثر انخفاض سعري في جلسة التداول، إذ أقفل سعر السهم على مستوى 1.10 درهم، مسجلاً خسارة بنسبة 8.33% من خلال تداول 0.5 مليون سهم بقيمة 0.55 مليون درهم، تلاه سهم «اكتتاب القابضة»، الذي انخفض بنسبة 6% ليغلق على مستوى 0.47 درهم من خلال تداول 102.74 ألف سهم بقيمة 48.29 ألف درهم.

ومنذ بداية العام بلغت نسبة الارتفاع في مؤشر سوق الإمارات المالي 1.594%، وبلغ إجمالي قيمة التداول 157.11 مليار درهم، فيما بلغ عدد الشركات التي حققت ارتفاعاً سعرياً 42 من أصل 126، وعدد الشركات المتراجعة 67 شركة.

ومُني مؤشر سوق دبي المالي بالنسبة الأكبر من خسائر أمس، إذ تراجع بنسبة 3.22% فاقداً 123 نقطة، وأغلق على 3709.84 نقاط، فيما انخفض سوق أبوظبي للأوراق المالية بنسبة 1.37%، فاقداً 62.5 نقطة، ومغلقاً على 4512.5 نقطة.

 

السوق السعودية

إلى ذلك، قال المحلل المالي، وليد الخطيب، إن «هناك نوعين من العوامل أسهمت في تعميق خسائر المؤشر العام في جلسة نهاية الأسبوع، عوامل لها علاقة بالتداولات الداخلية للأسواق المحلية، وأخرى خارجية»، مشيراً إلى أن «متابعة السوق السعودية من قبل المستثمرين المحليين في الفترة الأخيرة كان من أهم الأسباب التي هبطت بالمؤشر من نقاط دعم قوية لتداولات أمس». وأضاف الخطيب أن «تراجع المؤشر السعودي بنسب كبيرة بداية تداولات أمس، ضغط على مؤشرات الأسواق المحلية، فضلاً عن الأسباب التي تتعلق بتراجع النفط، وأداء الصناديق الاستثمارية في الأسواق الناشئة، وترقب القرارات المتعلقة بالفائدة الأميركية».

وأوضح أنه «إلى جانب هذه الأسباب هناك عوامل داخلية، منها ما يتعلق بالأداء المالي للشركات، والذي جاء مخيباً للآمال في بعض شركات القطاع العقاري تحديداً، إضافة إلى ما يتعلق بأداء المؤشر العام، والذي ظل فترة طويلة في حدود 4000 نقطة، وكان لابد أن يقوم بعملية تصحيحية، فضلاً عن شح السيولة المتداولة في الأسواق».

وأشار الخطيب إلى أن «الحالة النفسية للمستثمرين كان لها أثر بالغ أيضاً في تراجع مؤشر سوق دبي تحديداً أمس، إذ إن هناك اتجاهاً من قبل المستثمرين الأفراد والمحافظ المالية للبيع، الأمر الذي أوجد حالة من الخوف في السوق».

زيادة الضغط

واتفق مع الخطيب، مدير التداول في شركة ضمان لتداول الأسهم، أحمد عبدالواحد، في وجود أسباب عدة تداخلت مع بعضها لتزيد الضغط على المؤشر العام للسوق هبوطاً، منها «أسباب خارجة عن إرادة السوق كتراجع أسعار النفط، وترقب الفائدة الأميركية، والتأثر بالأسواق الخليجية، وعلى رأسها السوق السعودية المتراجعة منذ بداية العام».

وأفاد عبدالواحد بأنه «إضافة إلى الأسباب الخارجية، جاءت مبيعات المحافظ المالية الأجنبية، وهو ما أثر في المؤشر سلباً، فضلاً عن الأداء السلبي لبعض الأسهم القيادية التي كسرت نقاط دعم قوية لها، ومنها (إعمار) الذي تراجع خلال الجلسة إلى 6.74 دراهم بنسبة 5.2%».

ولفت إلى أن «مبيعات المحافظ، إضافة إلى ضعف السيولة الواضح على تداولات الأسواق، إلى جانب تعويم العملة الصينية، مع وجود بوادر قلق على الاقتصاد العالمي ككل، من الممكن أن تضغط جميعها على المؤشر خلال الأسبوع المقبل».

محافظ أجنبية

بدوره، عزا الرئيس التنفيذي لـ«شركة الأوائل القابضة»، طلال الخوري، «التراجع الحاصل في الأسواق إلى خروج محافظ أجنبية، واضطرار الأفراد للبيع بسبب التداول بالهامش»، مشيراً إلى أن «هناك متغيرات شبه يومية تحدث في العالم، وتؤثر تأثيراً مباشراً في الأسواق المحلية، مثل التراجع في سعر برميل النفط دون الـ50 دولاراً، والذي لايزال يشكل ضغطاً على الأسواق».

وبين الخوري أن «المضاربات أصبحت لا تقتصر على الأفراد، بل إن المحافظ المالية الأجنبية أصبحت تساير الوضع في السوق، فهناك الكثير من مديري المحافظ أصبحوا يلجأون إلى المضاربات اليومية بعيداً عن القيام ببناء مواقف مالية جيدة».

وأشار إلى أنه «توجد تداولات يومية تستغل انخفاض السيولة الموجودة في الأسواق لتحقيق أرباح رأسمالية سريعة»، متوقعاً أن يستمر ذلك الضغط فترة طويلة دون وجود محفزات تسهم في صعود الأسواق.

الأكثر مشاركة