ارتفاعات سعرية متباينة في أصناف للخضراوات والفواكه
أفاد مستهلكون بأن أصنافاً مختلفة من الخضراوات والفواكه في أسواق الدولة، شهدت ارتفاعات سعرية متباينة أخيراً، فيما أقرّ مسؤولو شركات رئيسة لتوريد الخضراوات والفواكه بوجود زيادات في الأسعار، مرجعين ذلك إلى ارتفاع الأسعار في دول المنشأ الموردة، وندرة الأصناف المحلية المتوافرة، فضلاً عن ارتفاع الطلب قبيل وخلال فترة عيد الأضحى الماضي.
من جهتها، ذكرت وزارة الاقتصاد أنها لم تتلق أي شكاوى رسمية حول ارتفاعات في أسعار الخضراوات والفواكه، مؤكدة في الوقت نفسه أنها تعمل على مراقبة ومتابعة المتغيرات بالأسعار في الأسواق حالياً، للتعامل مع أي تجاوزات.
وتفصيلاً، رصدت «الإمارات اليوم» في جولة ميدانية ارتفاع متوسط أسعار أصناف الكوسا الأردنية المنشأ إلى ما يراوح بين 14 و15 درهماً للكيلوغرام، مقارنة بسعر راوح بين ثمانية وتسعة دراهم قبيل العيد، بنسبة ارتفاع بلغت 67% وذلك وفقاً للسعر الأعلى، فيما راوح سعر الخس الإيراني المنشأ بين ثمانية وتسعة دراهم للكيلو، مقارنة بسعر راوح بين ستة وسبعة دراهم سابقاً، وبنسبة زيادة وصلت إلى 28.%.
وبلغ سعر الفلفل الأخضر الإيراني المنشأ ثمانية دراهم مقارنة بسعر راوح بين ستة وسبعة دراهم سابقاً، بارتفاع 14%، في حين زاد سعر الباذنجان العماني المنشأ إلى ثمانية دراهم، مقارنة بسعر ستة دراهم سابقاً، وبنسبة ارتفاع 33%.
وسجلت الفراولة إثيوبية المنشأ سعراً راوح بين تسعة و11 درهماً للعبوة سعة 300 غرام مقارنة مع ستة وسبعة دراهم سابقاً، بنسبة ارتفاع بلغت 57%، فيما راوح سعر الكيوي الإيطالي المنشأ بين 14 و16 درهماً للكيلو غرام مقارنة مع تسعة و11 درهماً خلال الفترة السابقة بنسبة زيادة وصلت إلى 45%.
وقال المستهلك، محمد حسن، إن «أسعار أصناف خضراوات رئيسة سجلت ارتفاعات سعرية في منافذ بيع مختلفة في دبي أخيراً»، مشيراً إلى أن «تلك الزيادات ظهرت مؤشراتها بشكل تدريجي قبيل عيد الأضحى واستمرت لما بعد العيد».
وذكر المستهلك، تامر عبده، أنه «رصد زيادات سعرية بنسب متباينة الأسبوع الماضي في أصناف خضراوات مثل الطماطم، الفلفل الأخضر، الخس، والكوسا»، مبيناً أن «تلك الارتفاعات ظهرت بشكل واضح خلال فترة العيد، إضافة إلى زيادة أسعار أصناف متنوعة من الفواكه».
أما المستهلك، محمد حمد، فأفاد بأن «بعض منافذ البيع استغلت زيادة الطلب قبيل وخلال فترة العيد على الفواكه والخضراوات، ورفعت الأسعار بنسب متباينة».
من جهته، قال مدير شركة «فرزانة التجارية» لتوريد الخضراوات والفواكه رئيس لجنة موردي الخضراوات والفواكه، التابعة لغرفة تجارة وصناعة دبي، محمد الشريف، إن «الارتفاعات السعرية التي سجلتها أخيراً بعض أصناف الخضراوات والفواكه في أسواق الدولة، ترجع إلى زيادات سعرية في دول المنشأ، إضافة إلى قلة التوريد من بعض الدول».
وأوضح أن «أبرز الأصناف التي شهدت زيادات سعرية تأثراً بقلة كميات التوريد للدولة تأثراً بمتغيرات مناخية، شملت فواكه، مثل الأناناس، الفراولة، والموز»، مشيراً إلى أن «الزيادات سجلت بشكل ملحوظ قبيل وخلال فترة عيد الأضحى الماضي، نتيجة زيادة الطلب المحلي على الفواكه والخضراوات خلال تلك الفترة، لكن من المتوقع أن تعود الأسعار إلى الاستقرار خلال الفترة المقبلة».
بدوره، قال رئيس شركة «الصغير التجارية» لتوريد الخضراوات والفواكه نائب رئيس مجموعة موردي الخضراوات والفواكه في غرفة تجارة وصناعة دبي، سعيد الصغير، إن «الأسواق المحلية شهدت ارتفاعات سعرية متباينة في بعض أصناف الخضراوات والفواكه أخيراً، تأثراً بعوامل زيادات الأسعار في البلدان الموردة لتلك الأصناف، وذلك بسبب تأثر بعض محاصيل هذه البلدان بموجة حر شديدة خلال فترة زراعتها خصوصاً الأردن ومصر».
وفي السياق ذاته، أشار مدير مجموعة شركات «ميراك» لتوريد الخضراوات والفاكهة، عيسى نجيب، إلى أن «انتهاء موسم الإنتاج المحلي في أصناف خضراوات، وندرة المتوافر في الأسواق من تلك الأصناف، إضافة إلى زيادة الأسعار من جانب دول المنشأ الموردة، كلها عوامل أسهمت في زيادة أسعار عدد من أصناف الخضراوات والفواكه».
إلى ذلك، قال مدير إدارة حماية المستهلك في وزارة الاقتصاد، الدكتور هاشم سعيد النعيمي، إن «الوزارة لم تتلق أي شكاوى رسمية من المستهلكين حول ارتفاعات في أسعار الخضراوات والفواكه، لكنها تعمل على مراقبة ومتابعة أي متغيرات بأسعار الأصناف المختلفة في الأسواق حاليا، للتعامل مع أي تجاوزات يتم رصدها بشكل فعال».
وطالب النعيمي أن «يتبع المستهلكون السلوك الإيجابي عبر الإبلاغ عن أي زيادات سعرية أو تجاوزات يرصدونها في الأسواق عبر مركز الاتصال بالوزارة، حتى يتم التعامل معها، والتصدي لها بشكل سريع».