بوعميم أطلق «أسبوع الاستدامة» خلال حفل نظمه «مركز أخلاقيات الأعمال» التابع لـ«غرفة دبي». من المصدر

«غرفة دبي»: 45% من شركات «مركز الأعمال» زادت إنفاقها على المسؤولية الاجتماعية

أعلنت غرفة تجارة وصناعة دبي، أمس، عن إطلاق «أسبوع الاستدامة»، الذي ستبدأ فعالياته خلال الفترة بين 18 و23 أكتوبر الجاري تحت شعار «معاً - عالمنا ومسؤوليتنا».

وكشفت الغرفة، خلال حفل نظمه «مركز أخلاقيات الأعمال»، التابع لها، عن تقرير شامل حول المسؤولية الاجتماعية للشركات تحت عنوان «المسؤولية الاجتماعية للمؤسسات: القياس والتأثير والمنطلق للشركات في الإمارات»، أظهر أن 45% من الشركات التي تتعامل مع المركز زادت إنفاقها على المسؤولية الاجتماعية، أكثر من منافسيها خلال العام الماضي

ومن المقرر أن يشهد «أسبوع الاستدامة» فعاليات وندوات عدة لتبادل المعلومات والخبرات، حول أفضل الممارسات في تطبيق المسؤولية الاجتماعية للمؤسسات والشركات، من خلال تسليط الضوء على موضوعات متنوّعة حول المسؤولية الاجتماعية والاستدامة، مثل الطاقة المستدامة، السلامة على الطرق، ظروف مقر العمل، الابتكار للشركات الصغيرة والمتوسطة، إضافة إلى إدارة النفايات في مراكز التسوّق.

مبادرات المركز

تمثلت أبرز مبادرات «مركز أخلاقيات الأعمال»، خلال العقد الماضي، في إطلاق برنامج Engage دبي للتطوّع المؤسسي، «حوار دبي»، علامة غرفة دبي للمسؤولية الاجتماعية للمؤسسات، شبكة غرفة دبي للاستدامة، فضلاً عن برامج وندوات المسؤولية الاجتماعية للشركات، التي تركز على عوامل رئيسة مهمة، مثل البيئة والسوق وبيئة العمل والمجتمع.

ونظّم المركز سلسة فعاليات وندوات حول المسوؤلية الاجتماعية للشركات والاستدامة، خلال السنوات الماضية، اشتملت على 82 ورشة عمل، كما نشر 57 تقريراً وبحثاً حول الاستدامة والمسؤولية الاجتماعية، فضلاً عن تنظيم تسعة مؤتمرات «حوار دبي».

وتمثل شبكة غرفة دبي للاستدامة منصة أساسية لمجتمع الأعمال، لتبادل المعلومات والخبرات حول أفضل الممارسات في تطبيق المسؤولية الاجتماعية للمؤسسات، وهي بمثابة نادٍ يجمع جميع الشركات المهتمة بمجال الممارسات الاجتماعية المسؤولة والمستدامة.

يشار إلى أن إطلاق «أسبوع الاستدامة» يأتي ضمن احتفالات غرفة تجارة وصناعة دبي بالذكرى الـ50 لتأسيسها.

«أسبوع الاستدامة»

وتفصيلاً، قال المدير العام للغرفة، حمد بوعميم، إن «فعاليات (أسبوع الاستدامة) ستبدأ خلال الفترة بين 18 و23 أكتوبر الجاري، تحت شعار (معاً - عالمنا ومسؤوليتنا)»، لافتاً إلى أن «الأسبوع يلقي الضوء على مختلف الأفراد في المجتمع، ويركز على توفير معلومات وافية عن الاستدامة، إضافة إلى إيجاد حلول مبتكرة حول كيفية تطوير المسؤولية الاجتماعية للشركات والاستدامة».

وأطلق بوعميم، خلال حفل نظمه «مركز أخلاقيات الأعمال»، التابع للغرفة، أمس، تقريراً شاملاً حول المسؤولية الاجتماعية للشركات تحت عنوان «المسؤولية الاجتماعية للمؤسسات: القياس والتأثير والمنطلق للشركات في الإمارات»، قائلاً: «إنه يرصد التحديات الرئيسة، والحلول المطروحة لمجتمع الأعمال في الإمارات في مجال المسؤولية الاجتماعية للشركات، لتصبح محفزاً فاعلاً للتنمية المستدامة على المدى الطويل في الدولة».

وأشار بوعميم إلى أن «التقرير يقيس ممارسات المسؤولية الاجتماعية للشركات في الإمارات، إذ عمل على تطوير أول مؤشر أساس للسلوك القياسي العادي للمسؤولية الاجتماعية في الإمارات، الذي يظهر ضرورة قياس مدى تأثير الممارسات المسؤولة في الشركات، وأصحاب المصلحة، بما في ذلك الإدارة الرشيدة، وتوزيع أفضل للموارد».

وأكّد التزام «الغرفة» التام بتعزيز مسؤولية القطاع الخاص تجاه المجتمع والأفراد والبيئة والأسواق، معتبراً «مركز أخلاقيات الأعمال» إحدى المبادرات الفاعلة لـ«غرفة دبي» لخدمة مجتمع أعمال الإمارة، ودعماً للقطاع الخاص.

وقال بوعميم في كلمته بالحفل: «يحتفل مركز أخلاقيات الأعمال العام الجاري بالذكرى الـ10 لتأسيسه، إذ نجح بتشكيل مظلة شاملة تغطي نشاطات مجتمع الأعمال، وتوفير نصائح وتوصيات وبرامج تعزز الممارسات المسؤولة والمستدامة في عمليات استراتيجيات الشركات والمؤسسات».

وأشار إلى أن «إطلاق المركز جاء في فترة لم يكن فيها مفهوم المسؤولية الاجتماعية للمؤسسات معروفاً آنذاك، ما شكل تحدياً للغرفة، لكن الإنجازات التي حققها المركز طوال هذه الفترة أثبتت صوابية خيارنا، وأسهمت في تعزيز مكانة دبي بيئة أعمال مسؤولة وصديقة للبيئة».

تقرير جديد

وحول التقرير الجديد لـ«مركز أخلاقيات الأعمال»، قال بوعميم: «إنه لا يوفر فقط ملخصاً لتوقعات أصحاب المصلحة، ووجهات النظر حول أجندات المسؤولية الاجتماعية لشركات بعينها، لكنه يعطي مبادئ توجيهية لصياغة استراتيجيات المسؤولية الاجتماعية للشركات، التي تتماشى مع طموحات مجتمع الأعمال، من خلال تحديد مشهد وواقع المسؤولية الاجتماعية للشركات الحالي، فضلاً عن برامج أخرى للشركات للعمل بها في مجالات المسؤوليات البيئية والاجتماعية والاقتصادية، والارتقاء بها الى مستويات متقدمة».

وذكر التقرير أن «45% من الشركات التي تتعامل مع (مركز أخلاقيات الأعمال) التابع لها زادت إنفاقها على المسؤولية الاجتماعية للمؤسسات، أكثر من منافسيها خلال العام الماضي».

أعمال مسؤولة

إلى ذلك، أكّدت «غرفة دبي» أن «مركز أخلاقيات الأعمال» يعزّز ثقافة الأعمال المستدامة، ويساعد الشركات على تحسين قدرتها التنافسية، من خلال تعزيز سمعتها بين المستهلكين والمستثمرين والموظفين المهتمين بالبيئة، مؤكّدة أن المسؤولية الاجتماعية للشركات تحسن العلامة التجارية لها، وتزيد مدخولها المالي، وتعمل على تنظيم المخاطر، وتحسين الكفاءة في الأداء.

وقال بوعميم: «إن رسالة (الغرفة) عبر المركز تتمثل في العمل على غرس ثقافة الأعمال المسؤولة في استراتيجيات الشركات، لنصل إلى مجتمع أعمال رائد ومتميز في كل ممارساته الاقتصادية والتجارية والاجتماعية»، لافتاً إلى أن «المركز أسهم في نشر الوعي حول أهمية وفائدة اعتماد الممارسات المسؤولة في استراتيجية الشركات، إذ نظم دورات تدريبية ومؤتمرات ناقشت مختلف موضوعات الاستدامة، وأصدر دراسات ومطبوعات وأدّلة إرشادية تغطي موضوعات المسؤولية الاجتماعية للمؤسسات والاستدامة والحوكمة المؤسسية، ودراسات المسؤولية الاجتماعية للمؤسسات في دبي والإمارات».

الأكثر مشاركة