مشاركون في «قمة السياحة الحلال» أكدوا أن قيمة القطاع عالمياً تبلغ 513 مليار درهم

الإمارات الثالثة عالمياً في تدفقات «السياحة الحلال»

المشاركون في القمة أكدوا أن فنادق كثيرة في أبوظبي اتجهت لتخصيص مساحات لتلبية متطلبات السياحة «الحلال». تصوير: نجيب محمد

أفادت هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة والمنظمة العربية للسياحة بأن الإمارات تحتل المرتبة الثالثة عالمياً على مستوى العالم في تدفقات السياحة الحلال.

وأوضحت الهيئة، أمس، على هامش افتتاح الدورة الأولى من «القمة العالمية للسياحة الحلال 2015»، والمعرض المصاحب لها، أن نحو 50% من فنادق إمارة أبوظبي هي فنادق «حلال» و«صديقة للعائلات»، مشيرة إلى أن الأسواق الرئيسة للسياحة «الحلال» الوافدة للإمارات تتمثل في دول مجلس التعاون الخليجي والجاليات المسلمة في دول عدة، خصوصاً أوروبا، بجانب دول إسلامية مثل تركيا وماليزيا.

السياحة الحلال

30 ألف غرفة فندقية

أكد مدير الترويج والمكاتب الخارجية في هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، مبارك راشد النعيمي، أنه من المتوقع أن يصل عدد الغرف الفندقية في الإمارة، بنهاية العام الجاري، إلى 30 ألف غرفة فندقية، مقابل 29 ألف غرفة فندقية مطلع أكتوبر الجاري.

وأضاف أن «الإمارة حققت نتائج إيجابية بالنسبة لأعداد نزلاء الفنادق خلال النصف الأول من العام الجاري»، مشيراً إلى أنه «من المتوقع أن تتجاوز الأعداد 3.9 ملايين نزيل فندقي في 2015».

وتفصيلاً، قال المدير التنفيذي لقطاع السياحة بالإنابة في هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، سلطان المطوّع الظاهري، إن «الإمارات تحتل المرتبة الثالثة عالمياً على مستوى العالم، في تدفقات السياحة الحلال بعد ماليزيا وتركيا».

وأضاف الظاهري في تصريحات صحافية، على هامش افتتاح الدورة الأولى من «القمة العالمية للسياحة الحلال 2015»، والمعرض المصاحب لها في مركز أبوظبي للمعارض «ادنيك»، أن «نحو 50% من فنادق أبوظبي هي فنادق (حلال) وفنادق (صديقة للعائلات)»، لافتاً إلى أن هناك نمواً مستمراً في سوق الفنادق «الحلال» في الإمارات بشكل عام.

ولفت إلى أن الهيئة تعمل على رفع الوعي بالنسبة للمستثمرين والشركات السياحية والمستهلكين في أهمية السياحة «الحلال»، وضرورة وضع عروض ترويجية لزيادة جذب هذه السياحة الناشئة بقوة وتفهم السوق واحتياجاتها المختلفة.

وقال إن «الأسواق الرئيسة للسياحة (الحلال) في أبوظبي تتمثل في دول مجلس التعاون الخليجي، والجاليات المسلمة في مختلف دول العام، خصوصاً أوروبا»، مضيفاً أن «أهم متطلبات السياحة (الحلال) تتمثل في عدم تقديم الخمور في الفنادق، والطعام (الحلال)، ووجود مسابح منفصلة للسيدات، وأندية صحية منفصلة للرجال والنساء، ووجود أماكن للصلاة داخل الفندق، ومساجد قريبة».

وأكد الظاهري أن هناك شركة عالمية متخصصة في تصنيف الفنادق «الحلال» وتوجد مشاورات مكثفة بين الشركة والفنادق لتحديد إمكانية التصنيف الفندقي وفقا لمفهوم «الحلال».

فنادق أبوظبي

وأشار الظاهري إلى أن «22 فندقاً من فنادق أبوظبي مدرجة حالياً على موقع (السياحة الحلال)»، لافتاً إلى أن أهم التحديات التي تواجه فنادق «الحلال» تتمثل في زيادة الوعي أمام المستثمرين بتنامي سوق السياحة «الحلال» واغتنام الفرص الاستثمارية الصاعدة بهذا الصدد.

من جانبه، قال مدير الترويج والمكاتب الخارجية في هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، مبارك راشد النعيمي، إن «الإمارات تعد إحدى الوجهات الرئيسة العالمية بالنسبة للسياحة (الحلال)».

وأضاف النعيمي أن «هناك فنادق كثيرة في أبوظبي اتجهت أخيراً لتخصيص مساحات من الفنادق لتلبية متطلبات السياحة (الحلال) والسياحة المناسبة للعائلات، خصوصاً في ما يتعلق بأن تكون خالية من الكحول، وتخصيص مسابح منفصلة للرجال والسيدات، ووجود أماكن للصلاة».

وأشار إلى أن سوق السياحة «الحلال» واعدة، وحققت العديد من النجاحات حالياً، لافتاً إلى أن المعرض المقام حالياً يعد بداية مشجعة للغاية بالنسبة لأبوظبي، باعتباره المعرض الأول الذي تنظمه في هذا المجال.

من جهته، قال مدير عام هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة بالإنابة، جاسم الدرمكي، خلال كلمته في القمة، إن «قطاع السياحة (الحلال) يعد واحداً من أسرع قطاعات السياحة العالمية نمواً، حيث تبلغ قيمته الحالية 513 مليار درهم (135 مليار دولار) مع توقعات بتضاعف هذا الرقم خلال الأعوام الخمسة المقبلة». وأضاف الدرمكي أن «أبوظبي نجحت في حجز مكانة مرموقة لنفسها في قلب هذه السوق، وهي مؤهلة تماماً لتلبية التطلعات الخاصة بالسياح المسلمين على عدد من الجوانب مثل الأطعمة والمشروبات (الحلال) والمنتجات العائلية، إضافة إلى الجلسات التي تقام حصرياً للسيدات في أبرز الوجهات السياحية، وضمن عدد من الفنادق ذات الجودة العالية أو المتوسطة التي لا تقدم المشروبات الكحولية».

وقال الدرمكي إن «الهيئة بدأت أخيراً إبرام شراكات مع أبرز المنصات العالمية في مجال الحجوزات السياحية، فيما توفر الشركات المتخصصة في إدارة الوجهات السياحية المحلية الدعم لعدد من أهم مزودي خدمات السياحة (الحلال) في العالم».

الخدمات السياحية

من جهته، قال الأمين العام للمنظمة العربية للسياحة، المختار الحضرمي، في تصريحات صحافية على هامش القمة إن «الإمارات تحتل المرتبة الثالثة عالمياً على مستوى السياحة (الحلال)»، مضيفاً أن «السوق الإماراتية واعدة للغاية في تطوير هذا المنتج السياحي الآخذ في النمو بسرعة محلياً وإقليمياً وعالمياً».

بدوره، قال الرئيس التنفيذي لمجموعة «جنة للفنادق والمنتجعات»، نعمة عماد درويش، إن «(المجموعة) تدير خمسة فنادق في الإمارات، ثلاثة فنادق في أبوظبي وفندقان في دبي، وكلها فنادق (حلال) بإجمالي 1089 غرفة فندقية، وتعتزم فتح فندقين جديدين وفقاً للمفهوم نفسه، أحدهما في أبوظبي والآخر في دبي، قبل نهاية العام المقبل».

من جانبه، قال المدير العام لفندق «رامادا دوان تاون دبي»، الذي تديره مجموعة «آر» الإماراتية، سمير ارورا، إن «(المجموعة) تدير ستة فنادق (حلال) في دبي حالياً، وتعتزم فتح ثلاثة فنادق في دبي وعجمان العام المقبل تحت علامة (حلال)».

إلى ذلك، قال مسؤولو عدد من الأجنحة الأجنبية المشاركة في المعرض إن المعرض يحتل أهمية كبري نظراً إلى تنامي سياحة «الحلال» في العالم، فضلاً عن تنامي عدد السائحين الإماراتيين للخارج، خصوصاً أنهم يتمتعون بإنفاق مرتفع مقارنة بالجنسيات الأخرى.

تويتر