أحمد بن سعيد: 471 مليار درهم قيمة 267 طائرة جديدة لـ «طيران الإمارات»
أكد سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران، الرئيس الأعلى لمجموعة «طيران الإمارات»، أن الشركة واصلت استثماراتها لدعم النمو المستقبلي، إذ تبلغ طلبياتها المؤكدة حتى الآن 267 طائرة جديدة بقيمة 471 مليار درهم (128 مليار دولار). وقال سموه إن «طيران الإمارات» تمكنت خلال فترة زمنية قصيرة من تغطية قارات العالم الست وباتت من أسرع الناقلات نمواً، مضيفاً أن الشركة واصلت الاعتماد على مواردها المالية الذاتية معاكسة لاتجاهات صناعة الطيران العالمية، وتحقيق أرباح متنامية طوال السنوات الماضية.
الناقلات الدولية
• دبي تتوقع استقبال 20 مليون زائر خلال معرض «إكسبو 2020»، وتحقيق 300 مليار درهم سنوياً من عائدات السياحة. • «طيران الإمارات» واصلت الاعتماد على مواردها الذاتية وتحقيق أرباح متنامية طوال السنوات الماضية. • توقعات بزيادة عدد المسافرين على «الناقلة» إلى 70 مليون مسافر بحلول عام 2020. لمشاهدة النتائج المالية لـ «طيران الإمارات»، يرجى الضغط على هذا الرابط. لمشاهدة شبكة محطات «طيران الإمارات»، يرجى الضغط على هذا الرابط. |
وتفصيلاً، أكد سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران، الرئيس الأعلى لمجموعة «طيران الإمارات»، أن «(طيران الإمارات) أصبحت واحدة من أكبر وأشهر الناقلات الدولية في العالم». وقال في كلمة وجهها بمناسبة مرور 30 عاماً على انطلاق الناقلة والذي يصادف اليوم، إن «(طيران الإمارات) تمكنت خلال فترة زمنية قصيرة من تغطية قارات العالم الست، وباتت من أسرع الناقلات نمواً».
وأضاف سموه: «إننا نحتفل بمرور 30 عاماً على انطلاق أولى رحلات (طيران الإمارات) في 25 أكتوبر من عام 1985، وقد حققنا خلال هذه السنوات نجاحات باهرة، وأصبحت (طيران الإمارات) واحدة من أكبر وأشهر الناقلات الدولية في العالم، وتمكنت خلال فترة زمنية قصيرة من تغطية قارات العالم الست، وباتت تعد من أسرع الناقلات نمواً، ونالت العديد من الجوائز العالمية بفضل تميز منتجاتها وجودة خدماتها».
وتابع سموه: «لقد جاء تأسيس ونجاح (طيران الإمارات) بفضل الرؤية المستقبلية الحكيمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، فقد أدرك أهمية قطاع الطيران لاقتصاد دبي ودولة الإمارات، وضرورة وجود ناقلة قوية تواكب زخم النمو في هذه المدينة الحيوية، وأرادها منذ البداية شركة تعمل وفق أعلى معايير الجودة والفخامة، ونموذج عمل يحتذى في المنطقة والعالم». وأضاف سموه: «يحضرني في هذه المناسبة مواقف صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في عام 1985، وتوجيهاته لفريق العمل المشرف على تأسيس (طيران الإمارات) آنذاك، وكيف أن توجيهات سموه كانت بمثابة الماء الذي روى جذور (طيران الإمارات) في تلك الفترة ولايزال، ما مهد الطريق أمام هذه الناقلة التي تحمل اسم وعلم دولة الإمارات، لكي تلعب دوراً حاسماً في دفع مطار دبي الدولي إلى المرتبة الأولى ضمن قائمة أكثر المطارات حركةً في العالم».
تحقيق الأرباح
وتابع سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم: «يأتي احتفالنا بذكرى الانطلاقة ونحن أكثر عزماً على مواصلة التميز والتفرد الذي حققناه، مع مواصلة تحقيق الأرباح وتعزيز السمعة العالمية التي بلغناها»، مضيفاً أن «(طيران الإمارات) واصلت الاعتماد على مواردها المالية الذاتية معاكسة لاتجاهات صناعة الطيران العالمية، وتحقيق أرباح متنامية طوال السنوات الماضية، كما واصلت استثماراتها لدعم النمو المستقبلي، حيث تبلغ طلبياتها المؤكدة حتى الآن 267 طائرة جديدة بقيمة 471 مليار درهم (128 مليار دولار)». وأكد سموه أنه «على الرغم من نجاحاتنا الكبيرة فإننا لا نرى فيها سوى محطات على درب طويل، عرفنا بدايته ولا نعلم له نهاية، وإذا كان من الطبيعي أن تملأ هذه النجاحات أنفسنا بالثقة والتفاؤل والفخر فإنها تحفزنا أيضاً للمزيد من العمل والاهتمام أكثر بالجودة والتميّز والابتكار، فالحفاظ على النجاح ممكن فقط بتطوير الإنجازات والانطلاق منها إلى آفاق جديدة».
وأضاف سموه أن «نجاح (طيران الإمارات) يرتكز منذ البداية إلى الابتكار ومعايير الخدمة العالية التي انتهجتها، والتي جعلت منها نموذجاً فريداً مع الاستمرار في تطوير هذه المنتجات والابتكار والاستثمار في مختلف العمليات والمنتجات والخدمات، فكانت مبادِرةً سباقةً في العديد من المبتكرات، سواء في الأجواء أو على الأرض، وهي منجزات عززت نجاحها على الصعيد العالمي، ومكنتها من مواصلة الربحية».
وتابع أن «ريادة (طيران الإمارات) لم تقتصر على جانب واحد بل شملت نواحي عدة، منها التقنيات الحديثة في الطائرات، وأنظمة الترفيه الجوي، التي وفرت خيارات متنوعة للمسافرين وعززت ولاءهم، وجعلت منها خياراً مفضلاً للسفر، بالإضافة إلى الخدمات الأرضية المتميزة، ومنها الصالات الخاصة في العديد من مطارات العالم الرئيسة، وخدمة السيارة مع سائق مجاناً وغيرها، وأحدثت مبادراتنا ثورة في صناعة الطيران وأصبحت مثالاً يحتذى».
وأضاف: «مع استعداداتنا لاستضافة معرض (إكسبو الدولي 2020)، فإن دبي تتوقع استقبال 20 مليون زائر وتحقيق 300 مليار درهم سنوياً من عائدات السياحة»، لافتاً إلى أن «(طيران الإمارات) ستلعب دوراً مؤثراً في الوصول إلى هذا الهدف، فهي تربط دبي اليوم مع أكثر من 140 مدينة عالمية وتسهل تدفق وانسياب حركة التجارة والسياحة عبر ست قارات».
البنية التحتية
وأكد سموه أنه «في الوقت الذي تمضي دبي قدماً في استثماراتها لتعزيز البنية التحتية لتلبية متطلبات النمو المستقبلي، فإن (طيران الإمارات) تواصل تكثيف جهودها لتحقيق الهدف ذاته، ففي عام 2020 سيزيد عدد المسافرين الذين ستنقلهم (طيران الإمارات) على 70 مليوناً، كما سيضم أسطولها أكثر من 300 طائرة، ونحن نعمل على تطوير مواردنا البشرية وبناء مرافق متطورة لدعم عمليات بهذا الحجم».
وأضاف أن «(طيران الإمارات) تشغل اليوم واحداً من أحدث أساطيل الطائرات في الأجواء وأعلاها كفاءة، فقد تسلمنا خلال العام الماضي 24 طائرة ركاب وشحن جديدة جميعها من طرازي (إيرباص إيه 380) و(بوينغ 777)، وتسهم هذه الطائرات الجديدة التي تتضمن أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا في مساعدتنا على تحسين الكفاءة العامة في استهلاك الوقود وخفض الضجيج وتقليل التأثيرات في البيئة». وتوجه في ختام كلمته بالشكر والعرفان إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، على متابعته الدائمة ورعايته الكريمة لـ«طيران الإمارات» ولصناعة الطيران في الدولة عموماً. وأشاد بالجهود التي بذلها جميع العاملين في «طيران الإمارات» بدءاً من مرحلة التأسيس وحتى اليوم، مؤكداً مضي الناقلة قدماً بفضل تفانيهم وإخلاصهم في العمل لمواصلة ريادتها في صناعة الطيران.