«مجلس اللوجستيات»: دبي مركز للابتكار في القطاع اللوجستـي والمناطق الحرة

قال مدير منظمة الجمارك العالمية، رئيس مجلس اللوجستيات وسلاسل الإمدادات في قمة مجالس الأجندة العالمية، كوكاو تنشو، إن «دبي تشكل حالياً مركزاً للابتكار والإبداع في القطاع اللوجستي والنقل والمناطق الحرة».

وأضاف تنشو أن «منطقة جبل على بصفة خاصة تشكل بؤرة للنشاط الاقتصادي العالمي، ما يدعم تطور حركة التجارة العالمية»، لافتاً إلى «تميز تجربة المناطق الحرة في الإمارات، وخصوصاً دبي».

وأشار تنشو، على هامش قمة مجالس الأجندة العالمية، إلى أن «الإمارات نجحت في مواجهة ظاهرة التهريب والتقليد في مناطقها الحرة، وهي نموذج يُحتذى عالمياً، خصوصاً أن هذه المناطق الحرة تمكنت من النجاح بقوة»، لافتاً إلى أن «دبي خصوصاً والإمارات عموماً نجحت في استخدام التكنولوجيا بشكل كبير في إدارة مناطقها الحرة، ما أدي إلى تضاعف عدد الحاويات وسفن الشحن، بجانب السرعة الكبيرة في إنجاز كل التعاملات بشكل ذكي». وأكد تنشو ضرورة مضاعفة أعداد هذه المناطق الحرة في العالم، ومواجهة كل التحديات التي تواجه هذه المناطق، وعلى رأسها مشكلات التهريب والتقليد والسلع المغشوشة.

وأشار إلى أهمية انعقاد القمة في أبوظبي للمرة الثالثة، وفي الإمارات للمرة الثامنة، خصوصاً أنها تعالج القضايا والتحديات الحقيقية التي يواجهها العالم، مشيداً بالنمو المستمر الذي تحققه الإمارات على كل الصعد. ولفت تنشو إلي أن مجلس اللوجستيات وسلاسل الإمدادات يغطي موضوعات مهمة في القمة الحالية، أهمها الدور الذي تقوم به وكالات وشركات الإمدادات لتسهيل حركة التجارة العالمية، ودعم دور المؤسسات الحكومية والخاصة، مشيراً إلى أن قطاع اللوجستيات وسلاسل الإمداد والتوريد أصبح من أهم القطاعات الاقتصادية في العالم.

وشدد على ضرورة قيام القمة الحالية بمناقشة كيفية تأمين السبل الكفيلة بنمو هذه السلاسل، بما يؤدي في النهاية إلي زيادة حجم التبادل التجاري بين دول العالم، وإزالة المعوقات التي تعرقل زيادة حجم التجارة العالمية. وحذر تنشو من أن العالم يعيش مرحلة تراجع وركود في نمو الاقتصاد العالمي، ما سيؤثر بشكل سلبي في حركة التجارة العالمية، ويزيد أهمية انعقاد القمة في أبوظبي في هذا التوقيتن لبحث سبل دفع الاقتصاد العالمي إلى النمو مجدداً بقطاعاته المختلفة.