توقعات بأن تسهم التوسعات ونمو أساطيل الطائرات في زيادة المسافرين عبر مطارات دبي إلى 190 مليون مسافر في 2030. أرشيفية

«دبي للطيران» تتوقع 120 مليون مسافر عبر مطارات دبي بحلول 2020

توقعت مؤسسة «مدينة دبي للطيران» أن تصل أعداد المسافرين عبر مطارات دبي إلى نحو 120 مليون مسافر، وأكثر من خمسة ملايين طن من الشحن الجوي بحلول عام 2020، مشيرة إلى أنه مع إنجاز التوسعات ونمو أساطيل الطائرات سيصبح بإمكان مطارات دبي خدمة 190 مليون مسافر بحلول عام 2030.

 وأشارت المؤسسة إلى أن قطاع الطيران يستحوذ اليوم على 28٪ من الناتج المحلي الإجمالي في دبي، ويوفر 250 ألف وظيفة، أو 19٪ من العمالة، في دبي. وبحلول عام 2020 فإنه من المتوقع أن تصل مساهمة قطاع الطيران إلى 32٪ من الناتج المحلي الإجمالي في دبي.

 مطارات دبي

 وتفصيلاً، قال الرئيس التنفيذي لمؤسسة «مدينة دبي للطيران»، خليفة الزفين، إنه «بحلول عام 2020 يتوقع أن يزيد مستوى الطلب على الحركة في مطارات دبي، على 120 مليون مسافر، وأكثر من خمسة ملايين طن من الشحن الجوي»، مشيراً إلى أن «الخطة الاستراتيجية لعام 2020 التي تم إطلاقها في عام 2011، صممت خصيصاً لتوفير الطاقة الاستيعابية المواكبة لهذا النمو، وركزت على توسيع مطار دبي الدولي، والعمل على التوسعة السريعة لمطار آل مكتوم الدولي في (دبي الجنوب)». وأضاف الزفين أن «مطار آل مكتوم يتمتع بطاقة استيعابية لاستقبال خمسة إلى سبعة ملايين مسافر، وحتى 600 ألف طن من الشحن الجوي، وتم رصد مبلغ قدره 28.7 مليار درهم (7.8 مليارات دولار)، وذلك من أجل تحسين وتوسيع مرافق المطار تماشياً مع الخطة الاستراتيجية لعام 2020».

 ولفت الزفين إلى أنه «تم تنفيذ المرحلة الأولى من مشروع مطار آل مكتوم الدولي، التي تضم مدرجاً بطول 4.5 كيلومترات و64 موقفاً للطائرات، بالإضافة إلى برج مراقبة بتقنية عالية، فضلاً عن مدينة الشحن التي تستوعب 600 ألف طن سنوياً، وتعمل على مدار الساعة»، مشيراً إلى أن «المرحلة الأولى تتضمن أيضاً مبنى المسافرين بجانب مبنيي (كونكورس)، يتألف كلاهما من ثلاثة عقد، ويتصلان بعدد 100 موقف للطائرات، قادرة على التعامل مع (إيرباص A380)، وسيتم ربط مبنى المسافرين بكلا (الكونكورسين) بوساطة قطار آلي متحرك، ينقل المسافرين بين العقد ومبنى المطار، أو بين العقد المختلفة، ليصبحوا على مقربة من بوابة الخروج الخاصة بهم».

وأوضح الزفين أن «المرحلة الثانية من المطار تتضمن بناء محطة شحن آلية، وأخرى غير آلية، ويجري العمل عليها، حيث من المتوقع أن يرفع ذلك من القدرة الإجمالية للشحن في مطار آل مكتوم الدولي إلى 1.4 مليون طن سنوياً».

وبين أنه «سيجري استكمال الخطة الرامية إلى تعزيز الطاقة الاستيعابية الحالية للمطار الذي تم افتتاحه في أكتوبر 2013، والارتقاء بها من سبعة ملايين إلى 20 مليون مسافر على مدار الأعوام القليلة المقبلة، وستجري توسعة المطار على مراحل، ومن المتوقع الانتهاء منها بنهاية عام 2017». وتابع الزفين: «تشمل الخطط النهائية اثنين من مباني المسافرين وأربعة (كونكورسات) مع خمسة مدارج»، مضيفاً أنه «مع هذا التطوير ونمو أساطيل الطائرات، سيصبح بإمكان مطارات دبي خدمة 190 مليون مسافر بحلول عام 2030».

 عمليات الشحن

 ولفت إلى أن «إحصاءات الأشهر الستة الأولى من عام 2015 أظهرت زيادة بنسبة 42٪ في عمليات الشحن عبر مطار آل مكتوم الدولي، ويرجع ذلك في معظمه إلى قيام (الإمارات للشحن الجوي) في مايو 2014 بتحويل جميع رحلات الشحن الجوي من مطار دبي الدولي إلى مطار آل مكتوم الدولي، الذي نتوقع أن يصل حجم الشحن عبره إلى 840 ألف طن خلال 2015».

 وبين الزفين أن «إجمالي عدد المسافرين خلال النصف الأول من 2015 عبر مطار آل مكتوم، بلغ نحو 210 آلاف مسافر، بانخفاض 64% عن العدد المسجل خلال الفترة نفسها من العام الماضي، التي شهدت ارتفاعاً كبيراً في أعداد المسافرين نتيجة الانتقال المؤقت لما يقارب من 300 رحلة أسبوعياً أثناء عملية التجديد لمدرجات مطار دبي الدولي في عام 2014».

 

وقال الزفين إن «حركة الطائرات في مطار آل مكتوم الدولي ارتفعت إلى 10 آلاف و699 حركة خلال الربع الأول من 2015، بزيادة بلغت 7.1% عن الفترة نفسها من العام الماضي التي بلغت و9965 حركة».

 وأضاف أن «قطاع الطيران يستحوذ اليوم على 14.7٪ من الناتج المحلي الإجمالي في دولة الإمارات، ونحو 28٪ من الناتج المحلي الإجمالي في دبي، ويوفر 250 ألف وظيفة أو 19٪ من العمالة في دبي»، مشيراً إلى أنه بحلول عام 2020، فإنه من المتوقع أن تصل مساهمة قطاع الطيران إلى 32٪ من الناتج المحلي الإجمالي في دبي.

 الشركات الأجنبية

 إلى ذلك، قال نائب الرئيس لمنطقة الطيران في مدينة «دبي الجنوب»، طحنون سيف، إن «(دبي الجنوب) تستحوذ على اهتمام جميع أنواع الأعمال والصناعات، وذلك بسبب موقعها واحتضانها لمطار آل مكتوم الدولي»، مضيفاً أن «(دبي الجنوب) تقدم عروضاً تلبي متطلبات كل فئات الشركات الأجنبية، من الناشئة إلى الشركات الصغيرة والمتوسطة، ووصولاً إلى الشركات الكبيرة». وتابع سيف: «باعتباره أكبر مطار في العالم لدى اكتماله، يحتاج مطار آل مكتوم الدولي، للحفاظ على سلاسة عملياته، إلى الاعتماد على بيئة حيوية تدعم وظائف أساسية، مثل كفاءة حركة الطائرات وعبور البضائع ومرور آمن للمسافرين».

 وقال سيف «إنه تم تطوير عروض استثنائية مصممة خصيصاً لتلبية احتياجات كل أنواع الشركات الناشئة والصغيرة والمتوسطة والكبيرة، تشتمل على مساحات ومكاتب وصالات عرض ومستودعات يمكن تأجيرها أو بناؤها خصيصاً لتتلاءم مع متطلبات مختلف العاملين في صناعة الطيران، مثل شركات صيانة وإصلاح الطائرات والمشغلين الأرضيين ومقدمي الخدمات اللوجستية»، وأضاف سيف أنه «لدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة في صناعة الطيران وتلبية احتياجاتهم، فإننا سنفتتح منشأة (سلسلة التوريد) في قطاع الطيران خلال الربع الثاني من عام 2016، وتمتد المنشأة الجديدة على مساحة 45 ألف متر مربع، وهي بمثابة مجمع متعدد الاستخدامات يتضمن مكاتب لخدمة العملاء ومرافق تخزين». وأشار إلى أنه «مع إطلاق المبنى التنفيذي المخصص لاستضافة رحلات رجال الأعمال وكبار الشخصيات، ابتداءً من الربع الأول من 2016، فإننا نضيف بعداً مهماً آخر إلى خدمات الطيران في (دبي الجنوب)».

الأكثر مشاركة