«الاقتصاد»: الإنجازات الاقتصادية المقبلة تزيد من فرص المشروعات الصغيرة
أكدت وزارة الاقتصاد أن الإمارات مقبلة على إنجازات اقتصادية كبيرة في مجالات عدة، ما يزيد من فرص التعاون بين الجهات المعنية بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة وغرف التجارة والصناعة.
وتوقعت الوزارة، خلال افتتاح أعمال الدورة الخامسة من «مؤتمر الدليل الإرشادي للمشاريع الصغيرة والمتوسطة»، الذي ينظمه «صندوق خليفة لتطوير المشاريع» و«مؤسسة التمويل الدولية» التابعة للبنك الدولي، ارتفاع نسبة المشروعات الصغيرة والمتوسطة من إجمالي الشركات المسجلة في الدولة، بعد اعتماد مجلس الوزراء التعريف الموحد لتلك المشروعات.
إنجازات متوقعة
الدليل الإرشادي أطلق صندوق خليفة لتطوير المشاريع، بالتعاون مع مؤسسة التمويل الدولية، برنامج «الدليل الإرشادي للمشاريع الصغيرة والمتوسطة»، لمساعدة هذه الشركات في الإمارات على تحسين أدائها. ويقدم البرنامج معلومات ونصائح حول كيفية تأسيس شركة، وإدارتها، والعمل على تنميتها. |
وتفصيلاً، قال وكيل وزارة الاقتصاد لشؤون التجارة الخارجية والصناعة، عبدالله آل صالح، إن المشروعات الصغيرة والمتوسطة تمثل نحو 94% من الشركات المسجلة في الدولة، مؤكداً أن هذه النسبة سترتفع خلال الفترة المقبلة بعد اعتماد مجلس الوزراء التعريف الموحد للمشروعات الصغيرة والمتوسطة.
وأضاف، خلال افتتاح أعمال الدورة الخامسة من «مؤتمر الدليل الإرشادي للمشاريع الصغيرة والمتوسطة» في أبوظبي، أمس، أن الإمارات مقبلة على إنجازات اقتصادية كبيرة في مجالات عدة، في مقدمتها التكنولوجيا، والفضاء، والطاقة المتجددة، والصحة، والتعليم، ما ينعكس على القطاعات الاقتصادية، لاسيما في ظل الدور المتنامي للدولة اقتصادياً، واستضافة معرض «إكسبو 2020 دبي»، ما يزيد من فرص التعاون بين الجهات المعنية بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة وغرف التجارة والصناعة.
ونبه آل صالح إلى أن قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة يتأثر سلباً وإيجاباً مع التغيرات الاقتصادية في الدول بشكل سريع، ما يجعل رواد الأعمال في مختلف القطاعات يواجهون تحديات مستمرة مرتبطة بالتمويل والتسويق، والتدريب، والقدرة على المنافسة.
تحديات ضخمة
بدوره، قال المدير الإقليمي لمؤسسة التمويل الدولية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، جيمس جوهاري، إن قطاع المشروعات الصغيرة في معظم دول العالم ضعيف، ويواجه تحديات ضخمة، مثل انخفاض مستويات التمويل، وصعوبة الحصول عليه، ونقص خدمات التأمين، ما ينعكس سلباً على أداء القطاع، ويصعّب من إنشاء الشركات الصغيرة، ويجعلها أكثر عرضة للمخاطر.
في السياق نفسه، قال نائب مدير المنتدى العالمي للمشروعات الصغيرة والمتوسطة، ستيفانو نيجري، إن ثلثي الوظائف في العالم توفرها مشروعات صغيرة، وتعتبر مسؤولة عن 50% من إجمالي النمو الاقتصادي في دول العالم، مشيراً إلى أن نقص الموارد المالية لدى المشروعات الصغيرة، وافتقارها إلى التدريب، والوصول إلى خدمات التسويق، تعد أبرز المعوقات التي تواجهها عالمياً.
دليل إرشادي
من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لصندوق خليفة لتطوير المشاريع عبدالله سعيد الدرمكي، على هامش المؤتمر، إن «مؤسسة التمويل الدولية صنفت صندوق خليفة بأنه الأكثر نشاطاً من حيث إضافة محتويات محلية للدليل الإرشادي الدولي الإلكتروني، خلال الربع الأول من عام 2015»، لافتاً إلى أن الصندوق أضاف 256 محتوى محلياً، تتنوع بين دراسات علمية، ومقالات بحثية، وتجارب، ودراسات حالة حول تطوير قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة في الإمارات.
وأضاف أن «الصندوق أضاف، منذ إطلاق النسخة الإماراتية للدليل الإرشادي الدولي للمشروعات الصغيرة والمتوسطة، أكثر من 1500 محتوى باللغتين العربية والإنجليزية، تضمنت العديد من الأبحاث والدراسات والنصائح والإرشادات لأصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة في الدولة، فضلاً عن قصص نجاح ملهمة».
وأشار إلى أن إحصاءات المؤسسة الدولية للتمويل تؤكد أن ثلث ما نشره الصندوق أعيد نشره في دول أخرى.أما الممثل المقيم لمؤسسة التمويل الدولية في الإمارات، ديباك خانا، فأكد أن نموذج برنامج الدليل الإرشادي لتأسيس المشاريع الصغيرة والمتوسطة في الإمارات، الذي أطلقه الصندوق، استطاع احتلال المرتبة الأولى عالمياً، كونه أكثر الشركاء فعاليةً على الإنترنت، بعد إضافة محتوى محلي جديد إلى موقع البرنامج الإلكتروني.