الرميثي: 20 مليار درهم استثمارات الإمارات في قطاع الفضاء
قال رئيس مجلس إدارة وكالة الإمارات للفضاء، الدكتور خليفة محمد ثاني الرميثي، إن «الوكالة ستقترح مسودة قانون الفضاء على الحكومة في بداية العام المقبل»، مشيراً إلى أن «القانون سيدعم جهود وسياسة الوكالة، وسيوفر بيئة تنظيمية لقطاع الفضاء، ودعم نموه في الإمارات خلال الفترة المقبلة».
وأضاف أن «حجم الاستثمار في قطاع الفضاء محلياً وصل إلى نحو 20 مليار درهم، ونتوقع ارتفاع هذه الاستثمارات بنسبة كبيرة خلال السنوات المقبلة، مع تنفيذ العديد من المشروعات على المستوى المحلي».
وذكر الرميثي للصحافيين على هامش «معرض دبي للطيران»، أمس، أن «قطاع الفضاء في السوق المحلية يشهد معدلات نمو تتجاوز المعدل العالمي، الذي يراوح بين 6 و7% سنوياً»، مشيراً إلى أن «الإمارات تواصل استثمارتها في هذا القطاع الحيوي خلال السنوات المقبلة».
وأوضح الرميثي أن «مشاركة الوكالة في (معرض دبي للطيران) للمرة الأولى يزيد من شمولية المعرض ليشمل قطاع الفضاء أيضاً»، لافتاً إلى أن «المعرض يشكل فرصة مهمة للوكالة لعرض مشروعاتها وخططها الطموحة، وكذلك الالتقاء مع الشركاء والشركات المعنية بأنشطة الفضاء».
وقال الرميثي إن «الوكالة أطلقت مبادرات عدة خلال الفترة الأخيرة، تركز على قطاع التعليم باعتباره عملاً مؤسسياً ضمن الخطة الاستراتيجية التي تعمل الوكالة على إعدادها حالياً»، مضيفاً أن «الوكالة لديها برنامج للابتعاث الخارجي، وتم ابتعاث ستة طلاب حالياً، ونستهدف رفع العدد إلى 15 طالباً، إلى جانب برنامج للابتعاث الداخلي بالتنسيق مع الجامعات والمعاهد». ولفت إلى أن «هناك مراكز متخصصة في قطاع الفضاء بالتعاون مع الجامعات والجهات الحكومية في الدولة، وخلال عام واحد أصبح لدينا في الإمارات أربعة مراكز متخصصة في أبحاث وعلوم الفضاء».
ولفت إلى أن «الخطة الاستراتيجية للوكالة تمتد إلى 10 سنوات مقبلة، ويتركز جزء منها في قطاع التعليم والبحث العلمي، إلى جانب تشجيع الشركات الأجنبية للعمل في السوق المحلية، وغيرها من المحاور التي تدعم صناعة الفضاء محلياً». وأوضح الرميثي أن «الإمارات باتت تمثل حالياً منصة إقليمية للخدمات والتقنيات المتعلقة بالفضاء». وبين أن الوكالة أطلقت مسابقة «مركبتي الفضائية» على مستوى الدولة، والتي تأتي في إطار التزام الوكالة تجاه دعم وتعزيز حضورها في قطاعات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والفنون والرياضيات، مشيراً إلى أنه يجري تنظيم المسابقة بالتعاون مع مجلس أبوظبي للتعليم، وهيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي، حيث تهدف المسابقة إلى التفاعل مع طلاب المدارس الابتدائية والثانوية، من خلال نشاطات تسهم في رفع مستوى الوعي بصناعة الفضاء وتطبيقاتها.