المزروعي: تراجع أسعار النفط فرصة جيدة لخفض كُلفة المشروعات
قال وزير الطاقة سهيل المزروعي إن «شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) تبذل جهوداً جبارة لتقليص كلفة مشروعاتها»، مؤكداً أن «تراجع أسعار النفط فرصة جيدة للإمارات، للاستفادة من أوضاع السوق في خفض كلفة المشروعات».
ولفت المزروعي في تصريحات صحافية على هامش معرض «أديبك 2015»، إلى عزم «أدنوك» استثمار 35 مليار دولار (نحو 128.5 مليار درهم) في الحقول البحرية خلال السنوات الخمس المقبلة، قائلاً: «إن استثمارات (أدنوك) مستمرة، ولديها استراتيجية طويلة الأمد، ونحن نعتقد أن السوق تمر حالياً بحالة مؤقتة عشناها قبل ذلك».
| «أدنوك» في أرقام قدمت «أدنوك» ومجموعة شركاتها 1300 منحة أكاديمية للمواطنين خلال العام الماضي، وهي تملك ثلاث مؤسسات أكاديمية عالمية لجودة التعليم والأبحاث. ويشغل المواطنون نسبة 95% من الوظائف الإدارية في المجموعة، في وقت تستهدف فيه نسبة 75% للتوطين بحلول عام 2017. ويبلغ عدد الموظفين الذين يعملون في «أدنوك» وشركاتها 60 ألف موظف، فيما تشير الأرقام إلى أن نسبة 74% من ميزانية المشتريات في «أدنوك» هي لمصلحة مورّديين محليين. وقضى الموظفون في عام 2014 نحو 1.9 مليون ساعة تدريبية بإنفاق بلغت قيمته 470 مليون درهم. |
وأفاد بأن «أدنوك» تبحث حالياً عن أفضل السبل لتنفيذ مشروعاتها بكلفة أقل، وبلا شك فإننا بحاجة قوية للاستمرار في مشروعاتنا الجديدة، وهو ما يحدث حالياً لرفع الطاقة الإنتاجية إلى 3.5 ملايين برميل يومياً عام 2017.
وذكر أن «لدى (أدنوك) مشروعات تنفذ على سنوات ومراحل عدة»، مشيراً إلى أن «الاستثمارات مرصودة لتلك المشروعات بدقة، في وقت تستفيد فيه الشركة من أوضاع السوق الحالية، في تنفيذ مراحل مشروعاتها بكلفة أقل».
وشدد على أنه لا يوجد توقف لأي مشروع أعلنت عنه «أدنوك» خلال السنوات الماضية.
وأفاد بأن «المعرض فرص كبرى للوزارة وشركات النفط الإماراتية، للاستفادة من خبرات الخبراء والمتخصصين المشاركين، فضلاً عن الشركات التي عرضت آخر منتجاتها».
وقال: «أعتقد أن (أديبك 2015) حقق نجاحاً كبيراً، إذ كان الإقبال عليه كبيراً للغاية، فضلاً عن أن معظم زوّاره من خارج الدولة»، مشيراً إلى أن «الحدث سيسهم في توفير فرص جديدة، واستشراف مجالات وابتكارات في قطاع الطاقة، تدعم صناعة النفط والغاز في الدولة، وتؤسس لشراكات قوية محلياً واقليمياً ودولياً».
وشدد المزروعي على أن «أديبك 2015» شكل أهمية خاصة لتوجهات الإمارات في تعزيز إنتاجية مصافي النفط وتطوير الحقول في أبوظبي، لافتاً إلى أن «التزام صناعة النفط والغاز بالابتكار والبحث والتطوير، يترتب عليه قدرة القطاع على تلبية الطلب العالمي المتنامي على الطاقة على نحو مستدام».
وأوضح أن «الدورة الحالية للمعرض تميّزت بجلسات وزارية مهمة جداً، ناقش فيها العديد من وزراء الطاقة والبترول في العالم تطورات الصناعة النفطية الحالية وأوضاع السوق، وأساليب خفض كلفة المشروعات الجديدة، وتوظيف التقنية الحديثة في قطاع النفط والغاز».