افتتاح «سكاي سنترال» في «دبي الجنوب» بكلفة مليار درهم
افتتح سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لـ«طيران الإمارات» والمجموعة، أمس، مبنى الشحن الجديد «الإمارات سكاي سنترال» التابع لـ«الإمارات للشحن الجوي» في المنطقة اللوجستية في «دبي الجنوب»، بكلفة مليار درهم، وبطاقة استعابية تصل إلى 800 ألف طن، وذلك على هامش معرض «دبي للطيران 2015».
وتشغل «الإمارات للشحن الجوي» حالياً 15 طائرة مخصصة للشحن، منها 13 طائرة «بوينغ 777»، وطائرتان من طراز «بوينغ 747»، ويصل إجمالي الطاقة السنوية للشحن، المتوافر على طائرات الشحن والركاب معاً لدى «طيران الإمارات»، إلى ثلاثة ملايين طن.
تسيير رحلات إلى 50 وجهة عالمية من «الإمارات سكاي سنترال» تقع منشأة «الإمارات سكاي سنترال» ضمن منطقة «دبي الجنوب»، وتبعد 77 كيلومتراً عن مطار دبي الدولي، وتحظى بموقع مثالي يرتبط بميناء جبل علي والمنطقة الحرة في جبل علي بمسار خاص، كما تنتشر المصانع وشركات الشحن في المناطق المحيطة بها. وتم تصميم «الإمارات سكاي سنترال» خصيصاً للتعامل المباشر مع طائرات الشحن، حيث تضم الساحة أمام المبنى 12 موقفاً للطائرات، ومن مميزات المنشأة قرب المسافة بين مواقف الطائرات وأرصفة التحميل، ما يتيح حركة سريعة للشحنات. علماً بأن طائرات الشحن التي تعمل انطلاقاً من مبنى «الإمارات سكاي سنترال» تسيّر رحلات إلى أكثر من 50 وجهة في مختلف أرجاء العالم. ومع تقسيم العمليات بين عمليات مناولة الشحنات التي تنقل على طائرات الركاب في مطار دبي الدولي، وتلك التي تحملها طائرات الشحن عبر «دبي الجنوب»، باتت الشحنات تنتقل بين المطارين على مدار الساعة عبر مسار محدد باستخدام أسطول ضخم من الشاحنات. وقد باتت حركة نقل البضائع بين المطارين عملية متواصلة، حيث لا يتجاوز الوقت الفاصل بين وصول البضائع وتحميلها على متن الطائرة (او بالعكس) خمس ساعات. وتمتلك «الإمارات للشحن الجوي» 47 شاحنة عملاقة تربط بين المطارين. |
تفصيلاً، افتتح سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لـ«طيران الإمارات» والمجموعة، أمس، مبنى الشحن الجديد التابع لـ«الإمارات للشحن الجوي» في المنطقة اللوجستية في «دبي الجنوب»، بكلفة مليار درهم، وبطاقة استعابية تصل إلى 800 ألف طن. ويعد مبنى الشحن الجديد، الذي أطلق عليه اسم «الإمارات سكاي سنترال»، قاعدةً لعمليات أسطول «الإمارات الشحن الجوي» المكون من 15 طائرة شحن، وتم افتتاحه رسمياً على هامش معرض «دبي للطيران 2015».
وقال سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم إن «المركز مجهز بشكل كبير بالخدمات الحديثة التي تلبي متطلبات النمو للشحن لدى (طيران الإمارات)»، مشيراً إلى أن «هذا الإنجاز الضخم لـ(الناقلة) يجسد رؤيتها المستقبلية في تعزيز نمو عملياتها في مجال الشحن الجوي، حيث تمثل هذه المنشآت مستقبل (الناقلة) في هذا المجال». وذكر سموه لوسائل الإعلام أن «سوق الشحن العالمية بشكل عام تشهد هبوطاً وصعوداً لأسباب عديدة»، مشيراً إلى أن «النمو في الطيران والشحن متواصل لدى مجموعة (الإمارات)، ونتوقع ارتفاع عائدات الشحن إلى أكثر من 15% من إجمالي عائدات (المجموعة)». ولفت سموه إلى أن «مركز الشحن يواكب النمو الكبير في قطاع الشحن لدى (طيران الإمارات) التي تمتلك في أسطولها الحالي 15 طائرة شحن»، مشيراً إلى أن «هناك اهتماماً كبيراً من الشركات بهذا المركز المتطور، ومن المتوقع أن يجذب المركز الجديد المزيد من الأعمال في قطاع الشحن إلى دبي».
إلى ذلك، قال نائب رئيس أول «طيران الإمارات» لدائرة الشحن الجوي، نبيل سلطان، إن «الكلفة الإجمالية للمبنى الجديد وصلت إلى مليار درهم، بطاقة استيعابية تبلغ 800 ألف طن سنوياً»، مشيراً إلى أن «إجمالي المساحة المخصصة لعمليات الشحن الجوي لـ(الإمارات للشحن الجوي) في مدينة (دبي الجنوب) يصل إلى 450 ألف متر مربع، ويشكل المبنى الحالي 15% من هذه المساحة».
وأضاف سلطان للصحافيين أن «هناك خططاً لرفع طاقة المبنى إلى مليون طن بين عامي 2017 و2018 ضمن المرحلة الثانية للتوسعة»، لافتاً إلى أنه «في عام 2025، ومع انتقال عمليات (طيران الإمارات) لخدمات الركاب إلى مطار (آل مكتوم الدولي)، فإن (الإمارات للشحن الجوي) قد تنجز 80% من المساحة الكلية البالغة 450 ألف متر مربع، والتي تستوعب 12 مليون طن». وذكر سلطان أن «(الإمارات للشحن الجوي) تشغل حالياً 15 طائرة مخصصة للشحن، منها 13 طائرة (بوينغ 777)، وطائرتان من طراز (بوينغ 747)»، لافتاً إلى أن «إجمالي الطاقة السنوية للشحن المتوافر على طائرات الشحن والركاب معاً لدى (طيران الإمارات) تصل إلى ثلاثة ملايين طن».
ولفت إلى أن «(الإمارات للشحن الجوي) تسملت آخر طائرة لديها مخصصة لعمليات الشحن، وهي تدرس السوق حالياً لتحديد إمكانية طلب طائرات جديدة خلال الفترة المقبلة»، موضحاً أن «طاقة الشحن تنمو باستمرار مع تسلم (طيران الإمارات) المزيد من طائرات الركاب (عريضة البدن)، التي توفر طاقة كبيرة بالنسبة لنا». ولفت إلى أن «الطائرات المخصصة للركاب تستحوذ على 70% من عائدات الشحن الجوي، و30% للطائرات المخصصة للشحن»، متوقعاً نمو «كميات الشحن الجوي خلال العام الجاري بنسبة تراوح بين 6 و7% خلال السنة المالية الجارية».
وأشار سلطان إلى أن «أميركا الشمالية استحوذت على الجزء الأكبر من الطاقة الاستعابية الجديدة التي وفرتها (طيران الإمارات) و(الإمارات للشحن الجوي)»، مشيراً إلى «تراجع الطلب على الشحن من السوق الصينية، خصوصاً بين الصين وأوروبا خلال الفترة الأخيرة». وأوضح سلطان أن «افتتاح (الإمارات سكاي سنترال) يمثل علامة فارقة في مسيرة نمو وتطور (الإمارات للشحن الجوي)، فهو يجسد رؤيتنا الطموحة، ويدعم نمونا المستقبلي، كما يرسخ مكانتنا باعتبارنا الناقلة الرائدة عالمياً في مجال الشحن الجوي عبر جميع عملياتنا». وتابع أنه «على الرغم من ضخامة حجم المنشأة الجديدة، إلا أنها لا تشغل سوى نسبة محدودة من مساحة الأراضي المخصصة لـ(الإمارات للشحن الجوي) في (دبي الجنوب)، ما يتيح لنا آفاقاً كبيرة لتنفيذ برامج التوسعة والتطوير المستقبلية بشكل تدريجي، لتعزيز طاقة مناولة الشحن لدينا، وصولاً إلى تحقيق رؤيتنا المتمثلة في مناولة 12 مليون طن سنوياً بحلول عام 2050».
وأضاف سلطان أن «المنشأة تضم أفضل وأحدث المرافق والتجهيزات في صناعة الشحن الجوي، ما يتيح لنا مواصلة تقديم خدمات متفوقة ذات مستوى عالمي رفيع للقاعدة المتنامية من عملائنا، وتلبية مختلف متطلباتهم وتطلعاتهم، وستلعب دوراً حيوياً في ترسيخ مكانة دبي مركزاً عالمياً رائداً للشحن الجوي».
من جانبه، قال نائب الرئيس للمنطقة اللوجستية في «دبي الجنوب»، محسن أحمد، إنه «بإطلاق منشأة (الإمارات للشحن الجوي)، تبدأ (دبي الجنوب) مرحلة جديدة ومثيرة في مسيرتها نحو تحقيق التميز كمركز للخدمات اللوجستية في دبي، ومن خلال الموقع الاستراتيجي الذي تتمتع به كنقطة ربط مثالية للشحن الجوي والبحري، تحرص (دبي الجنوب) على توفير السرعة المطلوبة لتلبية احتياجات الأسواق في الشرق الأوسط وآسيا وإفريقيا».