وزيران يدعوان إلى تحول إفريقيا للتصنيع بدلاً من تصدير المواد الخام

دعا وزيران إفريقيان، على هامش أعمال المنتدي العالمي الإفريقي للأعمال، أمس، إلى ضرورة تحول دول القارة لزيادة الاهتمام بالتصنيع بدلاً من الاكتفاء بتصدير المواد الخام، لافتَين إلى ضرورة تقليل الاعتماد على موارد النفط، والعمل على زيادة تنويع الموارد الاقتصادية خلال الفترة المقبلة.

وتفصيلاً، قال وزير شؤون المناجم والجيولوجيا في جمهورية غينيا، كيرفالا يانساني، إنه «من المهم أن تتحول دول إفريقيا خلال الفترة المقبلة إلى الاهتمام بزيادة الاعتماد على التصنيع بدلاً من تصدير المواد الخام والموارد الطبيعية»، موضحاً أن «دول إفريقيا تصدّر المواد الخام بأسعار بخسة لتعيد استيرادها بعد ذلك بأسعار باهظة، وهو ما يدعونا إلى ضرورة توسيع نطاق التصنيع، خصوصاً الصناعات التي تكفي للاستهلاك المحلي لكل دولة».

وأضاف يانساني «إننا نتعلم من تجارب الدول الممثلة في هذا المنتدي»، لافتاً إلى أن «غينيا تتمتع بتوسيع التنقيب على مادة (البوكسيد) التي تدخل في تصنيع الألمنيوم، وسنتمكن من إنتاج مواد معدنية بنسبة 60%، وهذا يعزز من الناتج المحلي»، مشيراً إلى أن «البوكسيد يتم تصديره إلى الولايات المتحدة الأميركية، ولدينا عقود تمتد لمدة 20 سنة». وأشار إلى أن «صناعة (البوكسيد) في غينيا لن تتغير لأنها مرتبطة بأسعار الألومنيوم، وكنا نتمنى لو نستطيع تصنيعه وتحويله إلى ألومنيوم، بدلاً من استيراده من الخارج، لكن عمليات التصنيع تحتاج إلى طاقة كهربائية مرتفعة».

ولفت إلى أن شركات صهر الألومنيوم تأخذ البوكسيد من غانا وتقوم بتصديره إلى الخارج، داعياً إلى توحيد دول إفريقيا المنتجة للبوكسيد كي تكون سوقاً واحدة، والسعي للبحث عن مستثمرين، وأضاف أنه من المهم تقليل الاعتماد على النفط في دول إفريقيا والاعتماد على تنويع الموارد الاقتصادية.

وأشار إلى أهمية عنصر التكنولوجيا التي لا تملكها الدول الإفريقية، إضافة إلى مشكلة التمويل التي تعانيها القارة، مؤكداً ضرورة التوجه إلى استخدام الموارد الطبيعة المختلفة في عمليات التصنيع.

وأضاف يانساني أن قطاع البترول والبتروكيماويات، والطلب على النفط والغاز، كبيران وضخمان في القارة الإفريقية، وبعض البلدان، واقتصاديتها تعتمد على بيع تلك السلع، وتعتمد على العقود الآجلة، لافتاً إلى أنه في بعض الأحيان تكرس كل الدول ما تحصل عليه من مبيعات لسداد ديونها.

بدوره، قال وزير الصناعة والتجارة في جمهورية غانا، إكوو بيو جاربا، إن «إفريقيا تعمل بشكل كبير في تجارة السلع الزراعية، خصوصاً جوز الهند، إضافة إلى بعض المنتجات الزراعية، فيما تعمل دول أخرى في توريد وتجارة المعادن والذهب»، مشيراً إلى أن دولاً إفريقية تستورد النفط بصورة أساسية، مثل غانا، وبالتالي فإن تدني أسعار النفط تختلف تأثيراته من دولة لأخرى.

وطالب جاربا بزيادة الاعتماد على عمليات التصنيع بدلاً من تصدير المواد الخام فقط، مؤكداً أن تنويع الموارد الاقتصادية من الأمور المهمة لاقتصاديات الدول الإفريقية خلال الفترة المقبلة.

الأكثر مشاركة