خبراء: نمو الطلب المحلي على مواد البناء لم يتأثر بتراجع أسعار النفط
أفاد خبراء ومسؤولون بشركات لتوريد مواد ومستلزمات البناء، أن تراجع أسعار النفط لم تيؤثر سلباً في نمو الطلب على منتجات وخدمات قطاع الإنشاءات في الدولة خلال العام الجاري. وأشاروا على هامش مشاركتهم في فعاليات معرض «الخمسة الكبار للإنشاءات في الشرق الأوسط»، الذي افتتح أعماله أمس وزير البيئة والمياه، الدكتور راشد أحمد بن فهد، في مركز دبي التجاري العالمي، بمشاركة 3000 شركة عارضة، إلى أن قطاع مستلزمات الإنشاءات في الدولة شهد معدلات نمو في الطلب منذ بداية العام الجاري، راوحت بين 5 و10%.
وتفصيلاً، قال الرئيس التنفيذي لشركة «بايون» المتخصصة في معدات نقل ومقطورات الإنشاءات، نواس الرواي، إن «تراجع أسعار النفط لم يؤثر بشكل سلبي في استمرار الطلب على خدمات ومستلزمات البناء في السوق المحلية خلال العام الجاري، وذلك مع وجود مشروعات عقارية عدة قيد التنفيذ حالياً في الدولة، واستمرار شركات التطوير العقاري في الإنفاق على تنفيذ أو طرح مشروعات جديدة»، متوقعاً أن «يستمر الطلب على مستلزمات الإنشاءات في الدولة خلال العامين المقبلين بنسب متباينة، مع وجود مشروعات عقارية وبنية تحتية مطروحة للتنفيذ في الفترة المقبلة». وأضاف الرواي أن «شركته تعتزم إتمام توسعات جديدة، وافتتاح مصنع جديد في مدينة دبي الصناعية، باستثمارات 100 مليون درهم في أبريل المقبل، بهدف مضاعفة طاقتها الإنتاجية من 300 مقطورة لأعمال الإنشاءات سنوياً في الوقت الراهن إلى ما بين 700 و1000 مقطورة خلال العام المقبل، والوصول إلى كامل الطاقة الإنتاجية بنحو 1500 مقطورة في عام 2017». وأشار الرواي إلى أن «حجم النمو في سوق المقطورات في الإمارات يبلغ 5% سنوياً، فيما يصل إجمالي عدد المقطورات الموجودة بالسوق إلى 12 ألف مقطورة». ولفت إلى أن «70% من إجمالي إنتاج الشركة يتم توجيهه للسوق المحلية والباقي للتصدير»، مشيراً إلي أن «الأسواق الرئيسة خارج الإمارات هي قطر والعراق والكويت وإفريقيا».
من جهته، قال الرئيس التنفيذي لشركة «سيراميك رأس الخيمة»، عبدالله مسعد، إن «المتغيرات الاقتصادية العالمية وأسعار النفط لم تؤثر في الطلب على منتجات السيراميك، التي شهدت نسب نمو في الطلب تقدر بنحو 10% خلال العام الجاري، محلياً وخليجياً»، موضحاً أن «استمرار نمو الطلب على منتجات السيراميك يؤشر إلى نمو الطلب على مستلزمات البناء وتنفيذ عدد من المشروعات العقارية حالياً». وأشار مسعد إلى أن «إنتاج الشركة يصل إلى 110 ملايين متر مكعب من منتجات السيراميك، فيما يبلغ الإنتاج العالمي من السيراميك نحو 12 مليار متر مكعب سنوياً».
بدوره، أوضح الرئيس التنفيذي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ودول الكومنولث في شركة «كنساي بينت» اليابانية للدهانات، سيد أمير حمزة حسن، أن «هناك نمواً ملحوظاً في الطلب على سوق دهانات ديكورات البنايات في الدولة منذ بداية العام الجاري»، نافياً أن «تكون معدلات الطلب تأثرت سلباً بمتغيرات أسعار النفط».
وقال حسن إن «قيمة سوق الدهانات المخصصة لأعمال الديكورات في الإمارات تصل إلى نحو مليار درهم حالياً، ويستأثر قطاع الإنشاءات بنحو 60% منها»، مبيناً أن «الشركة تعتزم إنشاء مصنعها الثاني لمواد الدهانات الخام في جبل علي، ومن المقرر افتتاحه في مارس من العام المقبل، ليضاف إلى مصنعها الأول في منطقة القصيص في دبي». وأضاف أن «مقر الشركة في دبي يورّد إلى جميع دول المنطقة وشمال إفريقيا ودول الكومنولث مواد دهانات السيارات والديكورات والمكاتب». وأوضح أن «الشركة وسّعت من عملياتها في الإمارات، كونها موقعاً مثالياً للتوسع في المنطقة ككل، وأن الشركة يعمل بها حالياً 600 شخص، مقارنة بـ60 شخصاً فقط خلال عام 2014»، لافتاً إلى أن «حصص الشركة السوقية في الإمارات حالياً تراوح بين 6 و7%».
وقال الرئيس التنفيذي لشركة «كنساي بينت» إن الشركة تصدر بين 50 و60% من إنتاجها إلى خارج الإمارات، وإن الشركة ورّدت مواد دهانات إلى العديد من المشروعات الفندقية والمباني والفلل، بعد إجراء كل الاختبارات للتوافق مع التغيرات والظروف المناخية في الدولة.
وكشفت تقرير صادر عن شركة «ديلويت» للأبحاث، أن قيمة مشروعات البناء والتشييد القائمة والمخطط لها حالياً في منطقة الخليج تبلغ 2.8 تريليون دولار، تشمل مشروعات عقارية، ومطارات، وموانئ، إضافة إلى مشروعات طرق وبنية تحتية.