الإشغال الفندقي بالدولة يتجاوز 85% خلال «عيد الميلاد» و«رأس السنة»

أفاد خبراء ومسؤولو سلاسل فنادق في الدولة بأن متوسط الإشغال الفندقي خلال موسم الأعياد، الذي يشمل الفترة من عيد الميلاد «الكريسماس»، واحتفالات «رأس السنة» الميلادية، راوحت بين 85 و100%. وأشاروا إلى أن القطاع الفندقي شهد تراجعاً في معدلات الأسعار بنسب متباينة، تأثراً بزيادة المنافسة وارتفاع عدد الغرف الفندقية، إضافة إلى تراجع معدلات السياحة الروسية، بسبب انخفاض سعر صرف «الروبل»، وذلك في مقابل ارتفاع نسب حجوزات السياحة الخليجية والأوروبية.

الإشغال الفندقي

وتفصيلاً، قال مدير التسويق والعلاقات العامة في سلسلة فنادق مجموعة «روتانا» بالدولة، أمين الدقاق، إن «متوسط نسب الإشغال بفنادق (روتانا) بمختلف أنحاء الدولة يتجاوز 95% خلال الفترة من 25 من الشهر الجاري وحتى بداية العام الجديد»، مضيفاً أن «نسب الإشغال تختلف من إمارة إلى أخرى في فنادق المجموعة، التي تضم نحو 31 فندقاً بالدولة، لكنها تزداد بشكل عام بنسب كبيرة خلال احتفالات رأس السنة الميلادية».

وأضاف الدقاق أن «فنادق المجموعة في دبي، خلال الفترة من عيد الميلاد وحتى رأس السنة الميلادية، تشهد إشغالاً بنسبة 100%، فيما تراوح في فنادق أبوظبي بين 95 و100%، وتقدر في الشارقة بنسب تتجاوز 90%». وأشار الدقاق إلى أن «نسب الإشغال بشكل عام تعد مقاربة لمعدلاتها خلال العام الماضي، باستثناء تراجع نسبته 7% في الشارقة، تأثراً بانخفاض السياحة الروسية، التي تراجعت بسبب استمرار هبوط سعر صرف العملة الروسية (الروبل) مقابل الدولار والدرهم»، مبيناً أن «نسبة كبيرة من السياحة الروسية كانت تتركز في الشارقة». وذكر أن «معظم الحجوزات حالياً في فنادق المجموعة تتركز على السياحة الأوروبية والخليجية خصوصاً من العائلات»، مشيراً إلى أن «الفعاليات الترفيهية في الدولة المخصصة للعائلات، مع تميز المناخ بالاعتدال مقارنة بالأسواق العالمية، ساهم في جذب السياح من دول الخليج وأوروبا بنسب كبيرة عوضت تراجع السياحة من دول آسيوية وكذا من روسيا».

من جانبه، قال الرئيس التنفيذي في مجموعة فنادق «تايم هوتيلز»، محمد عوض الله، إن «متوسط الإشغال بفنادق المجموعة في الإمارات خلال فترة عيد الميلاد (الكريسماس) يراوح بين 85 و90%، فيما تصل نسبته خلال احتفالات رأس السنة الميلادية إلى 100%»، موضحاً أنه «على الرغم من تقلبات الاقتصادات العالمية، إلا أن الدولة استطاعت من خلال الفعاليات وتطوير البنية التحتية لقطاع الضيافة والفنادق الحفاظ على معدلات مماثلة للإشغال الفندقي في معظم الفنادق، مقارنة بالعام الماضي». وأضاف عوض الله أن «المتغيرات التي طرأت على السوق الفندقية بالدولة تشمل تراجع أسعار الغرف الفندقية بنسب تراوح بين 10 و15%، نتيجة زيادة عدد الغرف الفندقية، وارتفاع حدة التنافس بين المؤسسات الفندقية لاجتذاب السائحين»، لافتاً إلى أن «التراجع الملحوظ في أعداد السائحين الروس مقابل زيادة السائحين الأوروبيين والخليجيين يعد من المؤشرات البارزة خلال العام الجاري».

بدوره، قال الرئيس التنفيذي للعمليات لمجموعة فنادق «سيتي ماكس»، روسيل شارب، إن «معدلات الإشغال بفنادق المجموعة بالدولة تصل إلى 100% خلال موسم احتفالات رأس السنة الميلادية»، لافتاً إلى أن «الزائرين من دول مجلس التعاون الخليجي يمثلون نسبة تبلغ 36% من إجمالي الحجوزات بفنادق (سيتي ماكس) خلال تلك الفترة».

عيد الميلاد

من جهتها، قالت ﻣﺪﻳﺮﺓ ﺍﻻﺗﺼﺎﻝ وﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻓﻲ «ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﺟﻤﻴﺮﺍ»، ميساء تركاوي، إن «نسب الإشغال بفنادق المجموعة خلال احتفالات رأس السنة الميلادية وعيد الميلاد (الكريسماس)، شبه كاملة، ومن المتوقع أن تصل إلى معدلات مرتفعة خلال الأيام المقبلة»، مضيفة أن «من الصعب حالياً تحديد متوسط نسب الإشغال قبل اكتمال إجمالي الحجوزات للغرف».

بدوره، أكد المدير العام لفندق ومنتجع «مريديان شاطئ العقة» ومنتجع «المها الصحراوي»، باتريك انطاكي، أن «متوسط نسب الإشغال يتجاوز 95% خلال احتفالات عيد الميلاد، فيما يصل في منتج (المها) إلى 100% خلال احتفالات رأس السنة الميلادية»، مبيناً أن «هناك تراجعاً محدوداً في نسب الإشغال خلال تلك الفترة مقارنة بالعام الماضي، وذلك مع تراجع السياحة الروسية، نتيجة استمرار انخفاض قيمة العملة الروسية (الروبل)».

في السياق نفسه، قال مدير عام فندق «الكابيتول» بمجموعة «البيبلوس» للفنادق والضيافة، مدحت برسوم، إن «فنادق المجموعة تشهد معدلات إشغال تراوح بين 95 و100% خلال الفترة من احتفالات عيد الميلاد (الكريسماس) وحتى رأس السنة الميلادية»، معتبراً أن «العام الجاري يشهد زيادة في الحجوزات الخليجية والأوروبية مقابل تراجع السياحة الروسية مقارنة بالعام الماضي، إضافة إلى زيادة تنافس القطاع الفندقي، وتراجع بعض أسعار الغرف الفندقية في الأسواق بمعدلات متباينة ومحدودة بين 10 و15%».