«الغرفة» تعرض مزايا دبي التنافسية على «طريق الحرير»
شاركت غرفة تجارة وصناعة دبي أخيراً، في الدورة الأولى من «المنتدى الاستثماري الدولي لطريق الحرير 2015»، الذي عقد في هونغ كونغ، بحضور عدد من كبار الشخصيات وصناع القرار في العالم.
وأفادت الغرفة في بيان لها أمس، بأن مشاركتها جاءت في إطار جهودها لإبراز مكانة دبي ومزاياها التنافسية باعتبارها همزة وصل بين طرق التجارة التقليدية والتاريخية، خصوصاً «طريق الحرير».
وأضافت أن المنتدى هدف إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية بين مختلف الثقافات والشعوب في العالم، وزيادة التبادل الحضاري والثقافي، إضافة إلى محاولة الاستفادة من بناء طريق الحرير البري والبحري، وتحديد الرؤية التطويرية للتنمية الاقتصادية والتجارية والنهضة الثقافية لطريق الحرير.
غرفة عالمية
وبحسب «غرفة دبي»، فقد شهد المنتدى إطلاق «الغرفة التجارية العالمية لطريق الحرير»، التي تعتبر مؤسسة تجارية دولية غير ربحية تقوم رسالتها على تعزيز مشاركة الشركات العالمية والدولية في الفرص التجارية والاستثمارية التي توفرها الطرق البرية والبحرية والرقمية لـ«طريق الحرير».
وناقش المنتدى العلاقات الاقتصادية بين الصين والدول العربية، لافتاً إلى أن الاستثمارات الصينية في الدول العربية من عام 2004 إلى عام 2014 ارتفعت من 20 مليار دولار إلى 160 مليار دولار، في حين شملت مجالات التعاون بينها اتفاقات التجارة الحرة، والطاقة النووية، والأقمار الاصطناعية، والطاقة الجديدة.
ترويج دبي
واستعرض نائب رئيس العلاقات الدولية في «غرفة دبي»، حسن الهاشمي، خلال المنتدى، مكانة دبي ومزاياها التنافسية في تعزيز «طريق الحرير»، والدفع بالعلاقات التجارية الثنائية بين دبي وهونغ كونغ، فضلاً عن دور غرف التجارة العالمية في تعزيز «طريق الحرير»، والفرص الاستثمارية التي ستوفرها الطريق لأعضاء الغرف العالمية.
وأشار الهاشمي إلى أن المنتدى يشكل منصة أساسية للترويج لبيئة الأعمال في دبي، ومكانة الإمارة بصفتها بوابة لأسواق المنطقة، مبيناً أن دبي هي محطة رئيسة على «طريق الحرير»، وتتميز بموقعها الاستراتيجي ومركز لوجستي يصل بين الصين ووسط القارتين الإفريقية والأوروبية، ما يعزز ويطور علاقتها التجارية مع أسواق هذه المناطق.
وتابع الهاشمي: «يعتبر (طريق الحرير) أحد أبرز طرق التجارة العالمية التاريخية التي تربط بين مناطق مختلفة في العالم وأبرزها الصين، وإذا ما تحدثنا عن العلاقات الاقتصادية بين دبي وهذه المناطق، فإننا نجد أنها مميزة وقابلة للنمو في حال تعزيز العمل على (طريق الحرير)».
صندوق تمويل
يشار إلى أن أهمية «طريق الحرير» تبرز مع تأسيس صندوق تمويل طريق الحرير بقيمة تصل إلى 40 مليار دولار أواخر عام 2014، إذ تظهر أهم الشركات الصينية، باعتبارها مساهمة رئيسة في الصندوق مثل احتياطي النقد الأجنبي الصيني، وبنك التنمية الصيني، وبنك الصادرات والواردات الصيني، ومؤسسة الاستثمار الصينية.
وتبلغ الاستثمارات الصينية في الإمارات 2.33 مليار دولار (نحو 8.5 مليارات درهم) مع وجود 4000 شركة صينية عاملة في الدولة، ونحو 200 ألف صيني يعيشون فيها.