مسؤولون: دبي تحولت بدعم محمد بن راشد إلى مركز عالمي لصناعة الحلال
أفاد مسؤولون حكوميون بأن دبي كانت سبّاقة في استراتيجيتها لتطوير قطاع الاقتصاد الإسلامي، انطلاقاً من رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بإعلان دبي عاصمة للاقتصاد الإسلامي، مؤكدين أن دبي تحولت بدعم سموه إلى مركز عالمي لصناعة الحلال بكل منتجاتها، سواء المالية أو الصناعية.
135 مليار درهم إجمالي قيمة الصكوك في «ناسداك دبي» أظهرت بيانات إحصائية صادرة عن بورصة «ناسداك دبي»، أن إجمالي قيمة الصكوك المدرجة في البورصة وصل إلى 135 مليار درهم (36.8 مليار دولار)، منها إدراجات بقيمة 49 مليار درهم (13.26 مليار دولار) في عام 2015. وكشفت البيانات أن الإدراجات الخارجية استحوذت على النسبة الأكبر خلال العام الماضي، مبينة أنه كان من أبرز الإدراجات الخارجية إدراج صكوك للحكومة الإندونيسية بقيمة 22 مليار درهم (ستة مليارات دولار)، وإدراج آخر لحكومة هونغ كونغ بقيمة 3.67 مليارات درهم (مليار دولار)، فضلا عن إدراج لمؤسسة التمويل الدولية بقيمة 367 مليون درهم (100 مليون دولار). أما أبرز الإدراجات المحلية فكان لبنك دبي الإسلامي بقيمة 3.67 مليارات درهم (مليار دولار). |
وقالوا لـ«الإمارات اليوم»، بمناسبة مرور 10 سنوات على حكم وحكومة سموه، إنه في ظل الرؤية الثاقبة والسياسة الحكيمة لسموه، فإن دبي تخطو خطوات سبّاقة للوصول إلى تعزيز مكانتها عاصمة للاقتصاد الإسلامي في العالم بحلول عام 2020.
قفزات هائلة
وتفصيلاً، قال المدير التنفيذي لمركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي، عبدالله محمد العور «منذ إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، إطلاق مبادرة دبي عاصمة للاقتصاد الإسلامي، تحققت قفزات هائلة في هذا القطاع الحيوي»، مشيراً إلى أن «دبي نجحت خلال فترة قصيرة في الانتقال بالاقتصاد الإسلامي إلى آفاق جديدة، وذلك عبر استراتيجية متكاملة تضم برامج ومبادرات عملية وفعاليات حظيت بنجاح كبير، أكدت امتلاك دبي القدرة على الريادة في هذا القطاع، وكان من أبرزها أخيراً احتلال دبي المركز الأول عالمياً في إدراج الصكوك الإسلامية».
وأضاف العور أن «مبادرة دبي عاصمة للاقتصاد الإسلامي لم تقتصر على التفكير التقليدي في الاقتصاد الإسلامي وحصره في التمويل المالي، بل امتدت لتشمل العديد من القطاعات، مثل صناعة الأغذية الحلال والسياحة العائلية والاقتصاد الرقمي، إضافة إلى التصميم والمعرفة والمعايير والمقاييس الإسلامية لتكون مبادرة متكاملة وسبّاقة تشكل منطلقاً محلياً لتطوير الاقتصاد الإسلامي العالمي»، لافتاً إلى أن «دبي وصلت بدعم سموه إلى مركز عالمي لصناعة الحلال بكل منتجاتها». وأكد أنه «منذ تولي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، دفة القيادة، شهدت دبي تحولات هائلة في كل المجالات، وتعاظمت أهميتها لتتحول إلى مركز عالمي يتبوأ مكانة متقدمة على الساحة الدولية، لا يكتفي بمنافسة المراكز الاقتصادية الأخرى بل يتفوق عليها، لتكون دبي المثال الرائد التي يُقتدى ونموذجاً يُحتذى».
ركيزة أساسية
من جهته، قال المدير العام لسلطة المنطقة الحرة في مطار دبي «دافزا»، الدكتور محمد الزرعوني، إن «مبادرات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، ودعمه للاقتصاد الإسلامي، باتا اليوم ركيزة أساسية لدفع عجلة النمو والازدهار والتقدم للمجتمعات والعالم الإسلامي، فضلاً عن حث سموه لجعل الابتكار المحرك الأساسي نحو التميز والنهضة والنماء»، مشيراً إلى أنه «في ظل الرؤية الثاقبة والسياسة الحكيمة لسموه، تخطو الإمارة خطوات سبّاقة للوصول إلى تعزيز مكانتها كعاصمة للاقتصاد الإسلامي في العالم بحلول عام 2020». وأضاف الزرعوني أن «سموه وضع منظومة متكاملة جعلت دبي لاعباً محورياً على الخارطة الاقتصادية العالمية، وعلّمنا أن كلمة مستحيل لا وجود لها في قاموس الإمارات».
آفاق واسعة
بدوره، قال رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة دبي، ماجد سيف الغرير، إن «رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بتحويل دبي إلى عاصمة عالمية للاقتصاد الإسلامي، أوجدت أسلوب حياة جديداً للأعمال، وفتحت آفاقاً واسعة ليس فقط للشركات المحلية، بل للشركات الإقليمية والعالمية، وأوجدت نمطاً مختلفاً للأعمال مليئاً بالفرص الاستثمارية الواعدة»، وأضاف أن «الاقتصاد الإسلامي، بدعم سموه، مثّل طريقاً أساسياً للتنمية المستقبلية المستدامة، وطريقاً اخترناه بناء على رؤية قائد حكيم وضع مصلحة شعبه على رأس أولوياته، وأعطى وطنه وشعبه الكثير لأنه يريدنا أن نكون دائماً في المركز الأول».
وتابع الغرير: «ما حققته إمارة دبي خلال هذه الفترة القصيرة على صعيد الاقتصاد الإسلامي، جديرٌ بالإعجاب والتأمل، إذ توجت رؤية سموه بتحقيق أول الأهداف العام الماضي، مع احتلال دبي المرتبة الأولى عالمياً في استقطاب وإدراج الصكوك الإسلامية، ما يدل على تضافر الجهود والالتزام والتصميم لنثبت للعالم أن دبي بالفعل العاصمة العالمية للاقتصاد الإسلامي».
الدور الأكبر
وفي السياق ذاته، قال رئيس مجموعة عمل الصناعات الغذائية، التابعة لغرفة تجارة وصناعة دبي، والعضو المنتدب لشركة «الإسلامي للأغذية»، صالح عبدالله لوتاه «لاشك أن سموه كان له الدور الأكبر في إيجاد نظرة مختلفة للاقتصاد الإسلامي بعيداً عن النظرة النمطية التي كان ينظر بها إلى منتجات الاقتصاد الإسلامي بكل أشكاله».
وأضاف أن «دبي استطاعت أن تعيد التسويق للمنتج الإسلامي بعيداً عن الأفكار النمطية، بعدما كان ينظر لأي منتج إسلامي، سواء كان مالياً أو صناعياً، أو في أي مجال آخر، على أنه منتج رجعي ومتأخر».
وذكر أن «سموه ربط الاقتصاد الإسلامي بمفهوم الحداثة من خلال المبادرات والمؤتمرات التي تعقدها دبي سنوياً».
وأفاد لوتاه بأن «دبي نجحت في تسليط الضوء على حقيقة أن الاقتصاد الإسلامي قادر على تجميع كل المناحي الاقتصادية والحياتية تحت مظلته الموحدة»، مشيراً إلى أن «مبادرة دبي عاصمة للاقتصاد الإسلامي، حفزت العديد من الشركات، سواء القائمة أو الجديدة، والتي تعمل في أنشطة إنتاجية مرتبطة بالقطاعات الرئيسة التي حددتها استراتيجية دبي للاقتصاد الإسلامي، لتأسيس وتوسيع نشاطها في دبي، والاستفادة من البيئة الجديدة التي هيأتها دبي لهذه المجالات».