«مبادلة» تفتح الباب أمام المطوّرين للمشاركة في المرحلة الثانية من «جزيرة الماريه»

أفادت وحدة «مبادلة للعقارات والبنية التحتية» بأنها انتهت من المرحلة الأولى لمشروع «جزيرة الماريه»، مشيرة إلى أن المرحلة الثانية من المشروع ستشهد فتح الباب أمام المستثمرين والمطورين للمشاركة في المشروع بنظام الملكية في الأرض.

ولفتت إلى أن العام الجاري سيشهد إنجاز المزيد من أعمال التطوير في الجزيرة التي تم تصميمها لجعلها وجهة متميزة للأعمال واستقطاب المستثمرين والشركات والمقيمين والسائحين في أبوظبي. وتوقعت أن يتم الانتهاء من إنجاز مشروع «الماريه سنترال للتسوق» في الربع الأول من عام 2018.

المرحلة الأولى

تشغيل 4 جسور العام الجاري قال المدير التنفيذي لوحدة «مبادلة للعقارات والبنية التحتية»، علي عيد المهيري، إن «جزيرة الماريه» تتصل حالياً بالمناطق الأخرى في أبوظبي من خلال أربعة جسور، كما ستدخل أربعة جسور أخرى حيز التشغيل التام في العام الجاري، موضحاً أن «جزيرة الماريه» تعد جزءاً لا يتجزأ من نسيج أبوظبي، حيث تتصل بـ«جزيرة الريم» عبر جسور عدة، كما تتميز الجزيرة بقربها من «جزيرة السعديات» و«جزيرة ياس»، وتوفر مكاتب عالمية المستوى من الدرجة الأولى، فضلاً عن منشآت فندقية فاخرة ومرافق متميزة للتسوق ومطاعم ومنشآت رعاية صحية وممشى بإطلالة مائية خلابة.

وتفصيلاً، قال المدير التنفيذي لوحدة «مبادلة للعقارات والبنية التحتية»، علي عيد المهيري لـ«الإمارات اليوم» إن «(مبادلة) أتمت المرحلة الأولى من تأسيس مشروع (جزيرة الماريه)»، مشيراً إلى أن «المرحلة الثانية من المشروع ستشهد فتح الباب أمام المستثمرين والمطورين للمشاركة في المشروع».

وأكد المهيري على أن «(مبادلة) تدرك باعتبارها المطور الرئيس لجزيرة (الماريه) أهمية إتاحة الفرصة لمطورين آخرين بالاستثمار في هذا المشروع بنظام الملكية في الأرض»، لافتاً إلى أن «(الماريه) ستوفر فرصاً لبيع الأراضي في الفترة المقبلة».

ولفت المهيري إلى أنه سيتم الانتهاء من إنجاز مشروع «الماريه سنترال للتسوق»، الذي يمتد على مساحة 200 ألف متر مربع في الربع الأول من عام 2018، على أن يضم مجموعة متنوعة من العلامات التجارية الفخمة والعصرية، بما فيها أول متجرين لعلامتي «ميسيز» و«بلومينغديلز» العالميتين في أبوظبي، فضلاً عن توافر خيارات ترفيه عائلية واسعة ودارعرض سينمائية ونادٍ صحي ومجموعة من عروض الطعام والشراب.

ولفت المهيري إلى أن «الماريه سنترال» سيتصل بـ«الغاليريا» المجاورة ليشكّلا معاً وجهة تسوق إقليمية رائدة في قلب «جزيرة الماريه». وأكد أنه يتم تطوير «جزيرة الماريه» لتسهم في تحقيق رؤية إمارة أبوظبي في مجال الاستدامة البيئية والاقتصادية والاجتماعية بحلول عام 2030، إذ نجحت الجزيرة في توطيد مكانتها مركزاً حضرياً لأبوظبي يضم معالم عمرانية ذات تصاميم متميزة ويندمج بسلاسة في نسيج المدينة من خلال شبكة مواصلات عصرية تعد الأكثر تطوراً. وحول عدد السكان المتوقع إقامتهم في «جزيرة الماريه» عند استكمال أعمال التطوير، قال المهيري إنه «لا يوجد رقم محدد في هذا الصدد حالياً، لأن الأمر مرهون بأعمال التطوير المستقبلية».

سوق أبوظبي

ونوه المهيري بأن «الماريه» أصبحت تكتسب أهمية خاصة بعد أن نقلت العديد من الشركات العاملة في مجال خدمات التمويل والتأمين والاستشارات أنشطتها للعمل في «مربعة سوق أبوظبي العالمي» بالجزيرة، حيث وفّرت لهذه الشركات فرصاً وظيفية لتضيف بذلك إلى الدور الإيجابي الذي تضطلع به «الماريه» في استقطاب الكوادر ذات الكفاءة العالمية المستوى إلى أسواق دولة الإمارات، فضلاً عن الأثر الاقتصادي المباشر.

وأشار إلى أن سوق أبوظبي العالمي يستقبل حالياً طلبات تسجيل ممارسة أنشطة الأعمال المقدمة من قبل الشركات والأفراد، لافتاً إلى أن السوق يعد مركزاً مالياً عالمياً يضم طيفاً واسعاً من المؤسسات والشركات المحلية والإقليمية والعالمية. وأوضح المهيري أن نظام عمل السوق الذي يضم ثلاث سلطات مستقلة هي: «مكتب تنظيم الخدمات المالية» و«مكتب مسجل السوق العالمي» و«محاكم السوق العالمي»، يستهدف ضمان توفير بيئة أعمال مثمرة للشركات العاملة في السوق، بما يتوافق مع أفضل الممارسات المتبعة في كبرى المؤسسات المالية على مستوى العالم.

ولفت المهيري إلى أن «جزيرة الماريه» وفّرت الدعم اللازم لاستقطاب الاستثمارات الأجنبية المباشرة في مجالات الإنشاءات والتجزئة والأغذية والمشروبات والضيافة والعقارات واستشارات الأعمال، كما تسهم حالياً في تحفيز القطاع السياحي بأبوظبي من خلال الخدمات التي يوفرها فندق «روزوود أبوظبي» والزخم الأكبر من نوعه في أبوظبي من العلامات التجارية الفخمة التي تضمها «الغاليريا» في «جزيرة الماريه».

وأوضح المهيري أنه من المقرر أن يتم استكمال فندق «فورسيزونز أبوظبي» العام الجاري، وسيتم طرح وحدات للبيع في الفندق خلال الفنرة المقبلة، مشيراً إلى أن الفندق يضم 190 غرفة و53 شقة فندقية. ونوه بأن العام الماضي شهد استكمال افتتاح العيادات التخصصية لمستشفى «كليفلاند كلينك أبوظبي»، ما يعد امتداداً لنموذج الرعاية الصحية نفسه المطبّق في مستشفى «كليفلاند كلينك» بالولايات المتحدة، ما يسهم في تقليص حاجة المرضى للسفر إلى الخارج لتلقي الرعاية الطبية.