حاكم الشارقة يشهد الإطلاق الرسمي لمركز «شراع» لريادة الأعمال
بدور القاسمي: الشارقة تهدف إلى أن تكون مهداً لمشروعات نوعية في ريادة الأعمال
![](https://www.emaratalyoum.com/polopoly_fs/1.860457.1462400789!/image/image.jpg)
سلطان القاسمي يشهد اطلاق مركز الشارقة لريادة الأعمال «شراع» بحضور بدور القاسمي. وام
أعلنت هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق)، أمس، عن الإطلاق الرسمي لمركز الشارقة لريادة الأعمال «شراع»، لدعم وتطوير بيئة ريادة الأعمال وتنمية مشاركة الشباب بقطاع المشروعات الصغيرة بإمارة الشارقة.
توفير الدعم الفني لرواد الأعمال قال الرئيس التنفيذي لشركة الأعمال التجارية للجامعة الأميركية، حسين المحمودي، إن «مركز (شراع) سيعمل على توفير الدعم الفني والتدريب وفرص التواصل مع مؤسسات القطاع الخاص لرواد الأعمال بالإمارة، ويوفر لهم حاضنات أعمال لتطوير مشروعاتهم». وأضاف المحمودي أن «زيادة عدد المراكز المتخصصة في ريادة الأعمال تعزز من نمو قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وتدعم زيادة مساهمتها في الاقتصاد الوطني». |
وشهد حفل الإطلاق صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة.
وقالت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيس هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير «شروق»، رئيس مركز الشارقة لريادة الأعمال «شراع»، إننا «نسعى في إمارة الشارقة ومن خلال مجموعة من المبادرات والمشروعات إلى ترسيخ وتعزيز مكانة الإمارة على خارطة الازدهار الاقتصادي والإبداع والريادة في الدولة والمنطقة والعالم».
وأوضحت القاسمي أن «الشارقة تهدف إلى أن تكون مهداً لمشروعات نوعية في ريادة الأعمال، وأن تُصبح مثالاً يُقتدى به في المنطقة والعالم، وأن تنتج نسخاً جديدة من رواد الأعمال المبدعين في مختلف القطاعات».
من جانبهم، أشار خبراء متخصصون في قطاعات اقتصادية محلية، إلى أن نمو المراكز المتخصصة في قطاع ريادة الأعمال، يزيد من تأهيل المشروعات الصغيرة وإزالة التحديات التي تواجهها، ويرفع من مساهمتها في الاقتصاد الوطني.
ريادة الأعمال
وتفصيلاً، شهد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، أمس، في الجامعة الأميركية بالشارقة الإطلاق الرسمي لمركز الشارقة لريادة الأعمال «شراع»، إحدى مبادرات هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير «شروق»، لدعم وتطوير بيئة ريادة الأعمال ودعم الشباب في هذا القطاع بإمارة الشارقة. واستضاف حفل الإطلاق رائد الأعمال الأميركي المعروف كريستوفر شرودر، ضيف شرف، والمعروف عنه تميزه في مجال ريادة الأعمال، حيث برز ككاتب ومستشار ومستثمر في مجال التكنولوجيا التفاعلية والتواصل الاجتماعي. وأهدى صاحب السمو حاكم الشارقة نسخة من كتابه «تحت راية الاحتلال» المترجم باللغة الإنجليزية إلى رائد الأعمال الأميركي كريستوفر شرودر، كما تلقى سموه من شرودر نسخة من كتابه «نهضة الشركات الناشئة». من جانبها، قالت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير «شروق» ورئيسة مركز الشارقة لريادة الأعمال «شراع»، في كلمتها: «نسعى في إمارة الشارقة ومن خلال مجموعة من المبادرات والمشروعات إلى ترسيخ وتعزيز مكانة الإمارة على خارطة الازدهار الاقتصادي والإبداع والريادة في دولة الإمارات والمنطقة والعالم، واليوم ومن خلال إطلاق مركز (شراع) نعكس إيماننا التام في الشارقة بقدرة شبابنا وشاباتنا على إحداث الفرق وصنع المستقبل والمساهمة بإيجابية في ازدهار اقتصادنا وتطور مجتمعنا، كما يترجم (شراع) حرصنا على التقَّدم بشجاعة وثقة نحو المُستقبل والتأسيس لصناعته اليوم».
وأضافت القاسمي: «لقد أثبت التاريخ أن المستقبل لا ينتظر أحداً بل نحن من يجب أن نمضي إليه، وأنه يضمن في صفحاته مكاناً للذين يطمحون ويبادرون بالعمل، ولا يخفى على أحد أنّ مُعظم القطاعات التي تمس حياتنا ووجودنا كبشر تحتاج إلى تطوير وتغيير وتحتاج إلى طاقة جديدة وتفكير جديد، وإلى إعادة تعريف وإعادة تصميم، وهذا يعني أننا أمام عالم جديد مليء بالفرص للحكومات وللقطاع الخاص وللقطاع التعليمي وللشباب لابتكار طرق جديدة للتعاون والتكامل في ما بيننا، لتحويل هذه الفُرص إلى واقع ملموس».
وتابعت أن «فرص التطوير الاقتصادي والاجتماعي في عصرنا الحالي تعتمد في المقام الأوَّل على الأفكار أكثر من اعتمادها على الميزانيات الضخمة والخطط المعقدة، فبفضل التقدم التكنولوجي في العقد الأخير، خصوصاً في وسائل الاتصال والتواصل، أصبح بإمكان أي شاب أو شابة أو مجموعة من الشباب لديهم أفكار نوعية ويؤمنون بها ويجدون من يحتضنهم ويدعمهم، أن يغيروا أنماط حياتنا بطريقة جذرية». وأوضحت القاسمي أن «الشارقة تهدف من خلال تأسيس مركز (شراع) إلى أن تنطلق مجموعة من الشباب من إمارة الشارقة بأفكارٍ جديدة نحو العالمية، وأن تكون الشارقة مهداً لمشروعات نوعية في ريادة الأعمال وأن تُصبح مثالاً يُقتدى به في المنطقة والعالم في هذا المجال، وأن تُنتج الشارقة نسخاً جديدة من رواد الأعمال المبدعين أمثال ستيف جوبز وبيل غيتس وغيرهم في مختلف القطاعات».
بيئة جاذبة
من جهته، قال المدير التنفيذي لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير «شروق»، مروان بن جاسم السركال، إن «إطلاق مركز (شراع) يهدف إلى تأسيس بيئة جاذبة وحاضنة لريادة الأعمال المرتكزة على الابتكار والإبداع والتطوير، ودعم الجيل الشاب في توجيه أفكارهم نحو الإبداع في عالم الأعمال وتوفير المناخ والظروف المناسبة لذلك، وتوظيف طاقات وابتكارات الشباب بالشكل الصحيح في هذا المجال، والمساعدة في توجيهها نحو مسار الأعمال». وأضاف السركال أن «المركز يعد إحدى مبادرات (شروق) ويعمل بإدارة مستقلة، ويسهم في تعزيز النمو لقطاع ريادة الأعمال وتحفيز مشاركة الشباب بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة»، مبيناً أن «نمو المراكز المتخصصة في قطاع ريادة الأعمال بالدولة يسهم في زيادة تأهيل رواد الأعمال وأصحاب المشروعات الصغيرة، وبالتالي يدعم إزالة التحديات التي تواجههم والتي يتركز أغلبها في عدم الجاهزية وضعف الوعي بكيفية ادارة المشروعات أو تسويقها». وأشار إلى أن «ريادة الأعمال أصبحت من أهم محددات النمو الاقتصادي في مختلف دول العالم، وأسهم الإبداع والابتكار في قطاع ريادة الأعمال في النهضة والتطور الكبير الذي تشهده كبرى دول العالم مثل الولايات المتحدة، وكندا، وتايوان، وغيرها»، لافتاً إلى أنه «وفقاً لتقرير معهد ريادة الأعمال والتنمية (جي دي)، فإن الإمارات استحوذت على المركز الأول عربياً في دعم ريادة الأعمال، ومازالت دولتنا تسعى للمركز الأول عالمياً في هذا القطاع».
بدوره، قال وكيل وزارة الاقتصاد المساعد لشؤون الصناعة، عبدالله سلطان الفن الشامسي، إن «إطلاق المركز يعد مكملاً لجهود وسياسات دعم نمو المشروعات الصغيرة والمتوسطة بالدولة»، مبيناً أن «المراكز المتخصصة في ريادة الأعمال تسهم في تشكل جيل جديد من رواد أعمال المشروعات الصغيرة والمتوسطة في قطاع الصناعة بمختلف مجالاتها، كما أنها تدعم ظهور العديد من المشروعات المبتكرة في مختلف المجالات». وأضاف الشامسي أن «المراكز المتخصصة في دعم ريادة الأعمال بالدولة تسهم بشكل غير مباشر في إزالة بعض العقبات التي تواجه القطاع، وذلك عبر تأهيل وتوفير الدعم الفني للعاملين بقطاع ريادة الأعمال، وبالتالي يجعلهم مؤهلين لإدارة مشروعات ناجحة وتقديم دراسات جدوى مناسبة تدعم حصولهم على فرص التمويل اللازمة». وأوضح الشامسي أن «الوزارة تعمل حالياً على إعداد مؤشر قياس لمدى مساهمة المشروعات الصغيرة والمتوسطة في الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي بالدولة، والقطاعات الفعالة فيها».
جذب الكفاءات
وقالت مديرة مركز الشارقة لريادة الأعمال «شراع»، نجلاء المدفع، إن «قطاع الأعمال صار الشغل الشاغل لجميع الحكومات والمؤسسات الرسمية في العالم وفي الإمارات التي تتصدر ريادة الأعمال إقليمياً»، مؤكدة أن إيجاد قناة صحيحة لممارسة ريادة الأعمال تكون كفيلة بتحويل أفكار ورؤى الشباب إلى مشروعات تجارية واقتصادية ناجحة، يعزز مكانة هذا البلد الذي يحتل المرتبة الـ13 عالمياً في قائمة الدول الأكثر جذباً للكفاءات.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news