شركة جديدة 80% من ملكيتها لـ «موانئ دبي» و20% لـ «الصندوق الروسي للاستثمار المباشر»
الإعلان عن تأسيس «موانئ دبي العالمية - روسيا»
أعلنت شركة موانئ دبي العالمية، والصندوق الروسي للاستثمار المباشر، أمس، عن تأسيس شركة جديدة تستهدف مشروعات البنى التحتية في قطاع الموانئ والنقل واللوجستيات في روسيا.
وجاء الإعلان على هامش «منتدى الاقتصاد العالمي» المنعقد حالياً في دافوس بسويسرا، وأعقب توقيع اتفاقية «إعلان نوايا» بين الجانبين من قبل كل من رئيس مجلس إدارة «موانئ دبي العالمية»، سلطان أحمد بن سليم، ورئيس الصندوق الروسي للاستثمار المباشر، كريل ديمترييف.
وتحدد الاتفاقية الشروط والبنود الرئيسة لتأسيس مشروع مشترك يحمل اسم «موانئ دبي العالمية - روسيا» تعود 80% من ملكيته إلى «موانئ دبي العالمية» و20% إلى «صندوق الاستثمار المباشر الروسي».
ووفقاً لبيان صدر، أمس، فإن من المحتمل أن تستثمر الشركة نحو ملياري دولار في مشروعات بنى تحتية لموانئ بحرية وبرية ومراكز لوجستية في مناطق مختلفة من روسيا، إضافة إلى مشروعات ترقية الموانئ الروسية، في الوقت الذي تطبق فيه أفضل الممارسات العالمية في عملياتها، بهدف تحسين الربط التجاري، بما يعود بالفائدة على الأعمال والاقتصاد والمجتمع الروسي.
سوق جاذبة
وقال رئيس مجلس إدارة «موانئ دبي العالمية»، سلطان أحمد بن سليّم، إنه «لطالما شكلت روسيا بالنسبة للشركة سوقاً جذابة تتمتع بإمكانات نمو كبيرة على المدى الطويل».
وأضاف أن «المشروع المشترك يعدّ نموذجاً رائعاً للشركات الاستراتيجية مع أصحاب المصلحة الحكوميين، وقد أثبت نجاحه على مر السنوات، حيثما طبقناه على امتداد محفظة أعمال الشركة، التي تضم أكثر من 65 محطة بحرية في 31 بلداً».
وأوضح بن سليم أن «البنى التحتية للموانئ واللوجستيات من الاستثمارات طويلة الأجل، ولهذا تسعى (موانئ دبي العالمية) عند الاستثمار، إلى تبني مقاربة تبادل المصادر، من أجل تحقيق هدف مشترك». وأكد أن «الصندوق الروسي للاستثمار المباشر يتمتع بسجل حافل من الاستثمارات الناجحة بالشراكة مع شركات عالمية»، معرباً عن سروره بتأسيس هذه الشراكة معه، وتنفيذ مشروعات تعود بالنفع على الاقتصاد والشعب الروسي. وشدّد بن سليم على أهمية هذا المشروع المشترك في دعم رؤية وتوجه الإمارات بتوجيهات قيادتها إلى تأسيس شراكات تجارية واستثمارية بين القطاعين العام والخاص في الدولتين، والارتقاء بالعمل المشترك بينهما إلى أعلى الستويات، إضافة إلى دوره في تعزيز بيئة الاستثمار والتعاون الاقتصادي بين البلدين، والتعاون والترابط بين الشعبين.
ونوّه بجهود روسيا في تطوير اقتصادها ودورها الفاعل في دعم التعاون الاقتصادي الدولي، من خلال دعوة الاستثمارات العالمية للمشاركة في تطوير الاقتصاد الروسي.
انفتاح اقتصادي
وأكّد بن سليم على حرص «موانئ دبي العالمية» بوصفها مشغلاً عالمياً للمحطات البحرية، على تصدير خبراتها المتراكمة ومشاركتها مع الدول الصديقة، للإسهام في دفع عجلة النمو والتطوّر العالمي، ودعم جهود تحقيق أهداف «رؤية الإمارات 2021»، و«خطة دبي 2021»، انطلاقاً من رؤية صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بالانفتاح على الاقتصادات العالمية، والتقدم إلى المركز رقم (1) في المجالات كافة، للتنافس على الصدارة في التنافسية الاقتصادية وكفاءة الاستثمار.
واعتبر أن الإسهام في ربط الأسواق في مختلف المناطق والقارات بشبكة متطورة من الموانئ والمحطات البحرية، مدعومة ببنى تحتية لوجستية فعالة ومبتكرة، يعزّز من دور دبي في تطوير الصناعة البحرية، وتمكين التجارة العالمية.
شريك مثالي
بدوره، قال رئيس «الصندوق الروسي للاستثمار المباشر»، كريل ديمترييف، إن «خبرة (موانئ دبي العالمية)، وقدرتها المثبتة على دفع نمو التجارة وتطوير بنى تحتية فاعلة، يجعلها الشريك المثالي لدعم الأهداف طويلة الأمد لتطوير روسيا».
ورحب بـ«موانئ دبي العالمية» في روسيا، معرباً عن تطلع الصندوق إلى بناء شراكة تعود بالنفع على روسيا والإمارات.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news