935.9 مليون درهم التجارة غير النفطية بين الإمارات وكازاخستان في 2015
بلغ إجمالي حجم التبادل التجاري غير النفطي بين الإمارات وكازاخستان خلال العام الماضي أكثر من 935.89 مليون درهم (255 مليون دولار)، وذلك حسب بيانات أعلنتها غرفة تجارة وصناعة الشارقة خلال ملتقى الأعمال الإماراتي الكازاخستاني الذي عقد في الشارقة أمس.
من جهتها، ذكرت سفارة كازاخستان في الدولة خلال أعمال الملتقى أن إجمالي قيمة الاستثمارات الإماراتية في أسواق كازاخستان تتجاوز حالياً 7.34 مليارات درهم (مليارا دولار)، في قطاعات اقتصادية مختلفة أبرزها الطاقة والعقارات ومشروعات البنية التحتية.
وتفصيلاً، قال الشيخ ماجد بن فيصل القاسمي، النائب الأول لرئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة، إن «إجمالي حجم التبادل التجاري غير النفطي بين الإمارات وكازاخستان بلغ العام الماضي أكثر من 935.89 مليون درهم (255 مليون دولار)».
وأضاف القاسمي خلال ملتقى الأعمال الإماراتي الكازاخستاني، الذي عقد في مقر الغرفة أمس، أن «هذه الأرقام تدفعنا إلى بذل المزيد من الجهود لتوسيع العلاقات الاقتصادية بين البلدين، خصوصاً أن هناك فرصاً استثمارية واسعة يمكن التعاون فيها بين القطاع الخاص بالبلدين».
وأكد «استعداد غرفة الشارقة للتعاون مع الجهات الكازاخستانية لتنظيم فعاليات وأنشطة مماثلة للملتقى، لما لذلك من أهمية في طرح المشروعات الاستثمارية والتعريف بها من خلال ما يتوافر من الإمكانات والتسهيلات المتاحة الداعمة للعلاقات الاقتصادية بين البلدين».
وذكر القاسمي أن «الشارقة تحظى بمكانة اقتصادية رائـدة في المنطقة، بوصفها مركزاً رئيساً لتصدير السلع والبضائع، أسهم في تعزيز جهود الدولة في تبوئها موقعاً محورياً في حركة التجارة العالمية ووجهة لجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة»، لافتاً إلى أن «ما تزخر به الشارقة من مقومات وتسهيلات محفزة وخدمات متطورة، عززت المناخ الاستثماري في الإمارة».
من جهته، قال سفير كازاخستان في دولة الإمارات، خيرات لاما شريف، إن «الإمارات تعد شريكاً استراتيجياً مع بلاده»، مبيناً أن «إجمالي قيمة الاستثمارات الإماراتية في الأسواق الكازاخستانية تتجاوز حالياً الملياري دولار (7.34 مليارات درهم)، في قطاعات اقتصادية مختلفة أبرزها الطاقة وقطاعات النفط، إضافة إلى العقارات ومشروعات البنية التحتية».
وأضاف شريف أن «عدد الشركات الكازاخستانية العاملة في الإمارات يبلغ 500 شركة، تمارس أنشطتها في قطاعات مختلفة أبرزها العقارات والسياحة».
وأشار إلى أن «عدد الزائرين من كازاخستان إلى أسواق الإمارات، تجاوز النصف مليون زائر خلال العام الماضي»، لافتاً إلى أن «كازاخستان تسعى إلى زيادة التبادل التجاري مع الإمارات خلال الفترة المقبلة، خصوصاً في قطاع تجارة الأغذية واللحوم، والمنتجات الزراعية، كما تسعى إلى اجتذاب المزيد من الاستثمارات، سواء في قطاع العقارات أو البنية التحتية».
وأفاد شريف بأن «كازاخستان تتيح دخول المواطنين الإماراتيين إلى أراضيها دون تأشيرة، منذ بداية العام الماضي، كما توفر الظروف المواتية للأنشطة الاستثمارية»، مشيراً إلى أن «المناخ الاستثماري في كازاخستان يسمح بجذب الاستثمارات الكبيرة سنوياً في مختلف القطاعات».
وقال إن «كازاخستان جذبت على مدى السنوات الـ10 الماضية أكثر من 208 مليارات دولار»، لافتاً إلى «دخولها في قائمة أفضل 20 دولة في العالم بجذب الاستثمارات الأجنبية».
وأشار شريف إلى أن «تقرير (ممارسة أنشطة الأعمال 2016) الصادر عن البنك الدولي وضع كازاخستان في المرتبة 41 من بين 189 بلداً من حيث سهولة ممارسة أنشطة الأعمال»، مضيفاً أن «القانون الكازاخستاني الجديد بشأن الاستثمارات يهدف إلى تحسين مناخ الاستثمار، ويقدم نهجاً جديداً في تقديم الامتيازات، كما يهدف إلى تسهيل عمل المستثمرين الأجانب».
وأوضح أن «الشركات الأجنبية التي تستثمر في كازاخستان أكثر من 12 مليون دولار، وفقاً للقانون ستحصل على الإعفاءات الضريبية للدخل، إذا كان نشاط المستثمر في أحد القطاعات ذات الأولويات الست، وهي (التعدين والكيماويات والبتروكيماويات والآلات ومواد البناء والصناعات الغذائية)».
بدوره، قال المدير التنفيذي لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق)، مروان السركال، إن «الملتقى يعد بمثابة فرصة مواتية لتسليط الضوء على أبرز الفرص الاستثمارية التي تمتع بها الإمارات وكازاخستان»، مبيناً أن «الشارقة تمتاز بموقعها الجغرافي، إضافة إلى كونها مركزاً صناعياً للدولة، الأمر الذي يدعم فرص إقامة مشروعات استثمارية متنوعة لاسيما المشروعات الصغيرة والمتوسطة».