إطلاق 12 قمراً اصطناعياً إماراتياً حتى 2020
أفادت وكالة الإمارات للفضاء بأنه سيتم إطلاق أربعة أقمار اصطناعية إماراتية، خلال السنوات الأربع المقبلة، ليرتفع إجمالي عدد الأقمار الإماراتية في الفضاء إلى 10 أقمار، بحلول 2020، فضلاً عن إطلاق ثمانية أقمار أخرى صغيرة للأغراض البحثية، منها «نايف 1»، الذي سيطلق قبل نهاية العام الجاري.
وذكرت الوكالة، على هامش القمة العالمية لصناعة الطيران في أبوظبي أمس، أنه سيتم الانتهاء من مراجعة التصاميم الخاصة بـ«مسبار الأمل»، لاستكشاف المريخ في يونيو المقبل، كما ستنتهي الوكالة من إعداد مسودة قانون شامل لقطاع الفضاء في الدولة، خلال الشهرين المقبلين، لافتة في الوقت نفسه إلى نمو الاستثمارات في قطاع الفضاء في الإمارات، بنسبة 10% سنوياً.
وتفصيلاً، كشف المدير العام لوكالة الإمارات للفضاء، الدكتور محمد ناصر الأحبابي، أنه سيتم إطلاق أربعة أقمار اصطناعية إماراتية، خلال السنوات الأربع المقبلة، ليرتفع بذلك إجمالي عدد الأقمار الاصطناعية الإماراتية في الفضاء إلى 10 أقمار، بحلول 2020، فضلاً عن ثمانية أقمار اصطناعية صغيرة للأغراض البحثية.
محمد ناصر الأحبابي:
«الانتهاء من إعداد مسودة قانون شامل لقطاع الفضاء في الدولة، خلال الشهرين المقبلين». |
وقال الأحبابي، في مؤتمر صحافي عقده على هامش القمة العالمية لصناعة الطيران، التي بدأت أعمالها في أبوظبي، أمس، وتستمر يومين، إن «نايف 1» سيكون القمر الاصطناعي الأول، بين الأقمار الاصطناعية الصغيرة البحثية، إذ سيتم إطلاقه قبل نهاية العام الجاري.
وأضاف أنه سيتم الانتهاء من مراجعة التصاميم الخاصة بمسبار الفضاء «مسبار الأمل» لاستكشاف المريخ في يونيو المقبل، لضمان دقة التصاميم، وعدم حدوث أي أخطاء، موضحاً أن عملية المراجعة تتضمن جهات علمية محايدة من داخل الدولة وخارجها، مثل وكالة الفضاء الأميركية (ناسا)، إلى جانب جامعات أميركية شهيرة في علوم الفضاء.
وذكر الأحبابي أن الاستثمارات في قطاع الفضاء بالدولة ستنمو بنسبة 10% سنوياً، خلال الأعوام المقبلة، لافتاً إلى أن حجم الاستثمارات في القطاع سترتفع إلى 22 مليار درهم، بنهاية العام الجاري، مقابل 20 مليار درهم خلال العام الماضي.
وأفاد بأن «الإمارات للفضاء» ستنتهي من إعداد مسودة قانون شامل لقطاع الفضاء في الدولة، يعد الأول من نوعه في المنطقة، خلال الشهرين المقبلين، بهدف تنظيم عمل القطاع، وتوفير الحماية له، وطمأنة الاستثمارات الأجنبية الوافدة إلى القطاع، وجذب الاستثمارات المحلية والأجنبية إليه، لافتاً إلى أنه سيتم تحويل القانون إلى المجلس الوطني الاتحادي، ليبدأ أخذ الدورة التشريعية له، إذ من المتوقع أن يتم إقراره سريعاً.
وأكد الأحبابي أن الوكالة مهتمة، بشكل كبير، بتأسيس مراكز بحثية في علوم الفضاء، مشيراً إلى أنه تم إنشاء مركز بحثي في جامعة الإمارات بالعين، كما يوجد تعاون مع مركز الشارقة للفلك والفضاء، فضلاً عن العمل مع معهد «مصدر» حالياً، من أجل تأسيس مساق لدراسة الماجستير، وتصنيع أقمار اصطناعية صغيرة.
وبين الأحبابي أن نسبة مشاركة الكوادر الإماراتية، في جميع مراحل مسبار الفضاء، تصل إلى 100%، مشيراً إلى اهتمام الوكالة بدعم مشاركة الشركات المحلية في تنفيذ «مسبار الأمل»، إذ توجد مفاوضات حالياً مع شركة «ستراتا» للتصنيع، المتخصصة في صناعة مكونات هياكل الطائرات في مدينة العين، والمملوكة بالكامل لمبادلة للتنمية، وشركة توازن القابضة، بجانب بعض الجامعات المحلية في عمليات تصنيع «مسبار الأمل».
وقال إن وكالة الإمارات للفضاء تدرب العديد من الكوادر الإماراتية على علوم الفضاء حالياً، كما تعطي منحاً لبعض الطلاب في جامعات داخل وخارج الدولة لدراسة علوم الفضاء، من أجل المشاركة بفاعلية في تطوير القطاع الفضائي بالدولة.
وأشار الأحبابي إلى أن الوكالة تعمل حالياً على وضع سياسة متكاملة للقطاع الفضائي، تنتهي من إعدادها خلال الأشهر القليلة المقبلة، إضافة إلى وضعها استراتيجية للعمل، خلال الخمسة عشر عاماً المقبلة.
كما لفت إلى أن الوكالة وقعت اتفاقيات تعاون، خلال الفترة الماضية، مع أكبر الدول التي تستثمر في الفضاء، من بينها روسيا والصين والهند وفرنسا، على أن توقع اتفاقاً مع الولايات المتحدة، خلال يونيو المقبل، للاستفادة من خبرات تلك البلدان.
وذكر أن الوكالة اكتسبت عضوية عدد من المنظمات الفضائية العالمية، كما أنها تعمل على تبني مواقف ومصالح دول المنطقة العربية، وحماية هذه المصالح، باعتبارها تعد أكبر وكالة فضاء في المنطقة حالياً.