فريق التحقيق الإماراتي يصل إلى موسكو.. ورحلات الشركة تعمل بانتظام إلى جميع وجهاتها

«فلاي دبي» تقدم 20 ألـــف دولار جزءاً من «دفعات المشقة» لعــائلات الضحايا

أكدت شركة «فلاي دبي» أنها لن تعلن عن أسماء ضحايا طائرة رحلتها رقم «إف زد 981»، إلا بعد أن تتأكد من إخطار عائلاتهم أولاً.

وكشفت خلال مؤتمر صحافي عقد في مقر المكتب الإعلامي لحكومة دبي، أمس، أنها تعمل على إعداد برنامجٍ لـ«دفعات المشقة» للعائلات بقيمة 20 ألف دولار (نحو 73.5 ألف درهم) لكل عائلة مسافر كان على متن الرحلة المنكوبة، لافتة إلى أن المبلغ النهائي سيتحدد بعد الانتهاء من التحقيق.

بدورها، أعلنت الهيئة العامة للطيران المدني عن وصول فريق التحقيق الإماراتي إلى موسكو أمس، مؤكدة تبادل المعلومات والمستندات والوثائق بين الفريقين الإماراتي والروسي في ما يخص ملفات الطائرة المنكوبة وطاقمها.

غيث الغيث

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2016/03/456600.jpg

«جميع طائرات (فلاي دبي) مؤمّنة من قبل شركات تأمين متخصصة، وسياسة التشغيل تعتمد على أعلى معايير السلامة والأمن».


جيمس فايل

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2016/03/4566001.jpg

«لانزال في مرحلة مبكرة من التحقيقات، وسيتم النظر في البيانات وتحليلها لتحديد إحداثيات ارتفاع الطائرة قبل الحادثة».

وكانت «فلاي دبي» أعلنت فجر السبت الماضي عن تحطم طائرة رحلتها رقم «إف زد 981» المتجهة إلى مدينة «روستوف أون دون» الروسية، ما أدى إلى وفاة جميع ركابها الـ55، فضلاً عن طاقمها المكون من سبعة أفراد.

أولويات العمل

وتفصيلاً، قال الرئيس التنفيذي لشركة «فلاي دبي»، غيث الغيث، إن «الشركة حصرت تركيزها مباشرة عقب حادثة تحطم الطائرة في مسألتين أساسيتين، هما: الاهتمام بجميع من طالتهم الحادثة، وتقديم كل الدعم اللازم للسلطات التي باشرت تحقيقاتها لتحديد أسباب الحادثة».

وأضاف خلال مؤتمر صحافي عقد في مقر المكتب الإعلامي لحكومة دبي، أمس، أن الشركة تعمل على إيجاد الطريقة المثلى لرعاية ودعم عائلات ضحايا الطائرة، مؤكداً تخصيص فريق رعاية متدرب وخاص للاهتمام بهذه الحالات في كل من دبي ومدينة «روستوف أون دون».

ولفت إلى أن «فلاي دبي» تحضر لمساعدة عائلات الضحايا الراغبين في زيارة مكان الحادثة، ومنحهم مساحة من الخصوصية كي يعبروا عن حزنهم.

وتابع الغيث «بذلت كل الجهود أمس، للاتصال بعائلات الضحايا، وهي جهود مستمرة، ولن نعلن عن أسماء الضحايا إلا بعد أن نتأكد من أنه تم إخطار عائلاتهم أولاً».

سير التحقيقات

وفي ما يتعلق بالتحقيقات، قال الغيث إن الجهة المسؤولة عن التحقيق هي الجانب الروسي، ولديها كل المعلومات، في وقت نساعدها في الحصول على جمع البيانات، مبيناً أن صدور التقرير الخاص بالتحقيقات قد يأخذ أشهراً، إلا أنه لا يمكن تحديد موعد نهائي لصدور تقارير نهائية.

وأكد أن لدى الشركة متخصصون من دوائر الهندسة والأمانة، يتواجدون في موقع الحطام، يساعدون السلطات المعنية على تحديد سبب الحادثة بأسرع وقت ممكن، ويقدمون خبراتهم وأي معلومات إضافية قد يحتاجها محققو الحوادث الجوية، لافتاً إلى أنه سيحرص على تقديم كل مساعدة مستطاعة على الصعيدين الإنساني والتقني.وشدد الغيث على أن الشركة تثق كثيراً بالسلطات الروسية التي تستطيع إدارة الأوضاع المحلية للرحلات الجوية، وتتعاون معها لتحديد سبب الحادث الذي وقع أول من أمس السبت.

وتابع: «نعلم جيداً أنه انتشرت خلال الـ24 ساعة الماضية أقاويل وتخمينات حول أسباب الحادثة، إلا أننا ندعو الى عدم الخوض في التخمينات، بانتظار نتائج التحقيق، ونطلب أن تمنح السلطات التي تحقق في الحادثة الوقت والخصوصية الكافيين اللذين تحتاجهما لتحديد الأسباب».

«دفعات المشقة»

وكشف الغيث أن الناقلة تعمل على إعداد برنامج لـ«دفعات المشقة» للعائلات بقيمة 20 ألف دولار (نحو 73.5 ألف درهم) لكل عائلة مسافر، بحسب شروط النقل الخاصة بالناقلة، وبهدف تلبية الاحتياجات المالية العاجلة لتلك العائلات، مشيراً إلى أن هذا التعويض جزء من الإجراءات، ويأتي في إطار الشق التأميني، فيما سيتحدد المبلغ النهائي بعد الانتهاء من التحقيق، إذ يمكن أن يكون زيادة في الدفعات.

معايير سلامة

أشار الغيث إلى أن جميع الطائرات في أسطول الناقلة مؤمّنة بشكل كامل من قبل شركات تأمين متخصصة، مؤكداً أن سياسة التشغيل في الشركة تعتمد على اتخاذ أعلى معايير السلامة والأمن أثناء تسيير الرحلات لنقل الركاب.

وأضاف أن «فلاي دبي» تشغل رحلاتها حالياً إلى نحو 11 محطة في السوق الروسية بانتظام، مبيناً أن مطار «رستوف أون دون» الروسي لايزال مغلقاً، وعندما يعاد العمل فيه ستنظر الشركة في قرار إعادة تشغيل رحلتها إلى هذه الوجهة، إذ لن تعلق الناقلة في هذه المرحلة على تفاصيل عملية التشغيل.

وأوضح الغيث أن المطار الروسي كان مفتوحاً والظروف كانت جيدة، لافتاً إلى أن قرار الهبوط في ظل بيئة التشغيل والظروف الجوية حينها هو قرار برج السلطات المحلية في المطار الروسي.

وحول ما إذا كان هناك ضرورة لتحويل الرحلة المنكوبة إلى مطار آخر، قال إنه وفق المعايير الدولية للتشغيل، فإن الطائرات مزودة بوقود كاف لتحويل الرحلة إلى مطار آخر أو التعامل مع أي حالة طارئة، مؤكداً وجود وقود كافٍ في الطائرة التي تعرضت للحادث.

الصندوقان الأسودان

بدوره، قال النائب الأول لرئيس العمليات الجوية في شركة «فلاي دبي»، جيمس فايل، إن «الصندوقين الأسودين اللذين تم انتشالهما، يحتويان على عدد من المعلومات التي سيتم استخراجها وإتاحتها للأشخاص المخولين والسلطات المعنية لمتابعة التحقيقات».

وتابع: «لانزال في مرحلة مبكرة من التحقيقات، إذ سيتم النظر في البيانات وتحليلها خلال الفترة المقبلة، لتحديد إحداثيات ارتفاع الطائرة قبل الحادثة، وغيرها من المعلومات الأخرى».

وحول المعلومات المتعلقة بالاتصالات بين برج المراقبة في المطار الروسي والطيار قبل الحادثة، أوضح فايل أن «هذه البيانات جزء من عملية التحقيق الذي يحتاج إلى بعض الوقت حتى يتم توضيحه».

فريق تحقيق

إلى ذلك، أعلنت الهيئة العامة للطيران المدني عن وصول فريق التحقيق الإماراتي المكون من الممثل المعتمد للدولة رئيساً للفريق، وعضوين آخرين من قطاع التحقيق في الحوادث الجوية لدى الهيئة، إلى العاصمة الروسية موسكو، لافتة إلى أن رئيس الفريق انضم إلى الفريق الروسي للمشاركة في تفريغ بيانات مسجل المعلومات والمسجل الصوتي لقمرة القيادة، بينما واصل عضوا الفريق رحلتهما إلى مدينة «روستوف أون دون» للمشاركة في جمع البيانات عن الحطام، وتوثيق مكان الحادث، وجمع الأدلة التي من الممكن أن تكون ذات علاقة بمعطيات الحادث.

وبحسب الهيئة، فقد تم تبادل المعلومات والمستندات والوثائق بين الفريقين الإماراتي والروسي، بما يتعلق بملفات الطائرة المنكوبة وطاقمها، في وقت يعمل محققو قطاع التحقيق في الحوادث الجوية على مدار الساعة داخل الدولة، في جمع بقية الوثائق، التي يتم تزويدها لفريق التحقيق الإماراتي بروسيا أولاً بأول.

تويتر