دبي نجحت في استقطاب الأسماء الرائدة في قطاع تجارة التجزئة بفضل بيئة الأعمال المثالية. تصوير: تشاندرا بالان

191.3 مليار درهم حجم قــطاع التجزئة في دبي بحلول عام 2020

أفادت وزارة الاقتصاد بأن تجارة التجزئة أسهمت بنسبة 11% من الناتج المحلي الإجمالي للإمارات، خلال العام الماضي، فيما يستأثر القطاع بنسبة 23% من إجمالي الاستثمار الأجنبي المباشر في الإمارات حالياً، لافتة إلى أن القطاع مرشح لمواصلة معدلات النمو خلال العام الجاري، مدعوماً بنمو النشاط السياحي والإنفاق المحلي.

وأشارت خلال فعاليات المنتدى العالمي لتجارة التجزئة 2016، أمس، الذي يعقد للمرة الأولى في دبي ومنطقة الشرق الأوسط، إلى أن قطاع التجزئة المحلي استحوذ على المركز الثاني عالمياً بعد لندن، من حيث المساحات التي تستأجرها العلامات التجارية الشهيرة دولياً.

بدورها، أكدت غرفة تجارة وصناعة دبي أن حجم قطاع التجزئة في دبي يقدر في عام 2015 بنحو 35.4 مليار دولار (130.2 مليار درهم)، ومن المتوقع أن يرتفع هذا الرقم بنسبة 7.7٪ في العام الجاري، وأن يواصل نموه بمعدل نمو سنوي مركب قدره 8.1٪ حتى عام 2020، لتتجاوز قيمة هذا القطاع المهم في دبي حاجز 52 مليار دولار (191.3 مليار درهم).

قطاع التجزئة

وتفصيلاً، قال وكيل وزارة الاقتصاد للشؤون الاقتصادية، المهندس محمد أحمد بن عبدالعزيز الشحي، إن «قطاع التجزئة يشكل أحد القطاعات الواعدة التي تركز عليها الإمارات في إطار سياسة التنويع الاقتصادي التي تنتهجها، بالتماشي مع رؤية الإمارات 2021، لتعزيز مسيرة التنمية المستدامة ودعم القطاعات الواعدة»، لافتاً إلى أن «قطاع التجزئة يستأثر بنسبة 23%من إجمالي الاستثمار الأجنبي المباشر في الإمارات في الوقت الحالي، ومن المتوقع أن يشهد مزيداً من النمو بفضل البنية التحتية المتطورة والبيئة المثالية للأعمال».

وأضاف، خلال فعاليات الدورة العاشرة من المنتدى العالمي لتجارة التجزئة 2016، الذي يعقد للمرة الأولى في دبي ومنطقة الشرق الأوسط، أمس، بمشاركة 1000 خبير ومسؤول في مؤسسات تجارة التجزئة العالمية، تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أن «مساهمة قطاع تجارة التجزئة في الناتج المحلي الإجمالي بلغت 11% خلال العام الماضي»، وتوقع أن «يواصل قطاع تجارة التجزئة في الدولة مسيرة النمو خلال العام الجاري، مدعوماً بنشاط السياحة ونمو الإنفاق المحلي وزيادة السكان».

وأشار الشحي إلى أن «قطاع التجزئة المحلي استحوذ على المركز الثاني عالمياً بعد لندن، وفقاً للدراسات السوقية الأخيرة من حيث المساحات التي تستأجرها العلامات التجارية الشهيرة دولياً، وهو ما يؤشر إلى مدى النمو الذي يسجله القطاع إقليمياً وعالمياً، خصوصاً مع استضافة المنتدى الذي يعقد للمرة الأولى خارج أوروبا».

من جهته، قال رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة دبي، ماجد سيف الغرير، إن «استضافة المنتدى العالمي لتجارة التجزئة تمثل حدثاً مميزاً لدبي، خصوصاً مع تنظيمه خارج أوروبا للمرة الأولى، حيث أصبحت دبي مركزاً مرموقاً لقطاع الأعمال على المستوى العالمي، ويجسد تنظيم هذا المنتدى العالمي تأكيداً على مكانتها المتقدمة في قطاع تجارة التجزئة، باعتباره منصة فريدة من نوعها لتسليط الضوء على أحدث الاتجاهات، وتوفير فرصة كبيرة لتبادل الخبرات حول أهم التطورات الرئيسة في قطاع تجارة التجزئة».

جذب العميلوأضاف أن «دبي تمكنت خلال السنوات الماضية من تعزيز مكانتها مركزاً رائداً لقطاع الأعمال عالمياً، وهو ما يجعلها المكان الأمثل لاجتماع هذه النخبة من رواد قطاع التجزئة العالميين، تحت شعار (جذب العميل العصري)»، لافتاً إلى أنه «مع وجود أكثر من 2.4 مليون شخص من أكثر من 200 جنسية مختلفة تقيم في دبي، نجحت الإمارة في استقطاب أبرز الأسماء الرائدة في قطاع تجارة التجزئة بفضل بيئة الأعمال المثالية التي توفرها، وسهولة وكفاءة ممارسة الأعمال التجارية، وتنوعها الثقافي، بالإضافة إلى البنية التحتية المتطورة والأكثر حداثةً في المنطقة».

وأشار الغرير إلى أن «حجم قطاع التجزئة في دبي يقدر في عام 2015 بنحو 35.4 مليار دولار (130.2 مليار درهم)، وفقاً لدراسات أجرتها الغرفة، ومن المتوقع أن يرتفع هذا الرقم بنسبة 7.7٪ في العام الجاري، وأن يواصل نموه بمعدل نمو سنوي مركب قدره 8.1٪ حتى عام 2020، لتتجاوز قيمة هذا القطاع المهم في دبي حاجز 52 مليار دولار (191.3 مليار درهم)».

ولفت إلى أن الدراسات التي أجرتها الغرفة تشير أيضاً إلى أنه من المتوقع أن يبقى الإنفاق الكلي للمستهلكين في جميع قطاعات التجزئة مرتفعاً خلال الفترة المقبلة، في ضوء التوقعات الإيجابية لاقتصاد دبي، والنمو المستمر لعدد السكان، فضلاً عن ارتفاع مستويات الدخل.

القاعدة الاستهلاكية

ولفت إلى أنه «من المتوقع أن تستقطب دبي موجة جديدة من الاستثمارات التي ستصب في إطار تطوير تجارة التجزئة خلال الفترة التي تسبق تنظيم معرض (إكسبو) الدولي 2020 في دبي، الذي سيتيح فرصاً للمستثمرين للاستفادة من القاعدة الاستهلاكية الواسعة في المدينة، وثقافة التسوق الراسخة فيها».

وذكر الغرير أنه «ضمن رؤيتها لأن تكون عاصمة التسوق العالمية، فإت دبي تجذب ملايين السياح سنوياً للاستمتاع بواحدة من أفضل تجارب التسوق التي يوفرها قطاع التجزئة على مستوى العالم، ويمكن لقطاع التجزئة هنا أيضاً التطلع إلى الفرص المتاحة في المستقبل بفضل شريحة المستهلكين العصريين، خصوصاً مع إقبال شريحة السكان الشباب في دبي على العديد من قطاعات التجزئة الواعدة، مثل منتجات الملابس، والأحذية، والصحة، ومستحضرات الجمال، فضلاً عن المنتجات الفاخرة».

التسوق الرقمي

وبين الغرير أن «المنتدى يوفر، خلال الأيام القليلة المقبلة، منصة لمناقشة العديد من الموضوعات المهمة المرتبطة بقطاع تجارة التجزئة، مثل مستقبل تصميم مساحات البيع بالتجزئة، وتطور مفهوم التسويق والتسوق الرقمي، وأحدث وسائل الحفاظ على ولاء المتعاملين، وغيرها من الموضوعات التي لا تعد ولا تحصى، والتي سيتم تسليط الضوء عليها خلال الجلسات العامة والاجتماعات الجانبية». وأشار إلى أن «استضافة المنتدى في دبي توفر فرصة حقيقية للاحتفال بالتميز العالمي في هذا القطاع، خصوصاً أن هذه المنصة المميزة التي يقدمها هذا الحدث ستساعدنا على استشراف المستقبل، وستتيح لنا فرصة الاطلاع على أحدث الاتجاهات وتبادل الخبرات بشأن التطورات الرئيسة في قطاع تجارة التجزئة».

بدوره، قال رئيس المنتدى العالمي لتجارة التجزئة، ايان ماكارجيل، إننا «متحمسون جداً لوجودنا هنا، ولانعقاد المنتدى العالمي لتجارة التجزئة 2016 للمرة الأولى خارج أوروبا في دبي، وقد وقع خيارنا على دبي لأنها واحدة من عواصم تجارة التجزئة الأكثر أهمية في العالم، وعلى مدار الأيام الثلاثة للمنتدى، سيناقش خبراء من مختلف أنحاء قطاع التجزئة، على المستويين المحلي والدولي، العديد من التوجهات الرئيسة في هذه الصناعة، فضلاً عن التحديات والفرص الموجودة في المنطقة».

الأكثر مشاركة