«العالمية للمناطق الحرة»: 200 ألف موظف يعملون في 24 منطقة حرة بدبي

الزرعوني: آلية انتقال الشركات بين المناطق الحرة في دبي تخلو من التعقيدات

فعاليات المؤتمر والمعرض السنوي الثاني للمنظمة العالمية للمناطق الحرة انطلقت في دبي أمس. من المصدر

أكد رئيس المنظمة العالمية للمناطق الحرة، الدكتور محمد الزرعوني، أن آلية انتقال الشركات بين المناطق الحرة في دبي ستخلو من التعقيدات، وتكفل للشركة الراغبة في الانتقال، نقل سجلها كاملاً إلى المنطقة الحرة الجديدة، دون إلغاء الشركة أو تصفية أعمالها في المنطقة الحرة السابقة.

تسهيلات «حرة عجمان»

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2016/05/482049.jpg

قال المدير العام لمنطقة عجمان الحرة، محمود الهاشمي، إن منطقة عجمان الحرة تعتبر من أوائل المناطق التي انضوت تحت إطار المنظمة العالمية للمناطق الحرة.

وأضاف أن المنطقة نجحت في تقديم تسهيلات وخدمات متميزة للمتعاملين تتمثل في سرعة الإنجاز، إذ يمكن تسليم ترخيص خلال ساعتين على أكثر تقدير في حال كانت الرخصة لا تتطلب موافقة جهات خارجية، إضافة إلى نجاحها في تطبيق نظام يعتبر الأول عالمياً على مستوى المناطق الحرة، الذي يتمثل في تسهيل نظام الدفعات على المستثمرين حتى 12 دفعة سنوياً.

وأوضح أن هناك خمسة أنواع من الرخص، منها الرخص التجارية التي تستحوذ على 50% من إجمالي التراخيص، ورخص قطاع الخدمات التي تبلغ 20%، ورخص القطاع الصناعي التي تستحوذ على 17%، فيما تتوزع النسب الباقية على قطاعات أخرى.

وأوضح أن الجنسية الهندية تستحوذ على النسبة الكبرى من شركات منطقة عجمان الحرة، يليها الباكستانية ورابطة الدول المستقلة، ثم الجنسية الصينية.

وأفاد خلال فعاليات اليوم الأول من المؤتمر والمعرض السنوي الثاني للمنظمة العالمية للمناطق الحرة، التي انطلقت في دبي أمس، بأن عدد أعضاء المنظمة وصل إلى 200 عضو، ومن المخطط له أن يبلغ 1000 عضو خلال الفترة المقبلة.

وكشف الزرعوني، عن وجود ما يزيد على 22 ألف شركة تتضمن 200 ألف عامل في 24 منطقة حرة بدبي.

قوة ضخمة

وتفصيلاً، قال رئيس المنظمة العالمية للمناطق الحرة، الدكتور محمد الزرعوني، إن المناطق الحرة أثبتت أنها قوة ضخمة على المستويين العالمي والمحلي، إذ تعتبر من أهم الروافد الاقتصادية لإمارة دبي محلياً، وتسهم بنسبة تزيد على 30% من الناتج المحلي للإمارة، كما أن 50% من صادرات دبي يأتي منها، فضلاً عن أنها مصدر أساسي للاستثمار الأجنبي المباشر، إذ يوجد فيها ما يزيد على 22 ألف شركة تتضمن 200 ألف عامل، موزعة على 24 منطقة حرة في دبي، لافتاً إلى وجود ستة ملايين شخص موزعين على 3000 منطقة حرة على المستوى العالمي.

وأضاف، خلال فعاليات اليوم الأول من المؤتمر والمعرض السنوي الثاني للمنظمة العالمية للمناطق الحرة، التي انطلقت في دبي أمس، أنه نظراً للدور المهم لهذه المناطق الحرة، كان التفكير من قبل القيادة في إنشاء هذه المنظمة التي تعتبر الأولى في المنطقة العربية، مشدداً على الدعم الذي توليه الدولة لهذه المناطق الحرة بهدف جعل الإمارات مركزاً عالمياً للمناطق الحرة، مشيراً إلى أن عدد المناطق الحرة في الإمارات وصل إلى 34 منطقة حرة.

وذكر الزرعوني أن الهدف من إنشاء هذه المنظمة هو تأسيس كيان يتحدث ويدير شؤون هذه المناطق على مستوى العالم، من أجل إحداث التكامل الاقتصادي في ما بينها، لافتاً إلى أنه على الرغم من أن عمر المنظمة لم يتعدَ عامين فقط، فإن عدد أعضائها وصل إلى 200 عضو، ومن المخطط له أن يبلغ 1000 عضو خلال الفترة المقبلة من خلال تقديم مزيد من الخدمات، وتدشين قاعدة معلومات تجمع كل المعلومات المهمة للمناطق الحرة في العالم.

تحديات وإنجازات


وأفاد الزرعوني بأن من أبرز التحديات التي تواجه المناطق الحرة عالمياً، هو عدم تقديم الحكومات التسهيلات والمرونة التشريعية التي تزيد من فعالية وكفاءة الأداء الاقتصادي للمناطق الحرة، وهنا يظهر دور المنظمة في التواصل مع هذه الدول، لتذليل العقبات أمام أعضائها، إذ أصبح هناك صوت واحد يعبر عن هذه المناطق على مستوى العالم.

وسلّط الزرعوني الضوء على أهم الإنجازات والمبادرات التي قامت بها المنظمة، ومنها تدشين قاعدة معلومات تخدم المستثمرين المهتمين بالمناطق الحرة على مستوى العالم، وتدشين تطبيق ذكي يتضمن معلومات عن المناطق الحرة، أطلق عليه «إف زد بيديا»، إضافة إلى مبادرات مثل «جرين زون»، و«سمارت زون»، و«سيف زون» التي استفادت منها المنظمة نتيجة الخبرة الموجودة في دبي.

وشدّد الزرعوني على أن المناطق الحرة التي تعتمدها المنظمة لابد أن تكون معتبرة وموثوقاً بها، مؤكداً أن المنظمة تعمل طبقاً لأعلى المعايير الخاصة بالشفافية.

برنامج ماجستير


وكشف الزرعوني أنه سيُطلق في سبتمبر المقبل وللمرة الأولى في تاريخ المناطق الحرة، برنامج تعليمي يمنح شهادة الماجستير في اقتصاد المناطق الحرة خلال ستة أشهر بالشراكة مع جامعات دولية، لافتاً إلى أن الطالب الملتحق بالبرنامج يستكمل الدراسة في عدد من المناطق الحرة المشهورة عالمياً، عبر زيارات ميدانية تبدأ من دبي، واختيار موضوع بحثي، ثم يتم استكمال الدراسة في شنغهاي بالصين، ونيويورك في الولايات المتحدة، في ما تمنح الشهادة من جامعة «أي إس إيه» التي تعتبر من أشهر الجامعات في الاقتصاد عالمياً.

حرية الانتقال


وقال الزرعوني إن مجلس المناطق الحرة في دبي يعمل حالياً على وضع الآلية الخاصة بتنفيذ قرار حرية انتقال الشركات بين المناطق الحرة في الإمارة، لافتاً إلى أن هذه الآلية ستحدد جميع المسائل الإدارية والمالية المتعلقة بحرية انتقال الشركات من منطقة إلى أخرى في دبي قريباً، ما يدعم استقرار ونمو الشركات، وتسهيل أعمالها.

وأكد أن هذه الآلية ستخلو من التعقيدات، وتكفل للشركة الراغبة في الانتقال، نقل سجلها كاملاً إلى المنطقة الحرة الجديدة دون إلغاء الشركة أو تصفية أعمالها في المنطقة الحرة السابقة، ما يعزز من استقرار أعمال الشركات من الناحيتين المالية والإدارية، والحصول على بيئة مناسبة لمزاولة نشاطها في دبي.

تويتر