«تنظيم الاتصالات» تطلق «ارتقاء» لتقييم مراكز مزودي الخدمة
أطلقت الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات، أمس، مبادرة «ارتقاء» لتقييم مراكز مزودي الخدمة في الدولة، بمشاركة كل من مؤسسة الإمارات للاتصالات (اتصالات) وشركة الإمارات للاتصالات المتكاملة (دو) وعدد من الجهات الحكومية.
مرحلتان رئيستان أفادت الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات بأن مبادرة «ارتقاء»، تنقسم إلى مرحلتين رئيستين، هما المرحلة الأولى أو التجريبية، وتعمل خلالها مراكز خدمة المتعاملين في كل من «اتصالات» و«دو»، والأكشاك والمزودين المرخصين من قبلهما على التوافق مع المعايير الجديدة للخدمات، وصولاً إلى المرحلة الثانية، وهي مرحلة التقييم الفعلي للمراكز، وكيفية تطبيق معايير جودة الخدمات بشكل فعلي في تلك المراكز. وأشارت الهيئة إلى أن تطبيق المعايير المدرجة في المبادرة سيحقق رفع سوية جودة الخدمات المقدمة للمتعاملين في مراكز خدمة المتعاملين، التابعة لمزودي خدمات الاتصالات في الدولة، وزيادة المنافسة الإيجابية بين مزودي الخدمات، من خلال تحسين جودة الخدمات المقدمة وتميزها، إضافة إلى إطلاق خدمات مبتكرة تلبي احتياجات المتعاملين. |
وذكرت الهيئة خلال مؤتمر صحافي عقد في دبي، أمس، أنه تم تطوير هذه المبادرة بإيعاز ورعاية من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، مشيرة إلى أن «ارتقاء» تهدف إلى إسعاد متعاملي مراكز خدمة مزودي خدمات الاتصالات في الدولة، وتقديم أفضل الخدمات لهم، من خلال تطبيق معايير جودة حددتها الهيئة بالتعاون مع مزودي الخدمات.
وأوضحت أن تلك المعايير تشمل الوصول إلى مراكز الخدمة، من حيث السهولة ومراعاة تجربة المتعامل، إضافة إلى تعامل الموظفين، من حيث المهارة والحرفية والكفاءة والفاعلية، فضلاً عن التسهيلات في المرافق، وعرض الخدمات والمنتجات بطريقة مناسبة ولافتة، علاوة على الابتكار الذي أدرج بنداً أساسياً في معايير التقييم لتحفيز الأفكار المبدعة في خدمة المتعاملين.
وبينت الهيئة خلال المؤتمر الصحافي أن هذه المبادرة تندرج ضمن توجه واسع يتجسد في مبادرة «إسعاد»، التي أطلقتها الهيئة في وقت سابق، والتي تضم باقة من المبادرات التي تخطط الهيئة لإطلاقها تباعاً، وتتمحور في مجملها حول هدف إسعاد المتعاملين.
وقال المدير العام للهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات حمد عبيد المنصوري، إن «مبادرة (ارتقاء)، محطة من محطات إسعاد المتعاملين، ونحن نؤمن في هيئة تنظيم الاتصالات بأن الريادة والتميز يقومان على مبدأ محورية المتعامل».
وثمّن المنصوري جهود فرق العمل التي قامت على هذه المبادرة، من خلال عقد العديد من الورش والاجتماعات، والعمل الجاد لاستخلاص أفضل التجارب العالمية، واستيعاب وتحليل متطلبات المتعاملين وتوقعاتهم، من خلال اللقاءات المباشرة معهم، والاستماع إلى آرائهم وتوقعاتهم والعمل على تحقيقها.
من جهته، قال الرئيس التنفيذي لمجموعة «اتصالات»، المهندس صالح العبدولي، إن «مبادرة (ارتقاء) تعكس التوجه الاستراتيجي لحكومة دولة الإمارات نحو إسعاد الفرد والمجتمع في مناحي الحياة المختلفة»، مشيراً إلى أن «جهود (اتصالات) في هذا المجال تمثلت في افتتاح منافذ بيع ذكية على مستوى الدولة ومنطقة الشرق الأوسط، تم تصميمها للارتقاء بتجربة المتعامل إلى مستوى غير مسبوق من السلاسة والانسيابية والسهولة، وذلك لتمكين المتعامل من إتمام معاملاته بسرعة وشفافية».
وأضاف العبدولي، أن «(اتصالات) أطلقت العديد من القنوات الرقمية الذكية التي تتيح للمتعامل أن ينجز معاملاته حيثما كان، من خلال أجهزة الخدمة الذاتية، والتطبيقات الهاتفية الذكية، إلى جانب البوابة الإلكترونية، ومراكز العناية بالمتعاملين التي تعمل على مدار الساعة».
وأوضح أن «عدد مراكز الخدمة لدى (اتصالات) وصل إلى أكثر من 150 مركزاً، تم تجديد وتحديث 90 مركزاً منها»، لافتاً إلى أن «التقنيات والوسائل التكنولوجية في مراكز الخدمة التي خضعت للتجديد، أسهمت في خفض زمن إنجاز المعاملات بنسبة تراوح بين 50 و70%».
وبين العبدولي أن «(اتصالات) تتعامل في السوق المحلية مع أكثر من 600 ألف معاملة شهرياً»، مشيراً إلى أن «الشركة تعتزم تحويل جميع مراكز الخدمة إلى مراكز ذكية خلال العام المقبل».
بدوره، قال الرئيس التنفيذي في شركة «دو»، عثمان سلطان: «في حين نعمل على تحقيق رؤية المدينة الذكية، فإننا على إدراك تام بأهمية التحول الرقمي، وطرح خدمات اتصال مبتكرة وذكية في حياتنا اليومية»، مجدداً «التزام (دو) بتعزيز التعاون مع شركائها في هذه المبادرة، للارتقاء بخدمات الاتصال، للمضي بزيادة مستويات سعادة المجتمع المحلي وازدهار الدولة».
وأضاف سلطان، أن «عدد مراكز الخدمة لدى (دو) وصل إلى 63 مركزاً، تنجز 400 ألف معاملة شهرياً».