عقاريون: التسهيلات في السداد وترحيب الدول بالاستثمارات من الإمارات شجعا الإقبال عليها

مستثمرون: العقارات الدولية جاذبة للاستثمار رغم مخاطرها المرتفعة

عقاريون أكّدوا وجود إقبال من المستثمرين في الإمارات على شراء عقارات في البوسنة. أرشيفية

أفاد مستثمرون في قطاع العقارات الدولية، بأن الاستثمار في مجال العقارات خارج الإمارات، يحقق عائدات استثمارية جيدة، لكنه يمتاز بمخاطره المرتفعة، وأشاروا إلى وجود إقبال من المستثمرين على شراء العقارات في الخارج، بدعم من الحوافز التي تمنحها الشركات.

إلى ذلك، أرجع عقاريون إقبال المستثمرين على الاستثمار في العقارات الدولية، إلى رغبتهم في تنويع المحفظة الاستثمارية، بجانب ارتفاع العائد الاستثماري، وزيادة عدد الأسواق التي ترحب بالمستثمرين من الإمارات.

ولفتوا إلى تزايد إقبال المواطنين على شراء العقارات في البوسنة وجورجيا والمغرب، خلال الفترة الأخيرة، بعد أن كانت تركيا في صدارة اهتمامات المستثمرين لفترة طويلة.

عائدات التأجيرفي بريطانيا

أشار مدير التطوير العقاري في شركة «تشيسترتنس» الشرق الأوسط، أميت سيث، أن «العائدات على التأجير تعدّ عاملاً مهماً للاستثمار في بريطانيا، إذ تُقدر عائدات التأجير حالياً في بعض مناطق وسط لندن بنحو (3 - 4٪)، مع معدل ملموس لزيادة قيمة الأصول، فيما ترتفع النسبة إلى ما يراوح بين 6 و7٪ في برمنغهام ومانشستر، مع معدل أفضل لزيادة قيمة الأصول وبأسعار معقولة، الأمر الذي يعدّ عنصراً جاذباً للمستثمرين العقاريين في الإمارات».

وتفصيلاً، قال مدير مكتب «سكاي سيتي» للعقارات في عجمان، وأحد المستثمرين في العقارات الدولية، أحمد سلطان بن يوسف، إن «الاستثمار في مجال العقارات خارج الإمارات يجذب كثيراً من المستثمرين، ولكن لابد من التحوط ضد مخاطر هذا الاستثمار، لاسيما عامل الأمان، وتغيّر أسعار العقارات»، مشيراً إلى أن «عدداً من المستثمرين اشتروا عقارات خارج الدولة في تركيا ومصر، بدعم من ارتفاع أسعار العقارات في كلا الدولتين، إلا أن تغيرات أسعار العملة كانت سبباً في خسارتهم لجانب من استثماراتهم».

من جهته، قال المستثمر (سيف - مواطن)، اكتفى بذكره اسمه الأول، إن تحقيق عائد استثماري هو الدافع الأول لاستثماره في مجال العقارات الدولية، إلا أنه فقد جزء من رأسماله، نتيجة تغير أسعار العملة لبعض الدول التي استثمر فيها، وعلى رأسها مصر.

من جانبه، قال مدير مكتب «النشمي للعقارات»، وأحد المستثمرين في العقارات الدولية، هاني أبوأحمد، إن «الاستثمار في العقارات خارج الدولة يجب أن يكون مدروساً بشكل جيد، وأن يكون عن طريق مطوّر موثوق به وله تاريخ جيد في التعامل مع المستثمرين».

إلى ذلك، أكّد المدير التنفيذي والإقليمي لمجموعة سالم علي الشامسي للعقارات، حسين إسماعيل الجنيدي، أن «الاستثمار العقاري في الخارج يحقق عائدات استثمارية جيدة، رغم المخاطر المحيطة به»، لافتاً إلى أن توافر وحدات عقارية بأسعار مخفّضة، مع تقديم تسهيلات كبيرة في السداد، شجع مستثمرين على شراء العقارات بالخارج». وأشار إلى أن «هناك عوامل تزيد من جاذبية شراء العقارات في عدد من الدول، سواء بالأسواق التقليدية، مثل لندن وتركيا، أو الأسواق الجديدة، مثل البوسنة وجورجيا».

في السياق نفسه، قال رئيس مجلس إدارة شركة «الوادي الأخضر»، وئام محمود رباح، إن «كثيراً من المستثمرين من الإمارات يرغبون في الاستثمار في العقارات الدولية، مستهدفين من ذلك تنويع المحفظة الاستثمارية لهم، بالتزامن مع ارتفاع العائد الاستثماري، وزيادة عدد الأسواق التي ترحب بالمستثمرين من الإمارات». وأضاف أن «وجود مطوّر محلي يضمن تحقيق استثمار آمن يعدّ عاملاً مهماً يشجع المستثمر المحلي على الاستثمار في مجال العقارات الدولية».

وأفاد رباح بأن «دخول دول جديدة لقائمة الأسواق العقارية المفضلة، أسهم في زيادة استثمارات المستثمرين من الإمارات فيها»، موضحاً أن «الفترة الأخيرة شهدت ارتفاعاً ملحوظاً في إقبال المواطنين على شراء العقارات في البوسنة وجورجيا والمغرب، وذلك بعد أن كانت تركيا هي التي تستحوذ على اهتمامات المستثمرين لفترة طويلة».

تويتر