حامد بن زايد: «أبوظبي للاستثمار» ملتزم بالحكمة والانضباط لتحقيق أهدافه

أكد سمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان، رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي، العضو المنتدب لجهاز أبوظبي للاستثمار، أن الجهاز يلتزم بالحكمة والانضباط في كل شيء لتحقيق أهدافه على المدى الطويل.

وقال سموه، في كلمة افتتح بها التقرير السنوي الصادر عن الجهاز لعام 2015، إن الجهاز قدم مبادرات جديدة لتعزيز المرونة، وبما يسهم في اغتنام الفرص الاستثمارية، مشدداً على أن النجاح على المدى الطويل يستلزم استعداداً للتكيف والاعتراف بأن العالم يتطور بسرعة.وكان تقرير «أبوظبي للاستثمار» كشف عن تحقيق عائد سنوي على محفظة استثماراته المحددة بمدى 30 عاماً بنسبة 7.5%، فيما بلغ العائد على الاستثمارات لمدى 20 عاماً 6.5%.

تعزيز القدرات الداخلية

كشف التقرير السنوي الصادر عن جهاز أبوظبي للاستثمار، أن عدد موظفي الجهاز وصل خلال العام الماضي إلى 1700 موظف، منهم 67 جنسية 26% بينهم مواطنين. وأضاف أن عام 2015 شهد تعزيز الجهاز لقدراته الداخلية، فقد خفض نسبة أصوله التي يُديرها مديرو صناديق من الخارج إلى 60% عن طريق تعزيز قدراته الداخلية، مقارنة بنسبة أصول تصل إلى 65% في عام 2014.

- جهاز أبوظبي للاستثمار يسعى إلى تعظيم النتائج من خلال الاستثمار طويل الأمد.

- العائدات تتفق مع المستويات التاريخية لأداء الجهاز عموماً.

- «الجهاز» نفذ عمليات استحواذ مهمة في عام 2015.

عائدات سنوية

وتفصيلاً، كشف جهاز أبوظبي للاستثمار عن تحقيق عائد سنوي خلال العام الماضي على محفظة استثماراته المحددة بمدى 30 عاماً بنسبة 7.5% مقابل 8.4% في عام 2014، في وقت بلغ العائد على الاستثمارات لمدى 20 عاماً 6.5% مقابل 7.4% خلال العام السابق عليه. واعتبر «أبوظبي للاستثمار» بحسب التقرير السنوي له عن عام 2015 والصادر أمس، أن هذه النتائج مشرفة في ظل ظروف السوق المتقلبة، لافتاً إلى أن العائدات تتفق مع المستويات التاريخية لأداء الجهاز عموماً. وأكد الجهاز أنه يسعى إلى تعظيم النتائج من خلال الاستثمار طويل الأمد، على الرغم من ظروف السوق العالمي، وما تشهده من انخفاض معدلات النمو.

فرص وتحديات

وقال سمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان، العضو المنتدب لجهاز أبوظبي للاستثمار، في كلمة افتتاحية للتقرير، إن جهاز أبوظبي للاستثمار واصل خطواته في عام 2015 نحو التأكد من ضمان وضعٍ مثالي باتجاه الفرص والتحديات المستقبلية، مؤكداً أن الجهاز قدم مبادرات جديدة خلال العام الماضي لتعزيز المرونة، بما يسهم في اغتنام الفرص الاستثمارية، بجانب الاهتمام بالعنصر البشري الذي توليه إدارة الجهاز أولوية كبيرة.

وأضاف سموه أن 40 عاماً مرت تقريباً منذ تأسيس حكومة أبوظبي لجهاز أبوظبي للاستثمار ككيان مستقل لتوليد عائدات اقتصادية لمصلحة الأجيال المقبلة، ومازلنا نلتزم بالحكمة والانضباط في كل شيء لتحقيق أهداف الجهاز على المدى الطويل.

وشدد سموه على أن النجاح على المدى الطويل يستلزم استعداداً للتكيف، والاعتراف بأن العالم يتطور بسرعة، لذا يجب علينا البقاء في حالة تأهب دائم، والاتجاه نحو الابتكار، الأمر الذي بدأنا تطبيقه من خلال مبادرات استثمارية عدة العام الماضي.

وتابع سموه: «لأكثر من عقدين، حرص جهاز أبوظبي للاستثمار على تصميم محفظته، لتأخذ في الاعتبار اتجاهات الأسواق العالمية على المدى البعيد، ووضع الاستراتيجيات والأدوات التحليلية بما يضمن زيادة العائد على الأصول، وتعظيم العائدات على المدى الطويل».

قطاعات وأسواق

وأوضح التقرير أن جهاز أبوظبي للاستثمار يوزع استثماراته على قطاعات رئيسة، منها الصناديق الاستثمارية بمختلف أنواعها، والعقارات، والبنية التحتية، والأسهم، وأذون الخزينة.

وأضاف أن هذه الاستثمارات تتوزع بنسبة متفاوتة عبر أسواق أميركا الشمالية بحد أدنى 35% وأقصى 50%، ثم أسواق أوروبا بحد أدنى 20% وأقصى 35%، فالأسواق الناشئة بحد أدنى 15% وأقصى 25%، ثم آسيا الوسطى بحد أدنى 10% وأقصى 20%.

عمليات استحواذ

وأشار إلى أن الجهاز نفذ عمليات استحواذ مهمة في عام 2015، شملت أصولاً في سوق المخازن الأميركية، و50% من محفظة استثمارات بفنادق هونغ كونغ، واستثمارات في مجموعة «تانك آند راست» الألمانية لمحطات خدمة الطرق، وشركة «ترانسغريد» لخدمات نقل الكهرباء في «نيو ساوث ويلز» بأستراليا. إضافة إلى استكمال استثمار مباشر في شركة «رينيو باور»، إحدى أكبر شركات الطاقة النظيفة في الهند.

الأكثر مشاركة