خبراء: هناك سيولة بدأت تدخل السوق بالتزامن مع تراجع أسعار العقارات في دبي. تصوير: أشوك فيرما

عقاريون: مستويات الأسعار وتسليم مشروعات جديدة رفعا قيمة تصرفات يونيو

حققت التصرّفات العقارية في إمارة دبي (بيع ورهن فقط)، خلال يونيو الماضي، أكثر من 12.9 مليار درهم، مقابل 11.3 مليار درهم في مايو 2016، بارتفاع نسبته 14.7%، وذلك بحسب بيانات التصرفات العقارية الصادرة عن دائرة الأراضي والأملاك في دبي.

وأرجع خبراء عقاريون هذا التحسن في الأداء إلى أسباب عدة، أبرزها، تفضيل كثير من المستثمرين إجراء معاملاتهم قبيل موسم الإجازات الصيفية، إضافة إلى وصول الأسعار إلى مستويات مغرية للشراء، فضلاً عن وجود حركة من قبل المطورين مرتبطة بتسليم مشروعات جديدة.

وذكروا لـ«الإمارات اليوم» أن هناك سيولة بدأت الدخول إلى السوق، منتهزة الأسعار الجيدة التي وصلت إليها العقارات في الإمارة خلال النصف الأول من العام الجاري.

وتفصيلاً، أظهرت بيانات التصرفات العقارية لشهر يونيو 2016 الصادة عن دائرة الأراضي والأملاك في دبي، أن إجمالي التصرّفات العقارية في الإمارة (بيع ورهن فقط)، بلغ خلال يونيو، نحو 12 ملياراً و992 مليون درهم درهم، بارتفاع نسبته 14.77% مقارنة بمايو الماضي، الذي سجلت فيه التصرفات 11 ملياراً و320 مليون درهم.

وأوضحت البيانات أن قيمة البيع بلغت ستة مليارات و681 مليون درهم، في حين بلغت الرهونات قيمة قدرها ستة مليارات و221 مليون درهم.

إلى ذلك، قال الرئيس التنفيذي لشركة «إس إيه إس إنترناشيونال للعقارات»، سيف بن يوخه، إن «أداء عقارات دبي يختلف من شهر إلى آخر، إذ إن المتتبع لحركة التصرفات في الإمارة يجد أنها جيدة ومعبرة عن حالة الاستقرار التي يشهدها السوق، لكنها بطبيعة الحال ترتفع في شهور وتنخفض في أخرى»، لافتاً إلى أن «يونيو 2016 حقق أداء جيداً مقارنة بمايو السابق، وذلك بسبب توجه الكثير من المتعاملين لإنجاز معاملاتهم قبيل الذهاب في إجازات صيفية». وأشار بن يوخه إلى «سيولة بدأت الدخول بالفعل إلى السوق، منتهزة الأسعار الجيدة التي وصلت إليها العقارات في الإمارة خلال النصف الأول من العام الجاري».

من جهته، أرجع الرئيس التنفيذي لشركة «ستاندرد» المتخصصة في إدارة العقارات، عبدالكريم الملا «التحسن النسبي في تصرفات العقارات بدبي خلال يونيو الماضي إلى أسباب عدة، أبرزها تفضيل المستثمرين إنجاز معاملاتهم قبيل بدء فترة الصيف، إضافة إلى وصول الأسعار إلى مستويات مغرية للشراء». وأضاف الملا، أن «وجود حركة جيدة في السوق العقارية في دبي مرتبط بتسليم كثير من المشروعات الجديدة من قبل المطورين، الأمر الذي يسهم في زيادة حركة مبيعات العقارات تدريجياً، والتي تسجل تحسناً من شهر إلى آخر»، متوقعاً أن «تواصل الحركة الارتفاع، خصوصاً في الأشهر الأخيرة من العام الجاري، بالتزامن مع حركة نشاط اقتصادي قوية تشهدها الإمارة، والمرتبطة بمعرض (إكسبو 2020)».

وأكد «وجود هذه الفرصة في السوق حالياً، نتيجة تراجع الأسعار بالفعل خلال الفترة الماضية»، لافتاً إلى «تحرك عجلة العقارات، بالتزامن مع المشروعات التي تطلقها حكومة دبي، والتي ستجذب العديد من المستثمرين للإقامة في الإمارة».

بدوره، قال المدير العام في «شركة عوض قرقاش للعقارات»، رعد رمضان، إن «أوضاع السوق العقارية في دبي بدأت بالتحسن التدريجي»، مرجعاً هذا التحسن إلى أسباب عدة، منها «تحول العديد من القرارات المترددة للمستثمرين إلى قرارات فعلية»، مشيراً إلى أن «هناك سيولة بدأت تدخل السوق، وذلك بالتزامن مع تراجع أسعار العقارات بدبي، ما يشكل فرصاً استثمارية جيدة، فضلاً عن التسهيلات التي تقدمها الكثير من الشركات فيما يتعلق بعمليات الدفع».

الأكثر مشاركة