عقاريون: نمو الإقبال على مبيعات عقارات الشارقة في النصف الأول

أفاد مسؤولو شركات عقارية بأن القطاع العقاري شهد خلال النصف الأول من العام الجاري نمواً إيجابياً في الإقبال على مبيعات عقارات الشارقة، مدعوماً بعوامل التصحيح السعري الإيجابي الذي حفّز عدداً من المستثمرين الخليجيين والعرب على شراء العقارات وبشكل خاص الشقق السكنية، إضافة إلى عوامل الاستقرار وجاذبية المناخ الاستثماري بالإمارة، التي أسهمت في مواصلة مؤشرات النمو الإيجابي.

إلى ذلك، كشفت بيانات إحصائية صادرة عن دائرة التسجيل العقاري في الشارقة، أن معاملات البيع العقاري بالإمارة بلغت 377 معاملة خلال شهر مايو الماضي، مسجلة نمواً بنسبة 35.6% مقارنة بشهر أبريل الماضي.

وأفادت الدائرة في تقرير لها بأن إجمالي المعاملات العقارية التي سجلتها الدائرة خلال مايو الماضي بلغ 2006 معاملات، مقارنة بـ2046 معاملة خلال أبريل الماضي، بتراجع 1.9%، فيما بلغ إجمالي معاملات الرهن العقاري 657 معاملة بانخفاض 12%.

معاملات البيع

وتفصيلاً، قال عضو اللجنة التمثيلية لقطاع العقارات في غرفة تجارة وصناعة الشارقة، ورئيس شركة «الجنيدي للعقارات»، حسين إسماعيل الجنيدي، إن «عقارات الشارقة شهدت خلال النصف الأول من العام الجاري بشكل عام نمواً في الإقبال على المبيعات، خصوصاً خلال شهر مايو الماضي»، مبيناً أن «عوامل عدة دعمت النمو الإيجابي في الطلب على العقارات بأنواعها سواء الشقق والوحدات السكنية، أو الأراضي والوحدات التجارية».

وأضاف أن هذه العوامل يتصدرها تفضيل الخليجيين والعرب الاستثمار في القطاع العقاري بالإمارة، مع تميزه بالاستقرار وجاذبية المناخ الاستثماري، خصوصاً أن العقار يعد أحد ملاذات الاستثمار والادخار الآمنة خلال فترات الاضطرابات الاقتصادية العالمية، مقارنة بالأسهم وأسواق المال، إضافة إلى أن المناخ المجتمعي بالشارقة يلبي احتياجات ومتطلبات المستثمرين الخليجيين.

وأشار الجنيدي إلى أن من ضمن عوامل الدعم لنمو الإقبال على عقارات الشارقة، الاستقرار العام في أسعارها، مع بعض مؤشرات التصحيح السعري الإيجابي، التي أسهمت بشكل أكبر فى زيادة الاقبال من قبل المستثمرين، لافتاً إلى أن التصحيح السعري يتم بشكل تدريجي ويظهر بشكل أوضح خلال النصف الثاني من العام.

ولفت إلى أن معظم عمليات البيع خلال النصف الأول من العام الجاري بالشارقة تركزت في الشقق السكنية، تليها الأراضي والوحدات التجارية.

نمو إيجابي

من جهته، أكد مسؤول تسويق المبيعات في شركة «الثراء العقارية»، محمود يونس، أن «شهر مايو الماضي بشكل خاص والنصف الأول بشكل عام شهدا نمواً إيجابياً في الطلب على العقارات بالشارقة»، لافتاً إلى أن «معظم المستثمرين، خصوصاً الخليجيين، يفضلون إتمام عمليات الشراء قبيل دخول شهر رمضان وموسم الصيف».

وقال إن «حالة الاستقرار العامة في القطاع من ضمن العوامل التي أسهمت في زيادة الاقبال على عقارات الشارقة، مع بعض مؤشرات التصحيح السعري المحدودة التي أنعشت الطلب على العقارات بالإمارة».

من جانبه، اعتبر مسؤول المبيعات في شركة «فايف ستار للعقارات»، خلف نصار، أن «مناطق النهدة، والخان، والتعاون، والممزر من أكثر المناطق التي شهدت طلباً خلال النصف الأول من العام الجاري في مدينة الشارقة على الوحدات السكنية»، لافتاً إلى أن «النسب الكبرى من الإقبال جاءت بشكل ملحوظ من المستثمرين الخليجيين، خصوصاً مع حالة الاستقرار العامة في أسعار العقارات في معظم المناطق».

بيانات إحصائية

إلى ذلك، أظهرت بيانات إحصائية حديثة صادرة عن دائرة التسجيل العقاري في الشارقة، أن معاملات البيع العقاري بالإمارة بلغت 377 معاملة خلال شهر مايو الماضي، مسجلة نمواً بلغت نسبته 35.6% مقارنة بشهر أبريل الماضي، لافتة إلى أن نسب النمو لمبيعات العقارات بلغت في مدينة الشارقة وحدها 40%، مقارنة بمدن الإمارة الأخرى.

وأشارت البيانات إلى أن إجمالي المعاملات العقارية التي سجلتها الدائرة خلال مايو الماضي بلغ 2006 معاملات، مقارنة بـ2046 معاملة خلال أبريل الماضي، وبتراجع محدود بنسبة 1.9%، فيما بلغ إجمالي معاملات الرهن العقاري 657 معاملة، بانخفاض 12%، وبلغ عدد المعاملات العقارية الأخرى 972 معاملة، مقارنة بـ1016 معاملة خلال شهر أبريل الماضي، بتراجع نسبته 4.3%.