المؤشر العام لسوق دبي المالي أغلق على 3567.37 نقطة بدعم من قطاعَي العقار والبنوك. تصوير: أحمد عرديتي

النفط وسيولة «أجنبية» يرفعان مؤشر «دبي المالي» 1.22%

أرجع محللان ماليان الارتفاعات في سوق دبي المالي، أمس، إلى مجموعة أسباب، أبرزها دخول سيولة من محافظ أجنبية على بعض الأسهم القيادية، بالتزامن مع ارتفاع معدلات السيولة، ما أغرى كثيرين للدخول إلى «دبي المالي» تحديداً، فضلاً عن وجود مؤشرات إيجابية من أسواق النفط العالمية بارتفاع النفط إلى مستوى 47 دولاراً بالنسبة لـ«خام برنت» القياسي.

وحذرا من الانسياق وراء الشراء بشكل كبير، لمجرد دخول محافظ أجنبية إلى السوق، لافتين إلى أن السوق يحتاج إلى مزيد من السيولة حتى يستطيع تحقيق الثبات صعوداً.

وكان المؤشر العام لسوق دبي المالي أنهى تعاملاته، أمس، على ارتفاع بنسبة 1.22%، مقابل مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية، الذي استقر عند مستوى 4527.06 نقطة.

وتصدر سهم شركة «إعمار» العقارية التداولات من حيث القيمة بنحو 114.64 مليون درهم، فيما ارتفعت حركة التداولات لأعلى مستوياتها منذ نحو أسبوعين، لتصل إلى 494.1 مليون درهم.

سيولة كبيرة

وتفصيلاً، أرجع المحلل المالي، وليد الخطيب، ارتفاعات سوق دبي المالي، أمس، إلى وجود سيولة كبيرة دخلت من قبل مستثمرين أجانب على بعض الأسهم القيادية، التي استحوذت بدروها على النسبة الكبرى من السيولة خلال جلسة تداول أمس، بنسبة اقتربت من 23% من إجمالي السيولة الداخلة إلى السوق.

وأضاف أن هناك تضاعفاً لمستويات السيولة لأكثر من مرة، مقابل متوسطاتها اليومية التي كانت تدور في حدود 120 مليون درهم، واستمرت جلسات عدة، مؤكداً أن مواصلة «دبي المالي» للارتفاع، مقرونة بالحفاظ على هذه المستويات من السيولة.

سوق النفط

من جانبه، اتفق المحلل المالي، عبدالقادر شعث، مع الخطيب، قائلاً إن ارتفاعات أمس ترجع إلى مجموعة أسباب أهمها دخول سيولة من محافظ أجنبية على بعض الأسهم القيادية، وفي مقدمتها سهم شركة «إعمار» العقارية، لافتاً إلى أن تلك الأسهم استقطبت معظم السيولة التي تم ضخها في سوق دبي المالي.

وأشار إلى وجود مؤشرات إيجابية من أسواق النفط العالمية بارتفاع النفط إلى مستوى 47 دولاراً بالنسبة لـ«خام برنت» القياسي، إضافة إلى ارتفاع معدلات تلك السيولة الداخلة للأسواق بنسبة كبيرة، ما أغرى الكثيرين بالدخول إلى سوق دبي المالي تحديداً.

وحذر شعث، المستثمرين من الانسياق وراء الشراء بشكل كبير، لمجرد دخول محافظ أجنبية على السوق، داعياً إلى الحرص من إمكانية جني أرباح متوقع، مؤكداً أن السوق يحتاج إلى مزيد من السيولة حتى يستطيع تحقيق الثبات صعوداً.

سوق دبي

إلى ذلك، سجل مؤشر سوق دبي المالي ارتفاعاً بنسبة 1.22%، ليغلق عند مستوى 3567.37 نقطة، ليربح من خلالها نحو 43 نقطة.

وارتفعت حركة التداولات لأعلى مستوياتها في 10 جلسات لتصل إلى 494.1 مليون درهم مقابل 194.04 مليون درهم في جلسة آخر الأسبوع «الخميس الماضي»، إذ تم التداول، أمس، على 303.64 ملايين سهم مقابل 122.35 مليون سهم في جلسة آخر الأسبوع.

وارتفع قطاع العقارات بنسبة 1.79% من خلال مكاسب سهم «إعمار» بنحو 3.5%، كما دعم سهم «إعمار مولز» مكاسب القطاع بواقع 1.03%.

«أبوظبي المالي»

وفي أبوظبي، أنهى المؤشر العام لسوق أبوظبي للأوراق المالية تعاملات أمس مستقراً عند مستوى 4527.06 نقطة، من دون أي تغيير في المؤشر.

وبلغت التداولات 31.86 مليون سهم مقابل 51 مليون سهم في نهاية تداولات جلسة آخر الأسبوع الماضي، وبقيمة 103.9 ملايين درهم مقارنة بـ122.88 مليون درهم في نهاية جلسة الخميس الماضي.

الأكثر مشاركة