«الإسترليني» يرتفع متحدياً التوقعات السلبية للاقتصاد البريطاني
ارتفع سعر الجنيه الإسترليني مقابل اليورو الأسبوع الماضي، للمرة الثانية منذ منتصف يوليو الماضي، متحدياً التوقعات السلبية للاقتصاد البريطاني، عقب نتائج الاستفتاء الذي قضى بانفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي منذ نحو شهرين.
كما ارتفع (الإسترليني) مقابل عملات رئيسة أخرى، بعد أن أظهرت بيانات محلية ارتفاع مؤشر ثقة المستهلك في المملكة المتحدة خلال أغسطس الجاري، بحيث يضاف ذلك إلى سلسلة من البيانات الاقتصادية التي جاءت أفضل من المتوقع، ما يشير إلى أن التأثير المباشر لقرار البلاد مغادرة الاتحاد الأوروبي ليس سيئاً كما توقع كثير من المحللين.
وقال مدير الخزينة في شركة «الفردان للصرافة»، عمر عساف، إن «مؤشر المستهلك في بريطانيا ارتفع، على الرغم من حالة الضعف التي يمر بها الجنيه الإسترليني، إذ شهدت مبيعات التجزئة زيادة ملحوظة مع رغبة المستهلك البريطاني في مزيد من الإنفاق، عقب حالة الضعف التي يمر بها الجنيه».
أسعار التحويل والشراء بلغ سعر التحويلات للروبية الهندية في السوق المحلية خلال الأسبوع الماضي 0.055 درهم، فيما بلغ سعر تحويل الجنيه المصري نحو 0.4 درهم، بينما وصل البيزو الفلبيني إلى 0.08 درهم. كما بلغ سعر تحويل الروبية الباكستانية 0.035 درهم، في حين بلغ السعر بالنسبة لليورو 4.05 دراهم، والجنيه الإسترليني 4.76 دراهم، والدولار الأميركي 3.67، والدولار الكندي 2.76، والدينار الأردني 5.13 دراهم، والبات التايلاندي 0.104 درهم. وبالنسبة لسعر الشراء النقدي في السوق المحلية، بلغ للروبية الهندية 0.05 درهم، وسجل للبيزو الفلبيني 0.739 درهم، والروبية الباكستانية 0.029 درهم. وبلغ السعر بالنسبة لليورو 4.031 دراهم، والجنيه الإسترليني 4.764 دراهم، بينما سجل الدولار الكندي 2.765 درهم، في حين بلغ سعر الدينار الأردني 5.14 دراهم، والبات التايلاندي 0.1012 درهم. • «الإسترليني» شهد طلباً ملحوظاً على الشراء من قبل مستثمرين الأسبوع الماضي. |
وأضاف عساف لـ«الإمارات اليوم»، أنه «من الغريب أن يحقق (الإسترليني) مكاسب أمام العملات الأخرى، وأن يمر بحالة التذبذب تلك رغم التوقعات السلبية للاقتصاد البريطاني بعد الانفصال عن الاتحاد الأوروبي»، مشيراً إلى أن «التقارير تظهر بعض المرونة في اقتصاد المملكة المتحدة».
إلى ذلك، ذكر عساف أن «البيزو الفلبيني عزز مكانته أمام عملات رئيسة الأسبوع الماضي بعد بيانات اقتصادية إيجابية، إضافة إلى السياسات الحكومية الداعمة للنمو، التي شجعت المستثمرين على التفاؤل بشأن مستقبل الاقتصاد الفلبيني».
وأفاد بأن «الحكومة الفلبينية تعتزم تسريع الإنفاق على البنية التحتية، والاستثمار في رأس المال البشري وإصلاح النظام الضريبي»، لافتاً إلى أن «زيادة سعر البيزو أمام الدولار تؤثر في التحويلات بالدرهم إلى الفلبين».
من جهته، قال كبير استراتيجيي الأسواق في شركة «نور كابيتال» بدبي، وليد جرادات، إن «الارتفاعات التي شهدها الجنيه الإسترليني تأتي على خلفية الهبوط الذي شهده الدولار الأميركي خلال الأسبوعين الماضيين»، لافتاً إلى أن «(الإسترليني) شهد طلباً ملحوظاً على الشراء من قبل مستثمرين خلال الأسبوع الماضي، الأمر الذي عزز من سعره أمام العملات الأخرى».
وأضاف جرادات أن «المستثمرين رأوا أن الجنيه الإسترليني وصل إلى مرحلة من التراجع بشكل كبير، فضلاً عن أن مستويات الأسعار التي بلغها أصبحت مناسبة للشراء»، مشيراً إلى أنه «على الرغم من التوقعات السلبية للاقتصاد البريطاني، فإن أسعار (الإسترليني) حالياً تجعله مغرياً للشراء من قبل المستثمرين، وهو ما يعزز صعوده المتكرر أمام العملات الأخرى».