إجازة العيد ترفع الطلب على شراء عملات رئيسة نقداً
شهدت أسواق الصرافة في الإمارات، الأسبوع الماضي، زيادة في الطلب على التحويلات إلى عملات أجنبية، أبرزها الروبية الهندية والباكستانية، وجميع العملات العربية، كما شهدت ارتفاعاً في الطلب على شراء عملات رئيسة نقداً، بسبب طول إجازة عيد الأضحى التي أتاحت لمواطنين ومقيمين فرصة السفر إلى الخارج، إذ كان الدولار الأميركي الأكثر طلباً، تلاه الجنيه الإسترليني، ثم اليورو.
وقال محللان ماليان لـ«الإمارات اليوم»، إن الدرهم شهد ارتفاعاً مع المكاسب التي حققها الدولار خلال الأسبوع الماضي مقابل سلة من العملات الرئيسة، مدعوماً ببيانات التضخم في الولايات المتحدة التي جاءت أفضل من التوقعات.
وتفصيلاً، قال مدير الخزينة في شركة الفردان للصرافة، عمر عساف، إن «أسواق الصرافة في الدولة شهدت الأسبوع الماضي طلباً ملحوظاً على التحويلات إلى كل العملات، أهمها التحويل إلى الروبية الهندية والباكستانية وجميع العملات العربية»، مشيراً إلى أن «الطلب على شراء العملات نقداً (كاش) كان مرتفعاً، بسبب إجازة العيد الطويلة التي أتاحت الفرصة للمواطنين والمقيمين للسفر خارج الدولة».
وأوضح عساف أن «أهم العملات التي شهدت ارتفاعاً في الطلب عليها الدولار الأميركي، تلاه الجنية الإسترليني، ثم اليورو»، لافتاً إلى أن «الدرهم ارتفع الجمعة الماضي مقابل سلة من العملات، أهمها اليورو والإسترليني، بعد بيانات في السوق الأميركية أظهرت زيادة أكثر حدة من المتوقع في مؤشر أسعار المستهلك ومؤشر التضخم الرئيس بالولايات المتحدة».
وذكر أنه «على الرغم من أن بيانات التضخم لم تكن كافية لإقناع المستثمرين بأن مجلس الاحتياطي الاتحادي قد يرفع أسعار الفائدة في وقت مبكر من الشهر الجاري، لكنها عززت التوقعات بالرفع في ديسمبر المقبل»، مبيناً أن «اليورو انخفض في أواخر معاملات سوق نيويورك إلى 4.0961 دراهم من معدل 4.1296 دراهم الأسبوع السابق، فيما انخفض الجنيه الإسترليني إلى 4.7808 دراهم من مستوى 4.8619 دراهم».
وبين عساف أنه «في السوق المحلية فتح اليورو الأسبوع الماضي على 4.1247 دراهم، ووصل إلى أعلى مستوى 4.1438 دراهم، وسجل أدنى نقطة له عند 4.0968 دراهم، وأغلق الجمعة على السعر نفسه، بينما فتح الإسترليني على 4.8732 دراهم، وسجل أعلى مستوى ليصل إلى 4.9 دراهم، ثم عاد وأغلق على أدنى مستوى له عند 4.7725 دراهم».
وبالنسبة للين الياباني، قال عساف إنه «فتح على 0.03576 درهم، وسجل أعلى مستوى له 0.03621 درهم، فيما سجل أدنى نقطة له عند 0.03552 درهم، ليعود ويغلق على 0.03590 درهم»، مشيراً إلى أن «الدولار الكندي فتح بداية الأسبوع الماضي على 2.8151 درهم، وأغلق على 2.78 درهم، في حين فتح الدولار الأسترالي على 2.7694 درهم، وأغلق على 2.75 درهم». وأوضح أن «الروبية الهندية فتحت على 0.054886 درهم، وسجلت أعلى نقطة لها عند 0.055032 درهم، فيما سجلت أقل نقطة عند 0.054688 لتغلق على 0.054745 درهم، بينما فتح البيسو الفلبيني على 12.92 درهماً و أغلق على 13.071 درهماً».
من جهته، قال كبير استراتيجيي الأسواق في شركة «نور كابيتال»، وليد جرادات، إنه «مع ارتفاع الدولار الأميركي وتراجع العملات الأخرى وجد الدرهم فرصته للارتفاع أيضاً، إذ ارتفع مقابل اليورو بنسبة 0.76% إلى 0.2439 سنت، كما ارتفع الدرهم أمام الجنيه الإسترليني بنسبة 1.71% إلى 0.2093 بنس، أما مقابل الين الياباني فقد ارتفع الدرهم بنسبة 0.2480% إلى 27.85 ين». وأضاف جرادات أن «الدرهم ارتفع مقابل الدولار الكندي والدولار الأسترالي بنسبة 0.45% و0.32% إلى 0.3599 و0.3632 سنت على التوالي».
وأشار إلى أن «الأسواق العالمية تترقب هذا الأسبوع بيانات اقتصادية، أهمها اجتماع لجنة السياسة النقدية في الفيدرالي الأميركي، وخطاب رئيسة مجلس الاحتياطي الفيدرالي، جانيت يلين، للوقوف على آخر توقعات البنك المركزي للاقتصاد الأميركي».
وذكر جرادات أن «المستثمرين يترقبون أيضاً اجتماع البنك المركزي الياباني، وفيما إذا كان هناك توسيع لبرنامج التيسير الكمي أو المزيد من أسعار الفائدة السالبة»، متوقعاً أن «يحافظ بنك اليابان على هذه الأداة على أن يستخدمها مستقبلاً».