أطلقه حاكم الفجيرة بكلفة 650 مليون درهم

تدشين أول رصيف لناقلات النفط العملاقة في الإمارات والأعمق عالمياً

حمد الشرقي خلال تدشين أول رصيف بترولي في الدولة لتحميل ناقلات النفط العملاقة والمطل على ساحل المحيط الهندي. وام

دشن صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي، عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، أمس، أول رصيف بترولي في الدولة وأعمق رصيف بالعالم، لتحميل ناقلات النفط العملاقة فئة (VLCC)، والمطل على ساحل المحيط الهندي، بكلفة إجمالية بلغت 650 مليون درهم. وأكد سموه حرص الإمارات على الاهتمام والتركيز على المشروعات الحيوية والاستراتيجية وتعزيز مكانتها الاقتصادية على المستوى الدولي، مشيراً إلى أن الموقع اللافت للفجيرة، وضع اسم الإمارة ودولة الإمارات على خريطة الطاقة الإقليمية والدولية وتجارة النفط العالمية.

14

مليون متر مكعب حجم سعة تخزين المنتجات النفطية بميناء الفجيرة بحلول عام 2020.

ميناء الفجيرة الثاني عالميـــاً

يعتبر الرصيف الجديد من أكبر الأرصفة عالمياً، بالإضافة إلى أن ميناء الفجيرة يعتبر حالياً ثاني أكبر ميناء لتزويد السفن بالوقود في العالم، ويخطط لزيادة سعة تخزين المنتجات النفطية بنسبة 55% لتصل إلى 14 مليون متر مكعب بحلول عام 2020، كما أن العديد من الشركات العالمية تستخدم مرافق الميناء، ما أسهم في رفع كمية المواد النفطية المتناولة فيه إلى 56 مليون طن.

وفي وقت سابق، استحدثت حكومة الفجيرة أراض تبلغ 10.3 ملايين متر مربع باستخدام أكثر من 22 مليون طن من الصخور للوصول إلى عمق المياه 26 متراً، المطلوب لاستقبال ناقلات النفط العملاقة فئة الـ(VLCC)على مدار 24 ساعة، وسيمكن الرصيف الجديد متعاملي الميناء من تحميل أو تفريغ حمولة حتى مليوني برميل من النفط الخام خلال 24 ساعة، ويمكنه استقبال ناقلات حتى طول 344 متراً وبحد أقصى 363 ألف طن حمولة ساكنة للسفينة الواحدة.

رصيف بترولي

وتفصيلاً، دشن صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي، عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، أمس، أول رصيف بترولي في الدولة وأعمق رصيف بالعالم، لتحميل ناقلات النفط العملاقة فئة (VLCC)، والمطل على ساحل المحيط الهندي، بكلفة إجمالية بلغت 650 مليون درهم، وذلك بحضور سمو الشيخ محمد بن حمد بن محمد الشرقي، ولي عهد الفجيرة، والشيخ صالح بن محمد الشرقي، رئيس دائرة الصناعة والاقتصاد بالفجيرة، ووزير الطاقة سهيل بن محمد المزروعي، والمستشار الخاص لصاحب السمو حاكم الفجيرة، سعيد بن محمد الرقباني.

وأكد صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي، خلال التدشين، حرص الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، على الاهتمام والتركيز على المشروعات الحيوية والاستراتيجية في الدولة وتعزيز مكانتها الاقتصادية على المستوى الدولي، مشيراً إلى أن الموقع اللافت للفجيرة، وضع اسم الإمارة ودولة الإمارات على خريطة الطاقة الإقليمية والدولية وتجارة النفط العالمية.

ورحب سموه بالشراكات الاستثمارية الاستراتيجية في تطوير ميناء الفجيرة، ليكون له مساهمة فاعلة في مجال المنافذ البحرية على المستوى العالمي، ودور قوي في دعم الاقتصاد الإماراتي، مؤكداً في هذا السياق أن افتتاح رصيف (VLCC) لناقلات النفط العملاقة سيمكن ميناء الفجيرة من تطوير خدماته في ظل تنامي الاستهلاك العالمي للنفط، وتحقيق أهدافه الاقتصادية التي بدأ بها قبل أكثر من 30 عاماً.

تطورات متلاحقة

وقال سمو الشيخ محمد بن حمد بن محمد الشرقي ولي عهد الفجيرة، إن «التوجيهات السديدة لصاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، أسهمت في تحقيق تطورات متلاحقة للإمارة وفي جميع نواحي الحياة الاقتصادية والاجتماعية والخدمية»، مؤكداً أهمية الخطة الشمولية لإمارة الفجيرة لعام 2040 وتركيزها على مواكبة النمو الحضري وتعزيز النمو الاقتصادي للإمارة. وأضاف سموه أن «تدشين الرصيف الجديد سيقدم الدعم المتكامل للطلب على الطاقة في الدولة، كما يعزز من مكانة دولة الإمارات باعتبارها أحد أكثر اللاعبين المؤثرين في سوق النفط العالمية».

من جانبه، أكد وزير الطاقة، سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي، أن تدشين الرصيف يرسخ مكانة الإمارات على خريطة تجارة الطاقة العالمية.

وقال المزروعي إن «هذا المشروع الاستراتيجي يبرز مكانة دولة الإمارات مركزاً عالمياً في مجال الطاقة، ويسهم في إبراز الموقع الاستراتيجي لإمارة الفجيرة ويجعلها محوراً أساسياً لتجارة النفط العالمية».

وأضاف أن «هذه الخطوة تعكس رؤية صاحب السمو حاكم الفجيرة لمستقبل الإمارة»، مشيراً إلى أن هذا الرصيف يشكل علامة فارقة ومعلماً متميزاً في الدولة التي تشهد تنفيذ مخطط التطوير الشامل تماشياً مع رؤية الإمارات 2021.

تنويع المصادر

وأشار المزروعي إلى أن الإمارات بفضل قيادتها الرشيدة ستكون مثالاً لدول العالم في تنويع مصادر دخلها، حيث إنها تمضي قدماً في تحقيق أهدافها على صعيد تكامل كل القطاعات الاقتصادية وتعزير طاقاتها القصوى لرفد الاقتصاد الوطني وتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة، لاسيما أن مثل هذه المشروعات الحيوية تسهم بدور رئيس في تنمية المنطقة والعالم.

ولفت إلى أنه بافتتاح أكبر رصيف بترولي في الشرق الأوسط في ميناء الفجيرة، حققت دولة الإمارات رقماً قياسياً جديداً يضاف إلى سجل إنجازاتها في قطاع الموانئ البحرية والنفط بشكل عام، حيث سيستقبل الميناء كبرى البواخر القادمة من أنحاء العالم والمحملة بالنفط الخام، التي تراوح سعتها 260 ألف طن، أي ما يعادل حمولة مليوني برميل طوال أيام الأسبوع وعلى مدار الساعة.

تويتر