سلوفينيا تشارك في «إكسبو 2020 دبي»
أكدت سلوفينيا مشاركتها في «إكسبو 2020 دبي»، بموجب اتفاقية وقعتها مع وزارة الاقتصاد أمس، مشيرة في الوقت نفسه إلى أنها بدأت مباحثات مع شركتي «طيران الإمارات» و«الاتحاد للطيران»، لإطلاق رحلات مباشرة بين الإمارات وسلوفينيا.
قدرة «إكسبو 2020 دبي»
قالت وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، المدير العام لمكتب إكسبو 2020 دبي، ريم إبراهيم الهاشمي، إن الاتفاقية التي وقعها وزير الاقتصاد، المهندس سلطان بن سعيد المنصوري ووزير التنمية الاقتصادية والتكنولوجيا في سلوفينيا، زدرافكو بوتشفيالشك، للمشاركة في (إكسبو 2020 دبي)، تعكس قدرة المعرض على جمع شعوب العالم معاً، لتشكيل علاقات جديدة من شأنها أن تساعد على بناء مستقبل مشترك. وأعربت الهاشمي عن «التطلع إلى العمل بشكل وثيق مع سلوفينيا، في رحلة التحضير لـ(إكسبو 2020 دبي)، بما يضمن الفائدة لكلا البلدين، في إطار بناء الإرث الاقتصادي المنشود والقائم على التعاون». 180 دولة.. و25 مليون زائر أفاد مكتب «إكسبو 2020 دبي» بأنه من المتوقع أن يفوق عدد الدول المشاركة في الحدث 180 دولة، حيث سيوفر الحدث جناحاً خاصاً لكل دولة مشاركة، وهي سابقة تعد الأولى من نوعها في تاريخ «إكسبو»، الأمر الذي سيعزز قدرة الدول على عرض ما لديها من ابتكارات. وأضاف أنه من المتوقع أن يستقطب الحدث المرتقب 25 مليون زائر من مختلف أنحاء العالم. اتفاقات وقعت دولة الإمارات، ممثلة بالهيئة العامة للطيران المدني، حديثاً، اتفاقية خدمات جوية مع سلوفينيا، إذ تحدد الاتفاقية التي شملت 24 مادة وملحقين الإطار القانوني العام للتعاون بين البلدين. وكانت الدولة وقعت، في أكتوبر 2013، اتفاقية مع سلوفينيا لتجنب الازدواج الضريبي على الدخل، وفي يناير 2014 تم توقيع اتفاقية توأمة بين الفجيرة والعاصمة السلوفينية. |
جاء ذلك على هامش ملتقى الأعمال الإماراتي السلوفيني، الذي نظمته غرفة تجارة وصناعة دبي، بالتعاون مع غرفة تجارة وصناعة سلوفينيا.
من جهتها، ذكرت وزارة الاقتصاد أن حجم التجارة الخارجية غير النفطية بين الإمارات وسلوفينيا، سجلت العام الماضي نحو 63.4 مليون دولار (232.67 مليون درهم)، إلى جانب تسجيل تجارة المناطق الحرة بين البلدين نحو 38.6 مليون دولار (141.66 مليون درهم) للعام نفسه.
آفاق أوسع
وتفصيلاً، قال وزير الاقتصاد، المهندس سلطان بن سعيد المنصوري، إن دولتي الإمارات وسلوفينيا تتمتعان بعلاقات اقتصادية وتجارية متنامية، في ظل الجهود المشتركة للدفع بمستوى العلاقات إلى آفاق أوسع، تخدم المصالح التنموية لكلا البلدين.
وأكد المنصوري، خلال ملتقى الأعمال الإماراتي السلوفيني، الذي نظمته غرفة تجارة وصناعة دبي أمس، بالتعاون مع غرفة تجارة وصناعة سلوفينيا، أن الإمارات تولي اهتماماً كبيراً لتعزيز العلاقات المشتركة مع سلوفينيا، في إطار حرصها على مد وتوسيع شبكة علاقاتها الاقتصادية والتجارية والاستثمارية مع دول القارة الأوروبية، في إطار سياسة الانفتاح الاقتصادي المتبعة في الدولة، لاسيما في ظل الموقع الجغرافي المتميز لسلوفينيا في وسط القارة الأوروبية، ما يجعلها بوابة للنفاذ إلى العديد من الأسواق الأوروبية.
وأضاف أن البلدين على أعتاب مرحلة جديدة من تعزيز التعاون الاقتصادي المشترك، خصوصاً مع توقيع اتفاقية التعاون الفني والاقتصادي، التي وضعت الإطار لتأسيس لجنة اقتصادية مشتركة بين البلدين، ما سيكون له الأثر الكبير في تعميق الروابط الاقتصادية في العديد من المجالات.
حجم التجارة
وأوضح المنصوري أن حجم التجارة الخارجية غير النفطية بين الإمارات وسلوفينيا، سجل العام الماضي نحو 63.4 مليون دولار (232.67 مليون درهم)، إلى جانب تسجيل تجارة المناطق الحرة بين البلدين نحو 38.6 مليون دولار (141.66 مليون درهم) للعام نفسه، لافتاً إلى أن هذه الأرقام مرشحة للنمو خلال المرحلة المقبلة، في ظل الفرص الاستثمارية التي يتم طرحها في مجالات عدة، مثل السياحة والبنية التحتية والنقل والتكنولوجيا والابتكار.
وأشار إلى أن تنظيم ملتقى الأعمال الإماراتي السلوفيني، يعزز الجهود الرامية نحو تعميق الروابط بين مجتمع الأعمال من الجانبين، إذ يشكل القطاع الخاص ركيزة أساسية، لتوسيع مجالات التعاون المشترك، والوصول بمستوى العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين إلى آفاق أكثر تقدماً.
بوابة للتجار
من جانبه، أكد رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة دبي، ماجد سيف الغرير، رغبة مجتمع الأعمال في دبي بتنمية العلاقات الثنائية مع مجتمع الأعمال في سلوفينيا، مشيراً إلى أن سلوفينيا تشكل بوابةً للتجار والمستثمرين الإماراتيين، الراغبين بدخول سوق شرق ووسط أوروبا الواعدة. وأشار الغرير إلى وجود أربع شركات سلوفينية مسجلة في عضوية غرفة دبي، موضحاً أن صادرات أعضاء غرفة دبي إلى سلوفينيا نمت من 15.2 مليون درهم خلال عام 2011، إلى 98 مليون درهم في عام 2015.
وقال إن هذه الأرقام لا تتوافق مع إمكانات وقدرات الجانبين، لافتاً إلى أن الملتقى يشكل فرصة لزيادة حجم التجارة بين الطرفين، خلال السنوات المقبلة.
وذكر الغرير أن الملتقى يسهم في بناء جسور التواصل بين مجتمع الأعمال في كلا البلدين، والتعريف بالبيئة والمناخ الاستثماريين في دولة الإمارات، التي تعتبر بفضل موقعها الاستراتيجي الحيوي منفذاً إلى سوق استهلاكية ضخمة قوامها نحو ملياري نسمة، قائلاً إنه يمكن لدولة الإمارات أن تشكل قاعدة انطلاق حيوية للشركات السلوفينية، الراغبة في دخول أسواق المنطقة والشرق الأوسط وجنوب شرق آسيا والقارة الإفريقية، نظراً لموقعها الاستراتيجي والمزايا اللوجستية التي توفرها للمستثمرين.
فرص استثمارية
بدوره، قال المدير العام لغرفة دبي، حمد بوعميم، إن خطة دبي 2020 تشكل منطلقاً لجهود واسعة، ستعزز مسيرة التنمية المستدامة في الإمارة، معتبراً أن التجارة تشكل أكبر مساهم في الناتج المحلي الإجمالي لدبي، وهو قطاع يمكن البناء عليه لتحسين العلاقات التجارية مع سلوفينيا.
وأشار إلى وجود فرص استثمارية مشتركة في قطاعات محددة، يمكن أن تحقق الفائدة لمجتمعي الأعمال في البلدين، معدداً قطاعات التجارة والنقل والخدمات اللوجستية والاستدامة والطاقة المتجددة، كأبرز القطاعات المرشحة للتعاون المشترك.
وأكد بوعميم التزام غرفة دبي بتوفير الدعم والتسهيلات اللازمة، التي تعزز العلاقات الثنائية بين الجانبين، مشدداً على الدور الذي تلعبه غرفة دبي لتطوير العلاقات الاقتصادية، وتأسيس الشراكات بين الشركات الإماراتية والسلوفينية.
تعزيز التعاون
إلى ذلك، قال وزير التنمية الاقتصادية والتكنولوجيا في سلوفينيا، زدرافكو بوتشفيالشك، إن بلاده ستؤسس سفارة لها في دولة الإمارات خلال عام 2017، لتعزيز التعاون بين البلدين بما فيه التعاون في المجالين التجاري والاقتصادي، مشيراً إلى أنه بدأ مباحثات مع شركتي «طيران الإمارات» و«الاتحاد للطيران»، لإطلاق رحلات جوية مباشرة بين دولة الإمارات وسلوفينيا.
وأضاف بوتشفيالشك، في تصريحات للصحافيين على هامش ملتقى الأعمال الإماراتي السلوفيني، أن زيارته إلى الإمارات تعد أول مهمة اقتصادية واستثمارية له في منطقة الخليج، لافتاً إلى أنه التقى خلالها وزير الاقتصاد، الذي وقع معه اتفاقية حول مشاركة سلوفينيا في «إكسبو 2020 دبي».
وأكد بوتشيفالشك حرص بلاده على تعميق وتعزيز تعاونها مع دولة الإمارات، لما فيه خير وصالح البلدين وشعبيهما الصديقين.
وقال إن «سلوفينيا تنوي، من خلال مشاركتها في (إكسبو 2020 دبي)، مشاركة العالم في إيجاد حلول تخدم الإنسانية، وتسعى لبناء مستقبل أفضل للأجيال المقبلة، وتضافر الجهود لتلبية تطلعات الحدث المتجسدة في موضوعه الرئيس (تواصل العقول وصنع المستقبل)، من خلال عرض أحدث الابتكارات والأفكار الإبداعية والحلول التقنية، وعرض أفضل ما توصلت له سلوفينيا في هذا المجال».
حجم الاستثمارات
وأشار بوتشفيالشك إلى أنه غير راضٍ عن حجم الاستثمارات المشتركة مع الإمارات، مؤكداً أنه سيسعى لتعزيز حجم التبادل التجاري والسياحي، وزيادة حجم الاستثمارات الأجنبية المباشرة.
وذكر أن أرقام التجارة بين البلدين ليست بالحجم الكبير، إلا أن بلاده تسعى إلى تحقيق التوازن بين الصادرات والواردات مع الإمارات، لاسيما أن سلوفينيا تستحوذ على الجزء الأكبر من هذه التجارة.