«دبي للاستثمارات الحكومية» تضخ 600 مليون يورو في «بورتو مونتينيغرو»
قال العضو المنتدب لمرسى ومنتجع «بورتو مونتينيغرو ـ منتجع المارينا»، أوليفر كورليت، إن استحواذ مؤسسة دبي للاستثمارات الحكومية، الذراع الاستثمارية الرئيسة لحكومة دبي، في مايو الماضي، على «بورتو مونتينيغرو ـ منتجع المارينا»، يعد جزءاً من استراتيجية طويلة المدى للاستثمار في الأصول السياحية خارج دبي.
وذكر كورليت لـ«الإمارات اليوم»، أن العمل جار على خطة توسعة شاملة لمختلف المرافق البحرية والسكنية والفندقية في المشروع بكلفة تراوح بين 500 و600 مليون يورو خلال السنوات المقبلة، وفقاً لمعدل الطلب في السوق، مشيراً إلى أن هذه الاستثمارات تضاف إلى نحو 450 مليون يورو تم استثمارها من قبل مؤسسة دبي للاستثمارات الحكومية مسبقاً في المشروع خلال الفترة الأخيرة.
أعمق مجرى أفاد مشروع مرسى ومنتجع «بورتو مونتينيغرو ـ منتجع المارينا»، بأن «المارينا» في المشروع تقع في أعمق مجرى مائي في جنوب أوروبا، مبيناً أن عمق المراسي فيها يراوح بين 4.5 أمتار و16 متراً، وكلها تمتاز بحماية ممتازة بفضل الجبال المحيطة بالخليج، وبناء كاسر أمواج حسب الطلب. وجاء في بيان صادر عن المشروع أن «المارينا» تقدم تسهيلات إرساء لسفن المرسى وللقوارب التي تبحر في مياه الجبل الأسود برحلات قصيرة، مشيراً إلى أنه من المنتظر توفير خدمة التزويد بالوقود المعفى من الضرائب الجمركية في الموقع، وخدمة مساعدة اليخوت على مدار الساعة عبر منشأة مجاورة لإعادة تأهيل اليخوت السوبر وإصلاحها. ووفقاً للبيان فإن من شأن هذا العنصر الأساسي أن يعزّز من مكانة «بورتو مونتينيغرو» كمرفأ ومأوى لليخوت يعمل طوال السنة، إذ سيمنح اليخوت على اختلاف أحجامها إمكانية الوصول إلى خدمة مجاورة وعالية المستوى لإعادة التأهيل والإصلاحات. ولفت إلى أن المشروع يوفر خيارات لإرساء اليخوت بموجب ترخيص قصير الأمد وعقد إيجار طويل الأمد، ولفترات تراوح من يوم إلى 30 عاماً. |
وأوضح أن هذه الاستثمارات لا تشمل قيمة الاستحواذ أو شراء المشروع بل فقط حجم الاستثمار في المشروع.
وبين كورليت أن المشروع يتضمن الميناء الذي يضم 450 مرسى لليخوت يراوح طولها بين 12 و250 متراً (منها نحو 150 مرسى لليخوت السوبر)، في حين أن العدد الإجمالي المخطط له سيصل إلى 850 مرسى في ظل التوسعات المستقبلية والطاقة التي يمكن للميناء أن يوفرها.
وأضاف أن المشروع يشمل أيضاً فندق «ريجنت بورتو مونتينيغرو» الذي يضم 110 غرف فندقية، لافتاً إلى العمل حالياً لإضافة غرف جديدة لتصل الطاقة الإجمالية بنهاية عام 2017 إلى 300 غرفة فندقية مع التوسعات الجارية حالياً على مختلف المراحل.
وقال كورليت إن الشق السكني في المشروع يشتمل على المنازل والشقق القابلة للبيع، مبيناً أن عدد الوحدات السكنية يصل إلى 185 وحدة، فضلاً عن مشروع للتطوير والتوسعة يصل إلى 4500 وحدة سكنية خلال السنوات المقبلة بناء على حجم الطلب في السوق.
خط جديد
ولفت كورليت إلى أن افتتاح شركة «فلاي دبي» خطاً جديداً إلى مونتينيغرو سيسهم في زيادة حجم التدفق السياحي إلى منتجع «بورتو مونتينيغرو ـ منتجع المارينا»، مشيراً إلى أن المزيد من شركات الطيران الأوروبية باتت توفر رحلات مباشرة إلى مونتينيغرو.
وأضاف أن «بورتو مونتينيغرو» يعد مشروعاً إنمائياً طموحاً، يلتزم بمساهمته في رسم صورة جديدة للجبل الأسود، موضحاً أن هذا المشروع الإنمائي يعتمد على السمات البحرية المميزة للجبل الأسود. وأفاد كورليت بأن المشروع يؤسس لصناعة مستدامة على الدوام تستحدث فرص عمل، وتدر إيرادات على الحكومة، إضافة إلى إتاحة فرص استثمارية واعدة.
اليخوت السوبر
إلى ذلك، جاء في بيان صحافي لمشروع مرسى ومنتجع «بورتو مونتينيغرو ـ منتجع المارينا»، أن عدد اليخوت الكبيرة قيد البناء تضاعف أكثر من ثلاث مرات في غضون السنوات العشر الأخيرة. وذكر البيان أنه يمكن لعدد قليل فقط من المراسي حول العالم استيعاب اليخوت السوبر (التي يفوق طولها 30 متراً)، موضحاً أن المشروع يهدف إلى معالجة هذه المشكلة، إذ يسعى لأن يصبح المنشأة الطبيعية الأكثر شمولية في منطقة البحر المتوسط، والمأوى المميز لكل اليخوت، بغض النظر عن أحجامها.
ووفقاً للبيان، فإن بإمكان المشروع استيعاب أضخم اليخوت السوبر في العالم، إلى جانب توفير أعلى مستوى من خدمات الصيانة والمرافق، بما في ذلك حوض مجاور لبناء السفن يضم حوضاً جافاً ومنشآت للإصلاحات والترميم، علاوة على أن هذا المشروع التطويري سيسهم في إنشاء مجتمع شاطئي، يحتضن في الوقت نفسه مساكن بواجهات مائية، وفندقاً، ومطاعم، ومتاجر، ومرافق عامة، ومنشآت ترفيهية.