«عملية كيمبرلي» تعقد جلسة عامة في دبي الشهر المقبل
عقد رئيس «عملية كيمبرلي»، أحمد بن سليِّم، اجتماعاً مع وزيرة الدولة الهندية لشؤون التجارة والصناعة، نيرمالا سيثارامان، حيث أطلعها خلال اللقاء على تفاصيل المبادرات التي أنجزها خلال الأشهر التسعة الماضية، بما في ذلك تسهيل عودة فنزويلا إلى «عملية كيمبرلي»، واعتماد مناطق مطابقة للمعايير في جمهورية إفريقيا الوسطى، لتمكينها من إعادة تصدير الألماس، بالإضافة إلى «مبادرة إفريقيا» التي أطلقها سابقاً. كما تناول النقاش الجلسة العامة لعملية كيمبرلي، المزمع عقدها في دبي منتصف نوفمبر المقبل.
وتطرق بن سليّم للنتائج التي تحققت خلال دورتي منتدى تقييم الألماس الخام، حيث عُقد المنتدى الثاني خلال الأسبوع الماضي في مدينة أنتويرب في بلجيكا، بالتعاون مع مركز «أنتويرب» العالمي للألماس. وتركّزت النقاشات حول ضرورة اعتماد منهجية معيارية للتوصل للعملية الملائمة لتقييم سعر الألماس الخام بكفاءة، إلى جانب تسليط الضوء على التحديات التي تواجه القطاع، خصوصاً في ما يتعلق بالألماس الاصطناعي.
وأبدى بن سليّم رأيه خلال الاجتماع في ما يتعلق بقرار بورصة الهند للسلع السماح بتداول الألماس المصقول مستقبلاً. واختتم اللقاء بشكر الوزيرة على تخصيص وقتها للاجتماع، متمنياً النجاح لوزارتها في تحقيق الريادة مع بلوغ عام 2019.
وتعد الهند واحدة من أكبر مراكز صقل الألماس والأحجار الكريمة وتصنيع المجوهرات في العالم، حيث يلعب قطاع الأحجار الكريمة والمجوهرات دوراً مهماً في الاقتصاد الهندي، ويسهم بنحو 6 إلى 7% من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد. وعلاوة على ذلك، تتم معالجة أكثر من 80% من الألماس الخام في العالم في الهند، لاسيما بمدينة سورات التي يعمل فيها 450 ألف شخص في هذه الصناعة.
وكانت الحكومة الهندية قد حددت قطاع الأحجار الكريمة والمجوهرات، باعتباره أحد المجالات التي ستحظى بتركيز الحكومة ضمن برنامجها الخاص بترويج الصادرات، واتخذت في الآونة الأخيرة تدابير عدة لتشجيع الاستثمارات وتطوير التكنولوجيا والارتقاء بمهارات العاملين في القطاع، لتعزيز سمعة «العلامة التجارية للهند» في السوق الدولية. وتصدر الهند 95% من الألماس في العالم، وفقاً للإحصاءات الصادرة عن «مجلس ترويج صادرات الأحجار الكريمة والمجوهرات».