أكدت أنها لاتزال في مرحلة البداية.. وتوقعات بتطورها لتلبية احتياجات المستهلكين الأفراد
شركات: توافر المعرفة والقدرة على تطوير المنتجات أبرز تحديات الطباعة ثلاثية الأبعاد
أفادت شركات تعمل في مجال الطباعة ثلاثية الأبعاد، بأن هذا النوع من الطباعة لايزال في بداياته، إذ إنها تحتاج إلى مزيد من التطوير، متوقعين في الوقت نفسه أن تتطور كثيراً خلال السنوات المقبلة لتطال نواحي مختلفة من استخدامات الأفراد، وتلبي احتياجات المستهلكين.
وأوضحت تلك الشركات لـ«الإمارات اليوم» على هامش معرض «أسبوع جيتكس للتقنية 2016»، أن التحدي الذي تواجهه الشركات في هذا القطاع الآن هو توافر المعرفة، وقدرة الشركات على تطوير المنتجات، خصوصاً التي تتعلق بالمستخدم النهائي، مشيرين إلى وجود إقبال من المستهلكين على شراء الطابعات ثلاثية الأبعاد سواء للأغراض الشخصية أو التعليمية.
وعرضت شركات متخصصة في مجال تكنولوجيا الطباعة ثلاثية الأبعاد أنواعاً مختلفة من الطابعات خلال مشاركتها في المعرض المقام حالياً في مركز دبي التجاري العالمي، بأسعار تراوح بين 3000 و16000 ألف درهم.
استخدامات الأفراد
الطباعة ثلاثية الأبعاد حالياً في طور يشبه استخدام الحواسيب الإلكترونية منذ 30 عاماً. المواد الخام المستخدمة في الطباعة تطورت كثيراً حتى وصلت إلى مواد طبيعية من أجل الاستدامة. |
وتفصيلاً، قال مدير العمليات في شركة «جاكيس» للإكترونيات بدبي، أشيش بنجاب، إن «تكنولوجيا الطباعة ثلاثية الأبعاد لاتزال في بداياتها، غير أنه من المتوقع أن تتطور كثيراً خلال السنوات المقبلة لتطال نواحي مختلفة من استخدامات الأفراد».
وأضاف بنجاب أن «الطباعة ثلاثية الأبعاد حالياً في طور يشبه استخدام الحواسيب الإلكترونية منذ 30 عاماً»، موضحاً أنه «منذ سنوات قليلة كان استخدام الحاسوب في المدارس يتم ضمن نطاق المصانع والشركات فقط، لكن أطفالنا الآن يستخدمون الحواسيب ضمن العملية التعليمية بصورة شاملة، وهذا ما ستكون عليه الطباعة ثلاثية الأبعاد في المستقبل».
وبيّن أن «المواد الخام المستخدمة في الطباعة تطورت كثيراً من الأوراق إلى المواد البلاستيكية، وحتى استخدام مواد طبيعية من أجل الاستدامة»، مشيراً الى أن «صناع التكنولوجيا يحاولون حالياً إيجاد التكنولوجيا المناسبة لاحتياجات المستهلك الفرد بدلاً من أن تركز على الطباعة ثلاثية الأبعاد كحلول للمنشآت الصناعية».
وذكر أن «المرحلة التي تمر بها تكنولوجيا الطباعة ثلاثية الأبعاد هي التعلم والوصول إلى أفضل الممارسات والمعرفة في هذا المجال»، لافتاً إلى أنه «كما تحول الحاسب الآلي ليكون متصلاً باحتياجاتنا واحتياجات التلاميذ في المراحل التعليمية، ستتحول الطباعة الثلاثية أيضاً الى الاتصال بحاجات المستخدمين النهائيين في الاحتياجات الفردية».
إقبال كبير
من جهته، قال مدير التسويق في شركة «إنو ثري دي»، من هونغ كونغ، لوري تسانغ، إن «شركته التي تعمل في مجال تكنولوجيا الطباعة ثلاثية الأبعاد عرضت في (أسبوع جيتكس للتقنية 2016) أنواعاً مختلفة من الطابعات، منها ما يستخدم المواد البلاستيكية الخام في صنع نماذج بسيطة»، مشيراً إلى أن «تلك الماكينات التي يبدي كثير من الهواة اهتماماً بها، تراوح أسعارها بين 3000 و5000 درهم».
وأضاف تسانغ أن «الطباعة ثلاثية الأبعاد لاتزال في مرحلة المهد وتحتاج إلى مزيد من التطوير لتخدم احتياجات المستخدم النهائي»، مؤكداً أن «حلول الطباعة ثلاثية الأبعاد ستتطور كثيراً خلال السنوات المقبلة، مع وجود إقبال كبير من المستهلكين على شراء آلاتها سواء للأغراض الشخصية أو التعليمية».
وبيّن أن «الطابعات ثلاثية الأبعاد يتم استخدامها حالياً على نطاق بسيط في المدارس، كما أنها مستخدمة في مجال التصميمات المعمارية»، لافتاً إلى أن «استخدامها سيتوسع كثيراً في مجال البناء والديكور، فضلاً عن أن هناك أبحاثاً لاستخدامها في المجال الطبي والمجالات الهندسية».
وذكر تسانغ أنه «من المتوقع أن تتطور تكنولوجيا الطباعة ثلاثية الأبعاد كثيراً، إضافة إلى انخفاض أسعار ماكيناتها مع توسع استخداماتها». لكن تسانغ أشار إلى أن «التحدي الذي تواجهه الشركات في هذا القطاع الآن هو توافر المعرفة، وقدرة الشركات على تطوير المنتجات، خصوصاً التي تتعلق بالمستخدم النهائي».
منتجات شخصية
بدوره، قال مدير شركة «أتلاب» العاملة في مجال الطباعة بدبي، سينثيل كوجان، إن «الطباعة ثلاثية الأبعاد ستلبي الكثير من احتياجات المستهلكين في المستقبل»، مشيراً الى أن «أسعار ماكيناتها أصبحت في متناول المستهلك الفرد، وهناك توقعات بأن تتطور هذه التكنولوجيا لتشمل العديد من المنتجات الشخصية».
وأضاف كوجان أن «الطباعة ثلاثية الأبعاد تمكّن المستهلك من صنع نظارته الطبية، فضلاً عن صنع غطاء لهاتفه المحمول، أو حتى تصنيع بعض الألعاب للأطفال أو ديكور للمنزل»، لافتاً إلى أن ذلك «يزيد من توقعات إقبال المستهلكين الأفراد على هذا النوع من الطباعة، إلى جانب الطلب الذي يأتي من المنشآت الصناعية».
وأفاد بأن «هناك نمواً لافتاً في الطلب على الطابعات ثلاثية الأبعاد في المنطقة»، مشيراً إلى أن «سوق هذه الطابعات ينمو بوتيرة كبيرة، ما يؤكد أن المستقبل لهذا النوع من التصنيع، خصوصاً مع نجاحه في مجالات عدة من أهمها قطاع التعليم».
ولفت إلى أهمية «توافر المعرفة في هذا المجال، وقدرة الشركات على تطوير منتجات تلبي احتياجات المستخدم النهائي».
خلط مواد
وفي السياق ذاته، قال مدير قسم الطباعة ثلاثية الأبعاد في شركة «بيرشس»، منذر عطري، إن «تكنولوجيا الطباعة ثلاثية الأبعاد لاتزال في مرحلة البدايات»، مبيناً أن «بعض ماكيناتها وصلت إلى مرحلة خلط بعض المواد لطباعة نموذج أكثر تعقيداً، كما أنها تقدم الكثير للقطاع الهندسي والتصميمات».
وأضاف أن «شركته التي تعمل في دبي منذ عام 2002 تركز على مجال التعليم، فضلاً عن أن الماكينات التي تروجها يمكنها صناعة الأطراف الاصطناعية للأطفال»، لافتاً إلى أن «أسعار الماكينات التي لاقت إقبالاً من المستهلكين الأفراد والمؤسسات خلال (جيتكس) تراوح بين 6000 و16000 ألف درهم».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news