«طيران الإمارات» تطالب بإجراءات صارمة ضد مشغلي «الطائرات بدون طيار»

قدرت «طيران الإمارات» كلفة تحويل رحلاتها واضطراب العمليات عبر شبكة خطوطها، نتيجة للأنشطة غير الشرعية للطائرات بدون طيار (الدرون) في المجال الجوي لمطار دبي الدولي، بملايين الدراهم في كل مرة، بجانب تأثر آلاف الركاب بذلك، مطالبة السلطات المختصة باتخاذ إجراءات صارمة، وفرض عقوبات على المخالفين لمنع تكرار هذه الحوادث.

وقال النائب التنفيذي لرئيس «طيران الإمارات» الرئيس التنفيذي للعمليات، عادل الرضا، في بيان أمس: «ينجم عن تحويل الرحلات وإبقاء بعضها في الأجواء فترات طويلة، تكبّد تكاليف كبيرة، وإذا ما وضعنا النواحي المالية جانباً، فإن ذلك يسبب إرباكاً وعدم راحة للركاب، عدا عن التأثير في سمعة (طيران الإمارات)».

وأضاف الرضا: «تحويل طائرة إلى مطار آخر والتعامل مع تأخر الرحلات القادمة والمغادرة عن مواعيدها ليس بالأمر الهيّن، فهناك تأثيرات مضاعفة في عمليات المركز، من حيث تأمين مواصلة الرحلات للمسافرين والعناية بالعالقين، والتخطيط لإعادة الطائرات المحوّلة، بالإضافة إلى ترتيبات لا تعد ولا تحصى لإدارة اضطراب العمليات، من ترتيب جداول أفراد أطقم الرحلات والمناولة الأرضية، وتزويد الرحلات بوجبات الطعام».

وأكد الرضا أن سلامة الرحلات تحتل رأس قائمة أولويات «طيران الإمارات»، مضيفاً أن الإجراء الصحيح المتبع الذي نتخذه عند رصد أي نشاط غير مصرح به لطائرة بدون طيار، أو أي اختراق، هو إغلاق المجال الجوي، لضمان سلامة الرحلات، إلا أن المخاطر التي تنجم عن الطائرات بدون طيار، والتأثير في حركة الرحلات والمسافرين أمر غير مقبول.

وطالب السلطات المختصة باتخاذ إجراءات صارمة، وفرض عقوبات على المخالفين، لمنع تكرار هذه الحوادث في المستقبل، وكذلك النظر في تزويد المطار بأجهزة تكشف تحليق الطائرات بدون طيار.

وكان إغلاق المجال الجوي لمطار دبي الدولي نتيجة لرصد تحليق طائرات بدون طيار تكرر ثلاث مرات منذ يونيو الماضي، آخرها يوم السبت الماضي، حيث امتد إغلاق المطار 80 دقيقة، وأدى إلى تحويل 22 رحلة قادمة، بما في ذلك 11 رحلة لـ«طيران الإمارات»، تم تحويلها إلى مطارات أخرى داخل الدولة.

 

الأكثر مشاركة