«غرفة دبي»: الدولة أكبر مستهلكيه عالمياً حسب نصيب الفرد
الإمارات تتصدر دول العالم في إعادة تصدير الأرز خلال 11 عاماً
حلت دولة الإمارات بالمركز الأول، كأكبر مستهلك للأرز في العالم حسب نصيب الفرد، وذلك بحسب تقرير صادر عن غرفة تجارة وصناعة دبي، عازياً السبب في ذلك إلى المقيمين الآسيويين فيها. وأشار التقرير إلى أن متوسط استهلاك الفرد من الأرز في الإمارات أعلى من المتوسط العالمي، الذي يبلغ 64 كلغ سنوياً، لافتاً إلى أن الإمارات تصدرت عالمياً كأكبر دولة في مجال إعادة صادرات الأرز على مدى 11 عاماً، حيث استحوذت على 79% من إعادة صادرات الأرز عالمياً، خلال الفترة من 2004 حتى 2015. وركز التقرير على أن دبي تعيد تصدير نحو 33% من وارداتها من الأرز إلى دول العالم.
المركز الأول
تغير العادات الغذائية توقع تقرير غرفة تجارة وصناعة دبي، نقلاً عن مجلس الحبوب العالمي، تراجع واردات الصين من الأرز بنسبة 24%، على مدى الأعوام الخمسة المقبلة، بسبب الزيادة في الدخل، وتغير العادات الغذائية إلى منتجات أعلى قيمة. كما توقع في الفترة من 2015/2016 إلى 2020/2021، أن تسجل واردات إفريقيا جنوب الصحراء، ودول الشرق الأقصى الآسيوية، نمواً بمعدل سنوي تراكمي بلغ 2 و0.4% على التوالي. |
وتفصيلاً، أفاد تقرير لغرفة تجارة وصناعة دبي بأن الإمارات تعتبر أكبر مستهلك للأرز في العالم، حسب نصيب الفرد، عازياً السبب في ذلك إلى المقيمين الآسيويين فيها، لافتاً إلى أن متوسط استهلاك الفرد من الأرز في الإمارات أعلى من المتوسط العالمي، الذي يبلغ 64 كلغ في السنة. وأشار إلى أن الإمارات تصدرت عالمياً كأكبر دولة، في مجال إعادة صادرات الأرز على مدى العقد الأخير.
وقال التقرير، الذي حصلت «الإمارات اليوم» على نسخة منه، إن الأرز يعتبر من المواد الغذائية الرئيسة المفضلة في الإمارات، وذلك بسبب الكثافة العالية للمقيمين الآسيويين، مشيراً إلى أن أسعاره في متناول الجميع، بالإضافة إلى توافره. وأضاف أنه على الرغم من أن نصيب الفرد من الدخل في الإمارات يعتبر في مصاف الدول المتقدمة، إلا أنه لا ينظر إلى الأرز باعتباره سلعة دنيا من قبل السكان.
وأكد أن الإمارات تعد أكبر دولة في إعادة صادرات الأرز، حيث مثلت 79% من إعادة صادرات الأرز عالمياً، خلال الفترة من 2004 حتى 2015، أي على مدى 11 عاماً، مشيراً إلى أنه في المتوسط، تعيد دبي تصدير نحو 33% من وارداتها من الأرز إلى دول العالم. وبين أنه في العام الماضي، شملت قائمة أكبر وجهات إعادة صادرات دبي من الأرز كلاً من: إيران 79%، عمان 6%، ليبيا 4%، اليمن 2%، الولايات المتحدة 1%، ودولاً أخرى 8%.
تراجع الواردات
وذكر التقرير أن العقوبات على إيران، والتي فرضت منذ 2011، والانخفاض الحاد في قيمة (الريال) الإيراني، أدت إلى تراجع وارداتها من الأرز من الإمارات، ما نتج عنه انخفاض إعادة صادرات الإمارات من الأرز، لافتاً إلى أنه منذ بداية 2014، بدأت إعادة صادرات الدولة من الأرز في النمو، بسبب التنوع في وجهات إعادة الصادرات نحو دول الشرق الأوسط.
مبيعات الأرز
وأوضح التقرير أن مبيعات الأرز في الإمارات ارتفعت بنسبة 48.6% بين عامي 2010 و2015، حيث بلغت أعلى مستوياتها في 2015، عندما حققت قيمة قدرها 1.38 مليار درهم، متوقعاً أن ترتفع مبيعات الأرز في الإمارات بمعدل نمو سنوي تراكمي قدره 4.9%، على مدى الأعوام الخمسة المقبلة، وذلك بسبب تزايد عدد المقيمين الآسيويين في الدولة.
وقال التقرير إن الهنود ومواطني دول مجلس التعاون الخليجي، الذين يمثلون الجزء الأكبر من سكان الإمارات، يفضلون الأرز (البسمتي) المستورد من الهند وباكستان، بينما يفضل مقيمون عرب الأرز (كالروز)، لافتاً إلى أن هناك طلباً متزايداً على الأرز (البني)، والأرز (البري). وأشار إلى أن الإمارات تلعب دوراً بارزاً في تجارة الأرز العالمية، بسبب خدماتها اللوجستية ذات القدرات التنافسية العالية، وسهولة الإجراءات الجمركية، وكذلك موقعها الاستراتيجي بين مناطق الإنتاج العالمي والتصدير والاستهلاك في جنوب شرق آسيا وبقية العالم.
وأوضح أن إعادة صادرات الإمارات من الأرز اعتمدت بشكل رئيس على الطلب من إيران، لكن بسبب تنامي واردات الأرز في دول أخرى، فإن هناك العديد من الفرص المتاحة لتجار دبي لتنويع صادراتهم من الأرز إلى دول أخرى، خصوصاً في إفريقيا جنوب الصحراء ومجلس التعاون الخليجي.
وشدد التقرير على أن 92% من واردات الإمارات من الأرز تأتي من الهند وباكستان، لافتاً إلى أن الشركات التي تتخذ دبي مقراً لها، يمكنها أيضاً تنويع مصادرها لاستيراد الأرز، وذلك حتى تشمل دولاً مثل تايلاند وفيتنام، والتي يتوقع أن تصبح من أكبر الموردين عالمياً في المستقبل القريب، بسبب فوائضها الكبيرة من الأرز.
وركز على أن الأرز يعتبر واحداً من ثلاثة محاصيل غذائية رائدة في العالم، وذلك بجانب القمح والذرة، لافتاً إلى أن الاستهلاك الآدمي يشكل نسبة 85% من إجمالي إنتاج الأرز، في حين يوفر 21% من نصيب الفرد من الطاقة. وأوضح التقرير أن 80% من الأرز في العالم ينتج ويستهلك في آسيا، إلا أنه خارج هذه القارة يتركز أسرع نمو للاستهلاك في دول إفريقيا جنوب الصحراء، كما يسجل نمواً ثابتاً في الولايات المتحدة، وكذلك في دول الاتحاد الأوروبي.
التجارة العالمية
وفي ما يتعلق بالتجارة العالمية للأرز، قال التقرير إن أكبر أربع دول مصدرة له، تشكل ما يقارب 73% من إجمالي تجارة الأرز العالمية وكلها من آسيا، لافتاً إلى أن أكبر 10 دول مستوردة، تشكل أقل من 50% من واردات العالم من الأرز.
وأوضح التقرير أن أسعار الأرز العالمية ظلت منخفضة منذ أغسطس 2014، بسبب العرض المفرط منه، وكذلك تراجع العملات في العديد من الدول الرئيسة المصدرة للأرز، ومع ذلك، أدت موجات الجفاف التي تسببت فيها ظاهرة (النينو) المناخية، وتراجع المخزون من الأرز إلى ارتفاع أسعاره بنسبة 28%، في الفترة من ديسمبر 2015 ويوليو 2016.
ونوه بأن التجارة العالمية للأرز تبلغ حالياً 42 مليون طن، حيث تمثل 8.5% من الإنتاج العالمي، كما أن الدول الرئيسة المصدرة للأرز هي الهند وباكستان وتايلاند والولايات المتحدة وفيتنام. ونقل التقرير عن المجلس العالمي للحبوب، أن تايلاند تستحوذ على أعلى حصة بلغت 24%، في السنة التسويقية 2015/2016 في تصدير الأرز، متوقعاً أن تظل أكبر مورد للأرز في الأعوام الخمسة المقبلة. كما توقع نمو دور كمبوديا وميانمار في صادرات الأرز العالمية، بسبب التحسن في البيئة التحتية، والدعم اللوجستي، وجودة الأرز الذي تنتجه الدولتان.
وبين أن واردات العالم من الأرز ارتفعت بمعدل سنوي تراكمي قدره 1.7%، من منتصف 2011 إلى منتصف 2016، مشيراً إلى أن الصين تعتبر أكبر مستورد للأرز في العالم، تليها نيجيريا، والفلبين وإيران والسعودية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news