«مؤشر أراضي دبي»: تباين في متوسط إيجارات مناطـق «التملك الحـر»

أظهر آخر تحديث لبيانات مؤشر الإيجارات التابع لدائرة الأراضي والأملاك في دبي خلال نوفمبر 2016، أن متوسط القيم الإيجارية في مناطق «التملك الحر» شهدت تبايناً، إذ سجل بعض هذه المناطق تراجعاً مقابل ارتفاعات في مناطق أخرى، في الوقت الذي مالت أغلبية التجمعات السكنية التابعة لـ«التملك الحر» إلى الاستقرار في إيجاراتها عند مقارنتها بالتحديث قبل الأخير للمؤشر في عام 2015.

وأوضحت البيانات أن مناطق مثل منطقة «دبي للتعهيد» و«المدينة العالمية» و«ورسان الرابعة»، سجلت أقل المتوسطات للقيم الإيجارية على المؤشر، بالنسبة لجميع الفئات السكنية، مقابل تسجيل منطقة «برج خليفة» أعلى المتوسطات للقيم الإيجارية على المؤشر وذلك لمعظم الفئات.

إلى ذلك، عزا عقاريون هذا التباين إلى أسباب عدة، أبرزها التنوع الكبير للمعروض الموجود ضمن تلك المناطق، حيث يوجد فيها أماكن مرتفعة القيم الإيجارية لجودة عقاراتها، إلى جانب مناطق متوسطة الإيجارات، فضلاً عن اختلاف الطلب من منطقة لأخرى فيها، مشيرين إلى أن التباين في متوسط الإيجارات يوضح أن السوق تمر بمرحلة التصحيح لبعض الأماكن.

المتوسطات الإيجارية

وتفصيلاً، شهدت التجمعات السكنية في مناطق «التملك الحر» بدبي البالغ عددها 44 منطقة، تملك متوسطات إيجارية فعلية على الحاسبة الإيجارية التابعة لدائرة الأراضي والأملاك في دبي، تبايناً في متوسطات قيمها الإيجارية وذلك بعد التحديث السنوي لمؤشر الإيجارات التابع للدائرة خلال نوفمبر الماضي، حيث سجل بعض هذه المناطق تراجعاً مقابل ارتفاع في مناطق أخرى، في حين مالت أغلبية التجمعات السكنية في مناطق «التملك الحر» للاستقرار عند مقارنتها بالتحديث قبل الأخير للمؤشر في عام 2015.

وإجمالاً، سجلت مناطق «التملك الحر» أداء متبايناً على الحاسبة الإيجارية تبعاً لفئات الوحدات السكنية، ففي فئة «الاستديو» انخفضت المتوسطات الإيجارية في تسع مناطق مقابل ارتفاعها في ست مناطق، بينما استقرت في بقية المناطق والبالغ عددها 29 منطقة.

وفي فئة «الغرفة والصالة» انخفض متوسط القيم الإيجارية في 16 منطقة، بينما ارتفع في تسع مناطق أخرى، واستقر في 19 منطقة.

وبالنسبة لفئة «الغرفتين» انخفضت متوسطات الإيجارات في 13 منطقة، مقابل زيادتها في ثماني مناطق، في وقت استقرت بـ23 منطقة. وفي فئة «ثلاث غرف» انخفضت في ست مناطق وارتفعت في خمس مناطق أخرى، بينما استقرت في بقية المناطق.

أمّا في فئة «أربع غرف»، تراجع متوسط القيم الإيجارية في خمس مناطق، مقابل ارتفاعه في منطقتين، واستقراره في بقية المناطق.

الأعلى والأدنى قيمة

وأظهرت «حاسبة الزيادة الإيجارية» تصدر مناطق مثل منطقة «دبي للتعهيد» ضمن المناطق الأكثر انخفاضاً في فئة «الاستديو»، إذ سجلت أقل متوسط إيجار بقيمة 27.5 ألف درهم، مقابل تسجيل منطقة «برج خليفة» أعلى متوسط إيجار في هذه الفئة بقيمة 107.5 آلاف درهم. وسجلت «المدينة العالمية» أقل قيمة إيجارية في فئة «الغرفة الواحدة» عند 37.5 ألف درهم، مقابل تسجيل منطقة «برج خليفة» أعلى متوسط إيجار في هذه الفئة بقيمة 107.5 آلاف درهم.

وفي فئة «الغرفتين» سجلت «ورسان الرابعة» أقل قيمة إيجارية بلغت 50 ألف درهم، بينما سجلت منطقة «برج خليفة» أيضاً أعلى قيمة في هذه الفئة بـ255 ألف درهم.

وجاءت «المدينة العالمية - سي بي دي» ضمن المناطق الأقل إيجاراً في فئة «ثلاث غرف» مسجلة 75 ألف درهم، مقابل تسجيل منطقة «برج خليفة» أعلى متوسط إيجار في هذه الفئة والبالغ 340 ألف درهم.

وسجلت الوحدة السكنية المكونة من «أربع غرف» في «قرية جميرا» قيمة إيجارية بلغت بالمتوسط 125 ألف درهم لتكون الأقل في هذه الفئة، بينما سجلت كل من «ليمستون هاوس» و«نخلة جميرا» أعلى قيمة في فئة «أربع غرف» بواقع 350 ألف درهم.

تنوع كبير

إلى ذلك، عزا مدير العقارات في «شركة الوليد للعقارات»، محمد تركي، هذا التباين إلى سببين رئيسين، أولهما «التنوع الكبير الموجود ضمن مناطق التملك الحر في دبي»، مشيراً إلى أنه «يوجد في تلك المناطق أماكن مرتفعة القيم الإيجارية تعتبر الأكثر طلباً مثل (مرسى دبي) و(داون تاون) و(فيستفال سيتي)، نظراً إلى جودة العقار فيها، فضلاً عن مناطق متوسطة الإيجارات مثل (المدينة العالمية) و(أرجان) و(الحدائق) التي تلائم أصحاب الدخول المتوسطة».

وأوضح تركي أن «السبب الآخر يتمثل في عدم تحرك الإيجارات في مناطق التملك الحر بشكل جماعي، لاختلاف طبيعية التجمعات السكنية فيها».

اتساع المساحة

من جهته، قال الرئيس التنفيذي لشركة «ستاندرد» للعقارات، عبدالكريم الملا، إن «مناطق التملك الحر لابد أن تظهر تبايناً في متوسط إيجاراتها نظراً لاتساع المساحة التي تشغلها، كما أن الطلب يختلف من تجمع سكني لآخر في هذه المناطق»، مضيفاً أنه «من الطبيعي أن نجد ارتفاعات وانخفاضات للقيم الإيجارية في هذه المناطق، لكن على المستوى الإجمالي، هناك استقرار تشهده أغلبية التجمعات السكنية فيها».

مرحلة تصحيح

بدوره، ذكر المدير العام لشركة «ماج مي» للعقارات، مازن فلحوط، أن «التباين في متوسط إيجارات تلك المناطق يوضح أن السوق الإيجارية تمر بمرحلة التصحيح لبعض الأماكن التي ارتفعت فيها الإيجارات مقابل استقرار أو ارتفاع البعض الآخر»، مشيراً إلى أن «المناطق البعيدة نسبياً ستبقى الأكثر تأثراً بتراجع الإيجارات، منها (مجمع دبي للاستثمار)، و(ديسكفري غاردن)، و(واحة دبي للسيليكون)، وذلك مقابل المناطق القريبة من مركز المدينة التي ستستمر في المحافظة على المعدلات الإيجارية الحالية، لاسيما في مناطق مثل (داون تاون دبي) و(مرسى دبي)».

للإطلاع على الموضوع كاملا يرجى الضغط على هذا الرابط.