مضاربات انتقائية ترفع مؤشرات الأسهم
ارتفعت مؤشرات أسواق المال المحلية بنسبة جيدة في ختام تداولات أمس، إذ صعد مؤشر سوق دبي المالي بنسبة 1.8%، رابحاً 63.64 نقطة، ليغلق عند مستوى 3602.32 نقطة، في حين ارتفع مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية 1.24%، ليصل إلى مستوى 4590.31 نقطة، رابحاً 56.44 نقطة.
وقال خبيران ماليان، إن ارتفاع المؤشرات، أمس، يعتبر «موجة مضاربة» اعتمدت على الأخبار الإيجابية المتعلقة بقطاع التأمين، مدللين على ذلك بعدم ارتفاع الأسهم القيادية بالنسبة نفسها التي ارتفعت بها أسهم التأمين، مشيرين إلى أن معظم هذه المضاربات كانت انتقائية.
سوق دبي
وتفصيلاً، ارتفع مؤشر سوق دبي المالي بنسبة 1.8% رابحاً 63.6 نقطة، وليغلق عند مستوى 3602.32 نقطة، في ختام تداولات أمس، التي بلغت قيمتها 980.9 مليون درهم، وسط ارتفاع أسعار أسهم 29 شركة، وهبوط أسهم سبع شركات، وثبات أسعار أربع شركات أخرى.
وتصدر قطاع الصناعة الارتفاعات في سوق دبي بنسبة 10.35%، مع صعود سهم «الأسمنت الوطنية» بالنسبة ذاتها، فيما صعد قطاع التأمين 4.38%، مع ارتفاع سهم «أمان» بنسبة 14.9%، و«سلامة» بـ11.18%.
كما ارتفع قطاع العقارات 2.64%، مع صعود سهم «أرابتك» 4.5%، و«إعمار» بنحو 2.9%، في حين ارتفع قطاع الاستثمار 2.18%، مع صعود سهم «دبي للاستثمار» 2.5%.
وصعد قطاع البنوك بنسبة 1.05%، مع ارتفاع سهم «دبي الإسلامي» 1.08%.
سوق أبوظبي
وأنهى المؤشر العام لسوق أبوظبي للأوراق المالية، جلسة أمس، على ارتفاع بنسبة 1.24%، ليصل إلى مستوى 4590.31 نقطة، رابحاً 56.44 نقطة، ومتجاهلاً تراجعات الجلسة الماضية.
وصعد بالمؤشر العام قطاع التأمين بنسبة 3.43%، مدفوعاً بارتفاعات «ميثاق» بـ1%، فيما ارتفع قطاع العقارات 2.47%، مع ارتفاع سهم «الدار» 2.3%.
وارتفع قطاع الطاقة بنسبة 1.95%، مع صعود سهم «دانة غاز» 1.9%، و«طاقة» بنحو 2.04%، بينما ارتفع قطاع البنوك 1.55%، بعد ارتفاع سهم «الخليج الأول» 1.6%. كما ارتفع قطاع الاتصالات 0.27%، مع صعود سهم «اتصالات» بالنسبة ذاتها.
السيولة
إلى ذلك، قال مدير التداول في شركة «ضمان» لتداول الأسهم، أحمد عبدالواحد، إن «السيولة الحالية في سوقي دبي وأبوظبي، تتركز على أسهم التأمين، في ظل الأنباء الإيجابية عن القطاع مع وجود انتقائية على فئة قليلة من الأسهم دون غيرها، الأمر الذي أسهم في زيادة المكاسب للأسهم المحلية أمس، بالتزامن مع التوقعات الخاصة بتحسن نتائج شركات التأمين السنوية، وتوسع عملياتها التشغيلية في القطاع».
وتوقع عبدالواحد أن «تتجه السيولة إلى الأسهم القيادية الأخرى في الجلسات المقبلة، لدعم ارتفاعات السوق إلى مستويات أعلى من الحالية»، ناصحاً في الوقت نفسه «المتعاملين بالتركيز على الشركات ذات التوزيعات الجيدة، وبناء مراكز شرائية في أسهمها، دون الدخول بقوة في المضاربات على الأسهم الصغيرة، لاسيما التأمين مع احتمال جني أرباح».
«موجة مضاربة»
من جهته، قال المحلل المالي، وضاح الطه، إن «ارتفاعات أمس ركزت على الأسهم الصغيرة المتعلقة بقطاع التأمين التكافلي، بحيث ارتفعت هذه الأسهم في ظل غياب الأسهم الكبيرة والقيادية في السوق»، متوقعاً أن «تستمر موجة الارتفاعات الخاصة بالأسهم الصغيرة، لاسيما في قطاع التأمين خلال الجلسة المقبلة».
وأضاف الطه، أن «تلك الارتفاعات تعتبر (موجة مضاربة)، كون الأسهم القيادية لم تحقق أي ارتفاعات خلال جلسة أمس، حيث ارتكزت معظم هذه المضاربات على بعض أسهم شركات التأمين التكافلي (من ثلاثة إلى أربعة أسهم) دون غيرها، علماً بأن هناك 31 شركة تأمين مدرجة في كلا السوقين».
وحذر من «الارتفاعات غير المبنية على أساسات قوية، مثل التوقعات بنتائج الشركات للعام المالي، أو التوزيعات المتوقعة من هذه الشركات»، مشيراً إلى ارتفاع الأسهم الصغيرة بوتيرة كبيرة في الفترة الماضية لم تدعم أسواق المال المحلية، إذ تضخمت هذه الأسهم بشكل كبير، ولم تكن لها تأثيرات كبيرة في المؤشر.
وبين أن «ما يحدث في السوق مع بداية تداولات العام الجديد هي مضاربات تستغل الأخبار الإيجابية في قطاع التأمين».