مديرون يطالبون بخفض كلفة المنتج السياحي لمواجهة قوة «الدرهم»

قال مديرون وعاملون في قطاع السياحة والسفر إن السوق المحلية مطالبة بإيجاد آليات جديدة للتعامل مع قوة «الدرهم» الإماراتي المرتبط بالدولار الأميركي، وضرورة الحفاظ على تنافسية المنتج السياحي في الدولة من خلال خفض الكلفة، لافتين إلى أهمية العروض التشجيعية بأسعار مخفضة.

وأشاروا لـ«الإمارات اليوم» إلى أهمية مراجعة الأسعار الموجهة للزوار القادمين من الأسواق التي تأثرت عملاتها وتراجعت أمام الدولار الأميركي، موضحين أن التغيرات الكبيرة التي طرأت على أسواق العملات في عام 2016، كانت استثنائية، وبالتالي فإن هذه الظروف الجديدة تتطلب تعاوناً أكبر بين شركات الطيران ووكالات السفر والمنشآت الفندقية.

آليات جديدة

وتفصيلاً، قال رئيس شركة «العابدي القابضة للسياحة والسفر»، سعيد العابدي، إن «السوق السياحية في الإمارات مطالبة بإيجاد آليات جديدة للتعامل مع قوة (الدرهم) الإماراتي المرتبط بالدولار الأميركي»، لافتاً إلى أن «التغير الكبير في أسعار صرف العملات ترك تأثيراً في حجم الحركة السياحية المحتملة إلى الدولة، خصوصاً من الأسواق الأبرز المصدرة للزوار إلى الإمارات».

وأضاف أن «العملات المهمة مثل (اليورو) و(الجنيه الإسترليني) و(الروبل) الروسي وغيرها تمثل عدداً كبيراً من الأسواق والدول التي تصدر باستمرار أعداداً متزايد من الزوار إلى الدولة، وبالتالي فإن الجهات المعنية بالقطاع السياحي، المتمثلة بهيئات السياحة والمنشآت الفندقية وشركات الطيران ووكالات السفر، مطالبة بطرح العروض السياحية الموجهة إلى هذه الأسواق، لتشجيع الزوار على القدوم إلى الإمارات».

وشدد العابدي على أهمية «إيجاد عروض بأسعار مخفضة تشارك فيها شركات الطيران والفنادق ووكالات السفر، تسهم في جعل المنتج السياحي أقل كلفة للأفراد ولمجموعات الزوار من الدول الأوروبية وروسيا، وغيرها من الوجهات التي تأتي في قائمة أكبر الأسواق التي تصدر الحركة السياحية إلى الدولة»، لافتاً إلى أن التغيرات الكبيرة التي طرأت على العملات في عام 2016 كانت استثنائية، وبالتالي فإن هذه الظروف الجديدة تتطلب تعاوناً أكبر.

ولفت إلى ضرورة الحفاظ على تنافسية المنتج السياحي من حيث الكلفة، مقارنة بالوجهات الأخرى في المنطقة والعالم، موضحاً أنه مع دخول المزيد من الفنادق إلى السوق، وافتتاح العديد من المنشآت الترفيهية والسياحية، فإن من مصلحة الجميع العمل على صيغة تعاون مشتركة، تبادر بها هيئات ودوائر السياحة، لتوفير عروض ومنتجات بأسعار جاذبة.

وأكد العابدي على أهمية تركيز العمل في الأسواق الجديدة والبديلة، وإيجاد استراتيجيات مستقبلية تستهدف هذه الأسواق التي ستشهد في مراحل لاحقة معدلات نمو كبيرة في حجم السياحة الصادرة، مشيراً إلى أهمية إحداث تغييرات في سياسات التسويق المعتمدة، بشكل ينصب في تعزيز جاذبية الوجهة السياحية من حيث الكلفة.

السوق المحلية

إلى ذلك، قال المدير العام لشركة «سكاي لاين للسياحة والسفر»، سامر عشا، إن «الفنادق العاملة في السوق المحلية مطالبة بخفض أسعارها بنسب أعلى، الأمر الذي سيسهم في خفض التكاليف بالنسبة للميزانية التي يخصصها الزوار للسفر»، لافتاً إلى أن «أسعار الغرف تراجعت بنسب متفاوتة منذ بداية العام الجاري، إلا أنه مع نهاية الربع الأخير من عام 2016 شهدت ارتفاعاً».

وبين عشا أن «العروض المتكاملة والترويجية التي تستهدف الزوار من أسواق محددة تأثرت عملاتها بقوة الدولار، ستسهم في زيادة جاذبية المنتج السياحي للسياح المحتملين إلى الإمارات»، موضحاً أن «قوة العملة المحلية زادت من كلفة السفر، خصوصاً من الأسواق الأوروبية وروسيا وغيرها».

قطاع السياحة

من جهته، قال المدير التنفيذي لشركة «بافاريا للعطلات»، صلاح الكعبي، إن «تدهور قيمة بعض العملات أمام الدولار خلال الأشهر الأخيرة، وتأثيرات ذلك على قطاع السياحة، يتطلب مراجعة للأسعار وكلفة المنتج السياحي في الدولة، خصوصاً بالنسبة للزوار القادمين من الأسواق التي انخفضت عملاتها المحلية بقوة الدولار».

وأضاف الكعبي أن «الإمارات لاتزال الوجهة السياحية الأولى في المنطقة، وهي توفر اليوم أكثر الخدمات جودة وتميزاً لزوارها»، لافتاً إلى أن «الدولة تحولت إلى محطة بارزة على خريطة السياحة العالمية، وبالتالي يجب التأكيد بشكل متواصل على تكيف السوق مع التغيرات في الأسواق العالمية».

وشدد على أهمية «الحفاظ على الزوار المحتملين إلى الدولة من الأسواق التي تأثرت عملاتها، وذلك عبر عروض تشجيعية وتنسيق مستمر بين شركات الطيران والمنشآت الفندقية ووكالات السفر، لدعم جاذبية كلفة المنتج السياحي في الإمارات»، لافتاً إلى أنه «يجب دعوة مختلف الأطراف المعنية بالقطاع السياحي لبحث استراتيجية تسويقية جديدة تستهدف الزوار من هذه الأسواق».

الأكثر مشاركة